الدوري الألماني: بايرن يتعثر ودورتموند يفرط بالنقاط

توخيل يتساءل عن «الغضب»... وتيرزيتش يشكو من «الغباء»

من مواجهة بايرن ميونخ وهوفنهايم اليوم السبت في الدوري الألماني (أ.ف.ب)

أبقى بايرن ميونيخ على صدارته لترتيب الدوري الألماني لكرة القدم رغم تعادله المخيب مع ضيفه هوفنهايم 1-1 بعد أيام معدودة على سقوطه المذل في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، وذلك بفضل خدمة كبيرة من المقاتل شتوتغارت الذي عاد من بعيد وفرض التعادل 3-3 على ضيفه بوروسيا دورتموند على الرغم من النقص العددي في صفوفه.
ودخل بايرن اللقاء على خلفية هزيمته المذلة في منتصف الأسبوع على أرض مانشستر سيتي الإنجليزي بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ما يجعله مهدداً بتوديع البطولة القارية، بعدما سبق له أن خرج أيضاً من ربع نهائي مسابقة الكأس على يد فرايبورغ بالخسارة على أرضه 1-2، في ثاني اختبار له بقيادة مدربه الجديد توماس توخل.
خسر بايرن بعد 4 مباريات من إقالة مدربه السابق يوليان ناغلسمان وتعيين توخل، رهانه على تحقيق الثلاثية، حيث لم يعد في متناوله سوى لقب الـ«بوندسليغا»، إلا في حال حقق معجزة العودة من بعيد الأربعاء حين يستضيف سيتي على «أليانز أرينا» في الإياب.
ويبدو أن مشوار بايرن نحو الاحتفاظ بلقب الدوري لن يكون سهلاً على الإطلاق، لكنه نجح السبت على أقله في البقاء أمام دورتموند، الخاسر أمام غريمه البافاري 2-4 في أول مباراة للأخير بقيادة مدرب الفريق الأصفر والأسود السابق توخل، مستفيداً من الروح القتالية لشتوتغارت الذي عوض تخلفه بهدفين نظيفين ثم بهدف في الوقت بدل الضائع ليفرض التعادل على ضيفه دورتموند 3-3 رغم النقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة 39.
وبقي بايرن بهذا التعادل الذي يضيفه توخل إلى بدايته المخيبة مع العملاق البافاري، متقدماً في الصدارة بفارق نقطتين عن دورتموند قبل ست مراحل على نهاية الموسم.
وتحسر توخل قائلاً: «اعتقدت أننا سنلعب بغضب عارم (بعد الخسارة أمام سيتي)، لكن هذا الأمر لم يحصل. نحتاج إلى روحية مختلفة وبشكل سريع».
وخاض بايرن اللقاء بغياب المهاجم السنغالي ساديو مانيه الموقوف من قبل النادي بعد ضربه زميله لوروا سانيه وإسالة الدم من شفته بعد الخسارة أمام سيتي.
وفي شتوتغارت، بدا أن دورتموند سيستفيد تماماً من تعادل بايرن مع هوفنهايم القادم إلى ميونيخ على خلفية ثلاثة انتصارات متتالية، في أطول سلسلة له منذ أغسطس (آب)، وذلك بفضل مدربه الجديد الأميركي من جذور إيطالية بيليغرينو «رينو» ماتاراتسو، بتقدمه بهدفي العاجي سيباستيان هالر بعد عرضية من الهولندي دولين مالين (26)، الذي سجل بنفسه الهدف الثاني إثر ركلة ركنية (33) ضد فريق يقاتل من أجل تجنب الهبوط.
وارتفعت حظوظ دورتموند بالعودة من ملعب شتوتغارت بالانتصار التاسع عشر للموسم حين اضطر الأخير لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد اليوناني كونستانتينوس مافروبانوس لحصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 39.
لكن الفرنسي تانغي كوليبالي أعاد الأمل لصاحب الأرض بتقليصه الفارق بعد دقائق معدودة على دخوله بتسديدة من خارج المنطقة (77)، ثم اكتملت العودة عندما نجح يوشوا فاغنومان في إدراك التعادل في الدقيقة 84 إثر ركلة ركنية.
واعتقد دورتموند أنه حسم اللقاء حين نجح البديل الأميركي جيوفاني رينا الذي دخل في الدقيقة 82، في تسجيل هدف التقدم 3-2، لكن البديل الآخر الكونغولي سيلاس كاتومبا مفومبا أنقذ نقطة لصاحب الأرض بعد عرضية من فاغنومان، رافعاً رصيد فريقه إلى 24 نقطة في المركز السادس عشر الذي يؤهل صاحبه لخوض الملحق مع ثالث الدرجة الثانية.
وعلق مدرب دورتموند إدين تيرزيتش على هذا التعادل المخيب قائلاً إنه «عاجز عن إيجاد الكلمات»، مضيفاً: «اعتقدنا أننا رأينا أغبى شيء هذا الموسم بعد خسارتنا المتأخرة ضد بريمن على أرضنا (2-3 بثلاثة أهداف للضيوف في الثواني الأخيرة خلال المرحلة الثالثة في أغسطس). لقد فرطنا بفرصة هائلة» للتصدر.
ويبدو أن لايبزيغ وضع خلفه المرحلة السيئة التي بدأت بخسارته المذلة أمام مانشستر سيتي صفر-7 في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال قبل أن يتبعها بسقوطين في الدوري المحلي، وذلك بتحقيقه فوزه الثالث توالياً، أولها كان على دورتموند 2- صفر في ربع نهائي الكأس، وجاء على حساب ضيفه أوغسبورغ بثلاثة أهداف للسلوفيني كيفن كامبل (10) وتيمو فيرنر (32 و35) مقابل هدفين لأرنه ماير (5) والسويسري روبن فارغاس (82).
ورفع لايبزيغ رصيده إلى 51 نقطة في المركز الثالث موقتا بفارق الأهداف أمام أونيون برلين، الذي يلعب الأحد مع ضيفه بوخوم.
وأنقذ الهداف الفرنسي راندال كولو مواني بهدفه الثالث عشر لهذا الموسم فريقه أينتراخت فرانكفورت من الهزيمة التاسعة بإدراكه التعادل 1-1 أمام الضيف بوروسيا مونشنغلادباخ في الدقيقة 83، بعدما تقدم الأخير منذ الدقيقة 13 عبر يوناس هوفمان.