كيف تسهم الحياة البرّية في حل مشكلة تغيُّر المناخ؟

البيئة في مجلات الشهر

كيف تسهم الحياة البرّية في حل مشكلة تغيُّر المناخ؟
TT

كيف تسهم الحياة البرّية في حل مشكلة تغيُّر المناخ؟

كيف تسهم الحياة البرّية في حل مشكلة تغيُّر المناخ؟

مساهمة الحياة البرّية في خفض انبعاث غازات الدفيئة ومواجهة تغيُّر المناخ كانت الموضوع الأبرز للمجلات العلمية التي صدرت في شهر أبريل (نيسان). واختارت «نيو ساينتست» مناقشة الآثار الإيجابية لإعادة الحياة البرية إلى الموائل المتضررة في تعزيز قدرتها على تخزين الكربون، وبحثت «ساينس» أهمية دمج الطبيعة بالمدن لتلطيف حدّة الظواهر الجويّة المتطرفة، بينما عرضت «أميركان ساينتست» تراجع فعالية الطرق التقليدية في التعامل مع حجم الكوارث الطبيعية وتعقيداتها.
- «ناشيونال جيوغرافيك»
تعداد البشر كان موضوع غلاف «ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic)». فقد وصل عدد سكان العالم في نهاية العام الماضي إلى 8 مليارات نسمة، بحيث تضاعف في أقل من 50 عاماً. وتُعزى هذه الزيادة السريعة إلى عوامل مختلفة، أهمها التطورات الإيجابية التي شهدتها قطاعات الطب ومعالجة المنصرفات والإنتاج الزراعي، مما أسهم في خفض وفيات الأطفال ورفع متوسط الأعمار. ويتوقع خبراء أن تكون هناك ذروة لتعداد البشر تبلغ 10.4 مليار إنسان في فترة لاحقة من هذا القرن، ثم يحدث تناقص لأسباب مختلفة، مثل تبدلات النمو السكاني بين البلدان، وازدياد نسبة المتعلمين، والهجرة التي يحرّكها تغيُّر المناخ وتناقص الموارد الطبيعية.
- «نيو ساينتست»
كيف تسهم إعادة الحياة البرية إلى الموائل المتضررة في معالجة مشكلة تغيُّر المناخ؟ موضوع بحث جديد عرضت نتائجه «نيو ساينتست (New Scientist)». وتؤكد أبحاث تغيُّر المناخ أهمية الغابات الشاسعة ومروج الأعشاب البحرية باعتبارها أكثر الطرق فعالية لتخزين الكربون. وبينما يقدّر العلماء أن الكوكب بحاجة إلى إزالة 6.5 غيغاطن من ثاني أكسيد الكربون من غلافه الجوي سنوياً حتى عام 2100، تؤكد النماذج الحالية لحماية واستعادة الغابات والأراضي الرطبة والساحلية والنظم الإيكولوجية للأراضي العشبية دورها في خفض الكربون في الجو بنحو 0.5 إلى 1.5 غيغاطن سنوياً.
- «ساينس»
قدّمت «ساينس (Science)» عرضاً موجزاً لكتاب «الغابة الحضرية (Urban Jungle)» من تأليف بن ويلسون. ويجادل ويلسون في قدرة المدن على احتضان تنوُّع بيولوجي كبير، ويشرح فوائد دمج الطبيعة بالمدن، حيث توفّر الأشجار الأكسيجين وتصفّي الملوّثات، وتساعد الأماكن الخضراء في حماية المدن من ارتفاع مستوى سطح البحر والحرارة الشديدة، وتحمي الكائنات الدقيقة طبقات المياه الجوفية من مسببات الأمراض، وتمنع النباتات على ضفاف الأنهار حصول الفيضانات، كما توفّر النباتات البرية الأخرى الغذاء. ويناقش ويلسون أيضاً المخاطر المحتملة لدمج الطبيعة بالمدن، كتطوُّر الأمراض وانتقالها بين الحيوان والإنسان، ويدعو إلى إدارة التفاعل بعناية بين البشر وعالم الأحياء غير المرئية في المدن.
- «ساينتفك أميركان»
عرضت «ساينتفك أميركان (Scientific American)» جهود العلماء في معرفة الطريقة التي تجد فيها الحيتان البالينية غذاءها. والحيتان البالينية هي أضخم الحيوانات على كوكب الأرض، وتضم أنواعاً مختلفة مثل الحوت الأزرق والصائب والأحدب، وتتغذى على الفرائس البحرية الصغيرة مثل العوالق والقشريات. ويقترح العلماء أن عثورها على الطعام يعتمد على تحديد الموقع بالصدى، أو استخدام حاسة الشم. وتعتبر هذه الجهود ضرورية لحماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض، لدورها في دعم نمو العوالق النباتية، وحبس كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في أنسجتها (نحو 33 طناً للحوت المتوسط الحجم)، والحفاظ على مجتمعات كاملة من كائنات المياه العميقة عند موتها وغرقها.
- «بي بي سي ساينس فوكاس»
مشروع «سولاريس» وحصاد الطاقة في الفضاء كان أحد الموضوعات المهمة في «بي بي سي ساينس فوكاس (BBC Science Focus)». ويعتمد المشروع، الذي تتولى تطويره وكالة الفضاء الأوروبية، على استخدام أقمار اصطناعية لجمع الطاقة الشمسية في الفضاء ثم إرسالها على شكل موجات ميكروويف للاستفادة منها على الأرض. ولا يزال المشروع في مراحله الأولى، لكن وكالة الفضاء الأوروبية تأمل في أن يكون لديها نظام أولي جاهز للعمل بحلول العقد المقبل. وفي حال نجاحه، يمكن لمشروع «سولاريس» أن يوفّر مصدراً نظيفاً ومستداماً للطاقة.
- «ساينس نيوز»
اختارت «ساينس نيوز (Science News)» تلوُّث الهواء بالجزيئات البلاستيكية الدقيقة (ميكروبلاستيك) موضوعاً لغلافها. وينتشر الميكروبلاستيك في مجمل الأوساط البيئية، من خندق ماريانا أعمق مكان على الكوكب إلى القمة الأعلى في جبل إيفرست. وفي السنوات الأخيرة، جرى توثيق وجود الميكروبلاستيك في أجسام البشر، حيث بيّنت التجارب المخبرية المبدئية أن الخلايا المناعية لا تتعرف على جزيئات اللدائن الدقيقة إلا إذا احتوت على بروتينات أو فيروسات أو بكتيريا أو ملوّثات أخرى مرتبطة بها. ولا تزال الدراسات حول الآثار الصحية لتعرّض البشر للميكروبلاستيك في مراحلها الأولى، وقد يستغرق الأمر سنوات لفهم تأثيره الفعلي.
- «أميركان ساينتست»
تحت عنوان «العيش في عصر التطرُّف»، ناقشت «أميركان ساينتست (American Scientist)» زيادة وتيرة الكوارث وشدّتها في السنوات الأخيرة. ولا تمثّل هذه الكوارث أحداثاً عشوائية، بل هي نتيجة عدد من العوامل، مثل تغيُّر المناخ وتدهور البنية التحتية والتنمية غير المستدامة. وتشير المجلة إلى أن الاستجابة التقليدية للكوارث لم تعد فعّالة في التعامل مع حجم هذه الكوارث وتعقيدها، لذا تدعو إلى التركيز على الوقاية من الكوارث والتخفيف منها والاستجابة المرنة لها.
- «نيتشر»
عرضت «نيتشر (Nature)» نتائج بحث جديد حول وتيرة الازدهار الطحلبي على سواحل 126 بلداً. وينتج ازدهار العوالق النباتية عن تراكمات الطحالب المجهرية في الطبقة السطحية لأنظمة المياه. وعلى الرغم من أنه يسهم في توفير الغذاء والمغذيات للكائنات الأخرى، فإن الازدهار الطحلبي يمكن أن يسبب مشكلات بيئية خطيرة. ويخلص البحث الجديد إلى أن مساحة المياه التي تأثرت بالازدهار الطحلبي توسّعت بنسبة 13.6 في المائة بين عامي 2003 و2020، وأن زيادة تكرار الازدهار مرتبطة بتغيُّر دوران تيارات المحيطات وارتفاع درجات حرارة سطح البحر.


