خافيير تيباس لـ «الشرق الأوسط»: الدوري الإسباني منصة مثالية للمستثمرين العرب.. ويناير التوقيت الأفضل لمونديال قطر

في الاطارخافيير تيباس رئيس الدوري الإسباني و ميسي ورونالدو أفضل لاعبين في العالم يتواجهان في قمة برشلونة وريال مدريد
في الاطارخافيير تيباس رئيس الدوري الإسباني و ميسي ورونالدو أفضل لاعبين في العالم يتواجهان في قمة برشلونة وريال مدريد
TT

خافيير تيباس لـ «الشرق الأوسط»: الدوري الإسباني منصة مثالية للمستثمرين العرب.. ويناير التوقيت الأفضل لمونديال قطر

في الاطارخافيير تيباس رئيس الدوري الإسباني و ميسي ورونالدو أفضل لاعبين في العالم يتواجهان في قمة برشلونة وريال مدريد
في الاطارخافيير تيباس رئيس الدوري الإسباني و ميسي ورونالدو أفضل لاعبين في العالم يتواجهان في قمة برشلونة وريال مدريد

صرح خافيير تيباس رئيس الدوري الإسباني للمحترفين «لا ليغا» أن البطولة الإسبانية تعد قيمة جذب للشركات في منطقة الشرق الأوسط الراغبة في الاستثمار في الأندية أو رعاية الدوري الإسباني الذي بات من أكثر المسابقات مشاهدة حول العالم، وتنقل 160 دولة أحداثه من خلال شاشة التلفزيون.
وقال تيباس في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»: «يوجد بالدوري الإسباني أفضل نجوم العالم، وهناك اهتمام من الجمهور وكل محبي كرة القدم بالبطولة، كما أن فريق النجوم والذي يصدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يغلب عليه اللاعبون في الدوري الإسباني، وكل هذه المعطيات تشكل منصة مثالية للشركات للاستثمار بالأندية أو لعرض منتجاتها والترويج لعلامتها التجارية من خلال هذا الدوري».
وجاء حديث رئيس الدوري الإسباني لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته مدينة دبي الإماراتية بعد افتتاح مكتب تمثيلي، وقال «الهدف الرئيس من زيارتي المنطقة الاطلاع على العمليات الخاصة بالمكتب الخاص بالدوري الإسباني، والتعرف بشكل أكبر على هذه البقعة من العالم، وعقد اجتماعات مع الهيئات التي تمثل الرياضة من اتحادات كرة القدم أو غيرها، وكذلك الشركات التي ترغب بالاستثمار في الدوري الإسباني، وأن يكون التواصل بشكل مباشر لتقريب وجهات النظر».
ولفت إلى وجود محادثات مع الجهات المختصة بالدوري السعودي الممتاز لعقد اتفاقيات لتطوير المواهب المحلية ونقل خبرات الدوري الإسباني على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أنهم متحمسون لتعميم التجربة في الدول العربية الأخرى، حيث إنهم ملتزمون بتطوير ودعم كرة القدم في المنطقة، ليس فقط على صعيد المواهب ولكن بتدعيم القيم الرياضية التي يؤمنون بها.
وعن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر، قال رئيس الدوري الإسباني: «إن منح قطر تنظيم كأس العالم هو شأن مرتبط بالفيفا، أما بخصوص النقاش الدائر حول أفضل وقت لإقامة البطولة سواء كان في فصل الشتاء أو الصيف، فنحن من وجهة نظرنا نفضل فصل الشتاء، وتحديدا في شهر يناير (كانون الثاني) لأنه سيكون أفضل توقيت للأوروبيين ولن يؤثر بشكل سلبي على اللاعبين والفرق».
ولفت تيباس إلى أن تطور الكرة الإسبانية خلال السنوات الخمس الماضية واحتلال المنتخب صدارة التصنيف الدولي بحصوله على كأسين لأوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، وارتفاع مستوى الأندية الإسبانية وحصولها على البطولات الأوروبية أيضا، إضافة إلى حصول ليونيل ميسي الذي يلعب في الدوري الإسباني على لقب أفضل لاعب في العالم أربع مرات متتالية، ووجود أفضل ناديين في العالم - برشلونة وريال مدريد - في صدارة التصنيف، يرجع نتيجة للعمل المتواصل وفق سياسات ممنهجة. وأشار إلى أن الخطة الرئيسة التي يأمل تنفيذها خلال فترة ولايته كرئيس للدوري هو الارتقاء بمستوى فرق المسابقة لتحاكي أو تقترب من مستوى فريقي برشلونة وريال مدريد، وأن هذا الهدف سيكون قلب الاستراتيجية التي سيركز عليها في الفترة المقبلة.
وعن حصول برشلونة وريال مدريد على 50% من عوائد النقل التلفزيوني للدوري الإسباني مما يراه المنافسون الآخرون إجحافا لهم، قال تيباس: «القوة المالية لناديي برشلونة وريال مدريد أمر مهم، ولكنها ليست كل شيء لتحقيق النجاح، حيث إن الرياضة لا تعتمد فقط على الأموال، فهناك كثير من الأندية لديها القوة المالية ولكنها لا تحقق نجاحات، أو تربح المباريات». وأشار إلى أن الهدف ليس تخفيض القوة المالية لبرشلونة وريال مدريد حيث إنه شيء إيجابي ويجب الاستمرار به، ولكن الهدف هو رفع القدرة المالية للأندية الأخرى.
