الدوري الفرنسي: قمة بين المتصدر سان جيرمان والوصيف لنس

مبابي وخلفه ميسي في تدريبات سان جيرمان (رويترز)
مبابي وخلفه ميسي في تدريبات سان جيرمان (رويترز)
TT

الدوري الفرنسي: قمة بين المتصدر سان جيرمان والوصيف لنس

مبابي وخلفه ميسي في تدريبات سان جيرمان (رويترز)
مبابي وخلفه ميسي في تدريبات سان جيرمان (رويترز)

ستحدّد مواجهة باريس سان جيرمان ولنس بشكل كبير معالم المشهد الختامي للدوري الفرنسي لكرة القدم، عندما يلتقي المتصدر ووصيفه بفارق ست نقاط غداً السبت على ملعب «بارك دي برانس» في المرحلة الحادية والثلاثين للبطولة.
تراجعت نتائج سان جيرمان، بطل الدوري ثماني مرات في آخر عشر سنوات، نسبياً في الأيام الأخيرة فخسر مرتين أمام رين وليون قبل فوزه الأخير على نيس، ليتقلص الفارق إلى ست نقاط مع لنس المنتشي بأربعة انتصارات متتالية.
تزامن ذلك مع تراجع مرسيليا، المرشح المنطقي لمنافسة سان جيرمان، إلى المركز الثالث نتيجة ثلاثة تعادلات في آخر مباريات، فبات على بعد ثماني نقاط من المتصدر ونقطتين من لنس.
ويبحث سان جيرمان، المملوك قطرياً منذ 2011، عن ضرب عصفورين بحجر واحد: قطع شوط كبير نحو الاحتفاظ بلقبه والثأر من لنس الذي أسقطه ذهاباً 3 - 1.
ولا يعيش فريق العاصمة فترة مزدهرة، فقد فتح خروجه من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني المزيد من الجراح بعد فشل قاري جديد. وبالإضافة إلى الإصابة القوية لمهاجمه البرازيلي نيمار التي ستبعده حتى نهاية الموسم، توالت تقارير عن قرب رحيل نجمه الأرجنتيني المخضرم ليونيل ميسي، وحتى هدافه وقائد المنتخب كيليان مبابي.
لكن مبابي (24 عاماً)، هداف مونديال قطر 2022 حيث حلت فرنسا وصيفة لأرجنتين ميسي، نفى هذه الشائعات ورد قائلاً: «أنا باريسي ومرتبط بعقد وبالتالي سأكون في صفوف سان جيرمان»، علماً بأن عقده يمتد حتى 2025.
كما تشتت انتباه الفريق هذا الأسبوع مع نفي مدربه كريستوف غالتييه، المهدّد بالإقالة بعد الخروج القاري، توجيه ملاحظات تمييزية للاعبيه عندما كان مدرباً لنادي نيس الجنوبي.
صحيح أن لنس يحلم بلقب ثان في تاريخه بعد الأول في 1998، إلا أن الحلول في المركز الثاني يعني تأهله مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بدلاً من خوض الدور التمهيدي الثالث بحال حلوله ثالثاً.
وبعد تراجع في المستوى خصوصاً في فبراير (شباط)، وصل النادي إلى رقم قياسي خاص، بحصده 63 نقطة بعد 30 مباراة من الدوري.
ومنذ صعود لنس إلى الدرجة الأولى، حلّ فريق المدرب فرانك آيز مرتين في المركز السابع، لكن أهداف المهاجم البلجيكي لويس أوبندا، ومساهمات الحارس الكونغولي الأصل الفرنسي الجنسية بريس سامبا وقلب الدفاع النمسوي كيفن دانسو رفعته إلى مكانة لافتة. وبأهدافه الـ15، أصبح أوبندا أول لاعب من لنس يبلغ هذا الرقم منذ العاجي روجيه بولي في موسم 1994.
وفيما يخوض لنس المباراة المرتقبة خارج قواعده، ساهمت نتائجه على أرضه بموقعه الحالي في الترتيب، إذ فاز 13 مرة في 15 مباراة على ملعب «فيليكس بولارت - ديليليس»، وهو أفضل رصيد لناد بين البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، وحول ذلك يعلق دانسو: «هو المكان المفضّل بالنسبة إلي. الجماهير والأجواء الرائعة تمنحنا دفعة إضافية. هو قلعة ونشعر بالارتياح هنا».
لكن لنس، الأقل خسارة في الدوري (3) وصاحب أقوى دفاع (22 مقابل 29 لسان جيرمان ومرسيليا)، يتعيّن عليه تحسين رصيده خارج ملعبه حيث أهدر الكثير من النقاط في ثمانية تعادلات، إذ يحتل المركز الخامس في الدوري في هذا الإطار، أقل بـ13 من نقطة مرسيليا، الأفضل خارج ملعبه هذا الموسم. وفي بقية المباريات يستقبل مرسيليا الثالث تروا الثامن عشر والمهدّد بالهبوط الأحد، وعينه على موناكو الرابع والبعيد عنه ثلاث نقاط الذي سيلحق به مؤقتاً بحال فوزه قبل ثلاث ساعات على لوريان العاشر.


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».