مقالات ذات صلة

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

يوميات الشرق أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست» ببريطانيا، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
خاص قام أفراد المجتمع بزراعة أكثر من مليون شجيرة في متنزه ثادق السعودي لإصلاح الأراضي المتدهورة ومعالجة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)

خاص ثياو قبل «كوب 16»: العالم يحتاج 355 مليار دولار سنوياً لمكافحة التصحر

مع اقتراب انعقاد «كوب 16» يترقّب العالم خطوات حاسمة في معالجة أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض.

آيات نور (الرياض)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)
رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)
TT

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)
رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

وتتبع الباحثون أكثر من 2000 شخص في أنحاء الولايات المتحدة، وقع الاختيار عليهم لأنهم زرعوا أجهزة تراقب نشاط القلب باستمرار. ومعظم هؤلاء يعانون من السمنة، ولديهم جميعاً ضعف في عضلة القلب، بصورة تجعلها تكافح لضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم، وفق «وكالة رويترز للأنباء».

وعندما وصلت درجات الحرارة في الخارج إلى 39 درجة مئوية، زادت احتمالات الإصابة بنوبة من الرجفان الأذيني، بنحو 2.66 مرة مقارنةً بدرجات حرارة تتراوح بين 5 و8 درجات مئوية.

وارتفعت احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني لتصبح أعلى 2.87 مرة عند 40 درجة مئوية، و3.09 مرة عند 41 درجة.

ووجد الباحثون، الذين سيقدمون البيانات في اجتماعات جمعية القلب الأميركية، أن نوبات الرجفان الأذيني حدثت بمعدل أقل بين الساعة 12 صباحاً والسابعة صباحاً، مقارنة بساعات العمل الاعتيادية، من الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساء، وبمعدل أكبر في أيام الأسبوع مقارنةً بعطلات نهاية الأسبوع.

وتعقد جمعية القلب الأميركية جلسات علمية في مدينة شيكاغو، الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال المتحدث باسم جمعية القلب الأميركية، الدكتور سانجاي راجاجوبالان من جامعة كيس وسترن ريزيرف في كليفلاند، الذي لم يشارك في الدراسة «نظراً للانتشار المتزايد للرجفان الأذيني بين عامة السكان بسبب التقدم في العمر وانتشار السمنة؛ فقد نضطر الآن أيضاً إلى التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة».

وأضاف في بيان: «الأشخاص المهددون الذين يعيشون في مناطق معرضة لخطر الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يجب أن يطلعوا على هذه النتائج، ويتأكدوا من اتخاذهم الاحتياطات اللازمة» للبقاء في أجواء باردة وتجنب الجفاف.