وحقق ريال مدريد عوائد بلغت 529 مليون يورو، في الوقت الذي حقق فيه برشلونة 491 مليون يورو خلال السنة المالية الماضية، وفق ما ذكر من مسؤولي الناديين.
واستبعد تيباس أن يكون هناك أي توجه لتخفيض أو رفع الضرائب على اللاعبين الأجانب في الدوري الإسباني أو وجود مفاوضات في هذا الشأن، وبين أنه في الماضي وقبل 3 سنوات كان هناك بعض الاستثناءات للاعبين، وتم تعديل هذا القانون من خلال الإلغاء الاستثناءات، ولا يوجد أي جديد في ذلك.
وحول المستثمرين الأجانب وتملكهم للأندية الإسبانية كما حدث مع الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني مالك نادي ملقه، قال رئيس الدوري الإسباني: «نحن نشجع هذا التوجه ونرحب بالاستثمار إذا كان على المدى البعيد، وليس أن يكون الاستثمار من أجل المتاجرة بالأندية واللاعبين».
وبين أن مبالغ الرعايات في الدوري الإسباني بخلاف النقل التلفزيوني هي أمور خاصة بالأندية، وأن «لا ليغا» لا تتدخل في هذه العملية، موضحا أنه معجب الطريقة الألمانية في عملية الرعاية، ومعتبرا إياها نموذجا جيدا من الممكن السير على خطاها خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن العمل جار على مكافحة ما سماه «فيروس» التلاعب بالنتائج من خلال إنشاء هيئة للنزاهة وهو سبق للدوري الإسباني، ومشيرا إلى أن كرة القدم ما زالت رياضة نظيفة بشكل عام، وأن نسبة التجاوز لا تتعدى 0.08%، وهي نسبة ضئيلة جدا ولكن تظل غير مقبولة، لكن في الوقت نفسه لا بد أن يكون هناك سعي لإيقاف ذلك بشكل حاسم.
وتوقع تيباس استمرار حصول نجوم الدوري الإسباني على جائزة أفضل لاعب في العالم المقبلة، بعد احتكار نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي الجائزة خلال السنوات الأربع الماضية، خاصة أن فريق النجوم الذي اختاره الفيفا تضمن لاعبين كثرا من الدوري الإسباني. كما توقع تيباس فوز فريق إسباني ببطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعد أن كانت قريبة بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين.
ودعا تيباس القائمين على كرة القدم في المنطقة العربية للصبر لبناء دوريات قوية، وأن ذلك لا يتم بين ليلة وضحاها، والأهم هو زرع قيم كرة القدم عند المواهب الشابة والأطفال بالمراحل السنية المختلفة، والمتمثلة في حب اللعبة والتأكيد على جماعيتها واللعب النظيف، وبالتالي يتمكن من بناء دوري قوي ومنافس.
يذكر أن تيباس يحمل شهادة في القانون من جامعة سرقسطة، وعمل كمدير شريك ومستشار مالي في مكتب للمحاماة منذ عام 1987. وبدأت علاقته مع كرة القدم عندما انتخب رئيسا لنادي ريال سوسيداد ديبورتيفو هويسكا في الفترة 1993 - 1998، حيث لعب دورا رئيسا خلال فترة ولايته في انتقال النادي إلى دوري الدرجة الثانية وإضفاء الطابع الاحترافي على هيكلية النادي.
وفي عام 1998، قام تيباس بمساعدة مارسيلو تينيللي من الأرجنتين في شراء نادي «ديبورتيفو باديوز 3»، وعندما تخلى تينيللي عن النادي في عام 2000، اشترى تيباس النادي لمدة عامين ثم قام ببيعه لرجل الأعمال البرتغالي أنطونيو باراداس.
في عام 2001، انتخب كنائب الرئيس الأول للدوري الإسباني للمحترفين «لا ليغا»، كممثل لنادي «باديوز»، وفي عام 2003 انتخب كممثل لـ«جي 30» وهي مجموعة تضم ثلاثين ناديا من دوري الدرجة الأولى والثانية، للتفاوض المشترك حول حقوق النقل التلفزيوني بهدف توفير توزيع أكثر إنصافا للعوائد المالية بين الأندية.
وفي السنوات اللاحقة، عمل خافيير مستشارا لعدد من الأندية مثل مايوركا، وريال بيتيس، وخيريز، ورايو فاليكانو، وغرناطة، وبلد الوليد، وأويسكا.
وانطلقت «لا ليغا» وهي البطولة الرسمية التي تتنافس فيها الأندية الإسبانية في عام 1929، وشارك فيها 59 ناديا على مدى تاريخها، وتوج بها نحو 9 أندية باللقب، ونال برشلونة لقب العام الماضي. ويهبط آخر 3 فرق بالجدول لدوري الدرجة الثانية.
ومنذ 1950 سيطر ناديا برشلونة وريال مدريد على اللقب، حيث حقق النادي الملكي اللقب 32 مرة (رقم قياسي)، فيما فاز الفريق الكتالوني باللقب 22 مرة، واستطاعت أندية أتلتيكو مدريد، أتلتيك بيلباو، فالنسيا، ريال سوسيداد، ديبورتيفو لاكورونيا، ريال بيتيس، أشبيلية الفوز باللقب على فترات متباعدة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.