التفكير الإيجابي قد يحمي كبار السن من فقدان الذاكرة

طريقة التفكير الإيجابية تقلل الضعف الإدراكي بنسبة 30% (أ.ف.ب)
طريقة التفكير الإيجابية تقلل الضعف الإدراكي بنسبة 30% (أ.ف.ب)
TT

التفكير الإيجابي قد يحمي كبار السن من فقدان الذاكرة

طريقة التفكير الإيجابية تقلل الضعف الإدراكي بنسبة 30% (أ.ف.ب)
طريقة التفكير الإيجابية تقلل الضعف الإدراكي بنسبة 30% (أ.ف.ب)

تشير دراسة جديدة إلى وجود صلة بين السعادة والصحة، حيث يقول الباحثون إن التفكير الإيجابي في مرحلة الشيخوخة يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى كبار السن ويحميهم من فقدان الذاكرة.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست»، فقد نظر فريق الدراسة التابع لكلية ييل للصحة العامة في بيانات من دراسة استقصائية كبيرة عن الصحة والتقاعد، شملت أكثر من 17 ألف مشارك.
وتتبع الباحثون المشاركين الذين يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق، الذين خضعوا لفحص دماغي لقياس مستواهم الإدراكي.
وخضع المشاركون لاستطلاع رأي لقياس طريقة تفكيرهم وكيفية نظرهم للعالم من حولهم ولمدى تقديرهم لذاتهم ولوجودهم مع تقدمهم في العمر.
ووجد الفريق أن الأشخاص الذين لديهم «طريقة تفكير إيجابية» كانوا أقل عرضة بنسبة 30 في المائة للضعف الإدراكي من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
ولفت الباحثون إلى أن الضعف الإدراكي يمكن أن يؤثر على الذاكرة والتفكير.
وكتب مؤلفو الدراسة بيكا ليفي ومارتن سليد: «يفترض معظم الناس أنه لا يوجد شفاء من الضعف الإدراكي المعتدل، ولكن في الواقع يتعافى نصف أولئك الذين يعانون منه. ولا يُعرف سوى القليل عن سبب تعافي البعض بينما لا يتعافى الآخرون. لهذا السبب نظرنا إلى المعتقدات وطريقة التفكير الإيجابية، لمعرفة ما إذا كانت ستساعد في تقديم إجابة».
وأضافوا: «هذه الدراسة هي الأولى، على حد علمنا، التي نظرت فيما إذا كان التفكير والمعتقدات الإيجابية في الكبر تساهم في التعافي من الضعف الإدراكي وتحمي من فقدان الذاكرة».
واقترح مؤلفو الدراسة أن «زيادة اهتمام الأطباء بدعم طريقة التفكير الإيجابية لدى كبار السن يمكن أن تشجع في حماية ذاكرتهم بشكل كبير».
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «جاما نتوورك أوبن» أمس (الأربعاء).



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.