«زلزال الغردقة» يوجه «ضربة جديدة» لنظرية التنبؤ بالهزات الأرضية

وقع بالتزامن مع التربيع الثالث للقمر

متنبئ الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس (تويتر)
متنبئ الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس (تويتر)
TT

«زلزال الغردقة» يوجه «ضربة جديدة» لنظرية التنبؤ بالهزات الأرضية

متنبئ الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس (تويتر)
متنبئ الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس (تويتر)

وجه الزلزال الذي وقع صباح (السبت) على بعد 27 كيلومتراً شمال مدينة الغردقة المصرية، ضربة جديدة لنظرية «التنبؤ بالزلازل»، التي يروج لها متنبئ الزلازل، الهولندي فرانك هوغربيتس.
ووقع الزلزال والقمر في تربيعه الثالث، بينما تُشيع نظرية التنبؤ أن الزلازل تقع عادة في أيام 13 و14 و15 من الشهر العربي، بالتزامن مع طور البدر، الخاص بالقمر.
وقال شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، وهي الجهة المنوط بها تسجيل الزلازل في مصر، وإعلانها، لـ«الشرق الأوسط»، إن «(زلزال الغردقة)، هو أفضل رد على تلك النظرية، فلم يذكر متنبئ الزلازل الهولندي مدينة الغردقة ضمن توقعاته التي ينشرها من حين لآخر، كما أن الزلزال وقع في توقيت مخالف تماماً لما تشيعه النظرية».
وكانت قوة «زلزال الغردقة» 4.57 درجة، ومركزه جزيرة شدوان عند مدخل خليج السويس، وهي منطقة نشطة زلزالياً، وتكون مصدراً للزلازل من حين لآخر، وعادة ما تكون زلازل «ضعيفة غير محسوسة»، أو متوسطة تكون محسوسة، لكنها غير مدمرة، و«لم تشهد تلك المنطقة زلازل ضخمة سوى مرة واحدة فقط قبل 54 عاماً، حيث كانت مصدراً في 31 مارس (آذار) 1969 لزلزال قوته 6.6 درجة»، كما يوضح الهادي.
وأضاف: «لم يسبب زلزال 1969 التاريخي أضراراً بالغة، على الرغم من قوته، حيث كانت منطقة الغردقة غير مأهولة بالسكان، كما لم يسبب زلزال (السبت) أي أضرار، رغم أن مدينة الغردقة أصبحت مأهولة بالسكان، لأنه زلزال متوسط القوة».
وتحدث زلازل منطقة خليج السويس، بسبب أن البحر الأحمر، الذي تكوّن قبل 40 مليون عام، بدأ قبل 5 ملايين سنة، في تشكيل خليج السويس وخليج العقبة، وما زال النشاط التكتوني المصاحب لعملية تشكل الخليجين، يثير زلازل من حين لآخر.
وأكد الهادي: «باستثناء زلزال عام 1969 فإن الزلازل التي يثيرها النشاط التكتوني بالخليجين، تكون عادة إما ضعيفة أو متوسطة، ولا تسبب أي خطورة».


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق إندونيسيا

آسيا عناصر من البحث والإنقاذ يتدربون على محاكاة لإخلاء ضحايا تسونامي في إندونيسيا (إ.ب.أ)

زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق إندونيسيا

ضرب زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر شرق إندونيسيا، اليوم السبت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا رسم بياني لزلزال (متداولة)

زلزال بقوة 5.9 درجة قبالة كامتشاتكا الروسية

قال «المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل»، إن زلزالاً بقوة 5.9 درجة وقع قبالة الساحل الشرقي لمنطقة كامتشاتكا الروسية، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جانب من أعمال منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكي ألوفا اليوم (إ.ب.أ)

تزامناً مع انعقاد قمة إقليمية... زلزال بقوة 6.9 درجة يضرب تونغا

ضرب زلزال بلغت قوته 6.9 درجة اليوم (الاثنين)، تونغا الواقعة في المحيط الهادئ، حسبما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نوكي ألوفا)
شؤون إقليمية أشخاص ينتظرون حافلة في كهرمان مرعش المتضررة بالزلزال في 28 مايو 2023 (أ.ف.ب)

بعد 25 عاماً على «كارثة مرمرة»... إسطنبول تعيش مخاوف زلزال كبير

600 ألف مبنى سكني يقطنها نحو 2.5 مليون نسمة معرضة للانهيار في الدقائق الأولى من زلزال محتمل يهدد إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي نقطة تفتيش حدودية بالقرب من معبر نصيب بين الأردن وسوريا 29 سبتمبر 2018 (رويترز)

زلزال بقوة 4.8 يهز الحدود بين الأردن وسوريا

قال مركز أبحاث علوم الأرض الألماني (جي إف زد)، إن زلزالاً بقوة 4.8 درجة هز منطقة الحدود الأردنية - السورية، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (عمّان)

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
TT

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)

يواجه المسافرون عبر الجو، الذين كانوا يأملون في انتهاء عصر «مستلزمات الحمام الصغيرة»، خيبة أمل جديدة، حيث أعادت المطارات الأوروبية فرض قواعد صارمة متعلقة بحقائب اليد، حسب موقع «سكاي».

وكانت بعض الوجهات في الاتحاد الأوروبي قد ألغت الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر للسوائل المسموح بحملها ضمن أمتعة اليد، ولكن بداية من الأحد، يتعين على جميع المطارات إعادة فرض هذا الحد بسبب «مشكلة تقنية مؤقتة» في أجهزة الفحص الأمني الجديدة. ويأتي ذلك بعد خطوة مماثلة اتخذتها المملكة المتحدة في وقت سابق من الصيف الحالي.

ويعني هذا أنه إذا كنت في إجازة، فلن تتمكن من شراء زجاجة كبيرة من واقي الشمس، أو العطور، أو المشروبات المحلية، قبل الوصول إلى المطار لتحملها إلى المنزل ضمن أمتعة اليد. ولكن لماذا حدث ذلك؟ وهل سيعود العمل بالقواعد الأكثر مرونة التي كانت متبعة في بعض الأماكن؟

كان المسافرون على متن الطائرات في جميع أنحاء العالم قد اعتادوا على القيود الصارمة، التي يتم فرضها على السوائل وأدوات التجميل، والتي يتعين وضعها في كيس بلاستيكي شفاف، بحد أقصى 100 مليلتر.

مع ذلك من المتوقع أن تتيح أجهزة الفحص الأمني الجديدة، التي تستخدم تقنية الأشعة السينية المقطعية، نظرياً وضع كميات أكبر من السوائل، والإبقاء على أجهزة الكومبيوتر المحمول في الحقائب.

وقد بدأت بعض المطارات في دول الاتحاد الأوروبي، مثل مطارات روما وأمستردام، تنفيذ تلك التعليمات بالفعل، وخففت القواعد الصارمة، في حين لم تفعل غالبية المطارات ذلك بعد، وشرعت بعض المطارات الأخرى بتجربة هذه التقنية الجديدة.

ووفق تقديرات الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي، يوجد حالياً نحو 350 جهاز مسح ضوئي في 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا وآيرلندا، وإيطاليا، وليتوانيا، ومالطا، وهولندا، والسويد.

مع ذلك، أعاد الاتحاد الأوروبي فرض الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر لحل مشكلة تقنية في المعدات الجديدة، على الرغم من أنه لم يذكر ماهية هذه المشكلة.