«أونروا» تدعو لإنهاء إضراب العاملين في الضفة وتتهم قادته بـ«تكتيك التخويف»

لاجئون فلسطينيون تم توظيفهم بتعبئة المواد الغذائية خلال جائحة كوفيد (أونروا)
لاجئون فلسطينيون تم توظيفهم بتعبئة المواد الغذائية خلال جائحة كوفيد (أونروا)
TT

«أونروا» تدعو لإنهاء إضراب العاملين في الضفة وتتهم قادته بـ«تكتيك التخويف»

لاجئون فلسطينيون تم توظيفهم بتعبئة المواد الغذائية خلال جائحة كوفيد (أونروا)
لاجئون فلسطينيون تم توظيفهم بتعبئة المواد الغذائية خلال جائحة كوفيد (أونروا)

اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» اتحاد العاملين في الضفة الغربية، باستخدام التهديدات والتخويف والإجبار والإغلاق القسري للمباني، من أجل إدامة أمد الإضراب الذي بدأه العاملون في مرافق الوكالة قبل نحو شهرين.
ودعت في بيان قادة الاتحاد لإنهاء الإضراب ووقف تخويف الموظفين الذين يرغبون بالعمل، مؤكدة أن الإضراب المستمر له عواقب وخيمة على صحة وتعليم لاجئي فلسطين.
وانتقدت الوكالة منع موظفي الأونروا عن عملهم، من خلال التهديدات والتخويف من قبل أعضاء اتحاد العاملين المحليين، بما في ذلك الإغلاق القسري للمباني، والمكالمات الهاتفية التهديدية والبيانات العامة. وقالت إنه في الوقت الذي بدأت فيه الأونروا خططا لفتح العديد من المراكز الصحية في أرجاء الضفة الغربية، انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي تهديدات من اتحاد العاملين، بأن أي موظف مشترك بهذه الخطة «سيتحمل عواقب هذا العمل الخطير (استئناف العمل)». وأن بعض موظفي الوكالة طلبوا الحماية أثناء قيامهم بالعمل.
وانتقدت الوكالة منع النساء الحوامل ولاجئي فلسطين المسنين من رؤية أطبائهم في الأونروا، كما أنه من غير المسؤول إغلاق المدارس وإعاقة التعليم بسبب نزاع على العمل، لأكثر من 45000 طفل يعاني الكثيرون منهم أصلا من فقدان التعليم أثناء إغلاق جائحة كوفيد.
بيان «أونروا» جاء بعد يوم من إعلان العاملين العرب عن خطوات تصعيدية على مرحلتين في القطاعات الصحية والتعليمية والخدماتية. ويقول اتحاد العاملين إن لديه قرابة 16 طلباً لوقف الإضراب، بينها زيادة عدد العاملين في الخدمات في المخيمات، وتقليص عدد الطلاب في الصفوف المدرسية، إضافةً إلى زيادة الأجور.
لكن أونروا قالت إنها بدأت عامها هذا بديون تصل إلى 75 مليون دولار، وهي تتوقع عجزا كبيرا في التمويل مقارنة بمتطلبات ميزانيتها هذه السنة. وبينما يطالب اتحاد الضفة الغربية بزيادة الرواتب، إلا أن رواتب موظفي الأونروا، فعليا، أعلى بنسبة 12 في المائة في المتوسط من رواتب السلطة الفلسطينية، وأعلى من الزيادات في الرواتب المرتبطة بالتضخم في السلطة الفلسطينية. وبحسب بيان الوكالة، فإن «رواتب موظفي الأونروا - مثل الكادر التربوي والمعلمين والعاملين في مجال الصحة والنظافة وفرق الحماية ومقدمي الخدمات الآخرين - تستخدم 85 في المائة من ميزانية الأونروا السنوية».
وتقدر أونروا، أن الطريقة الوحيدة لزيادة الأجور في الضفة الغربية اليوم، هي خفض الخدمات وخفض عدد الوظائف، وكلاهما سيؤثر بشدة على الخدمات وعلى اللاجئين، «وهو أمر تصمم إدارة الأونروا على تجنبه». وبناء عليه، دعت أونروا اتحاد العاملين المحليين إلى إنهاء الإضراب والتوقف عن تخويف الزملاء الذين يعملون على تقديم الخدمات للمجتمعات بما يتماشى مع قيم الأمم المتحدة.
ومع استمرار الإضراب، حذّرت وزارة العمل الفلسطينية من حالة التدهور الشديد التي أصابت مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، في الحالة الإنسانية وفي جميع المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والخدماتية وأثرها السيئ على جميع مناحي حياة اللاجئين. علما بأنه يمس الخدمات الحيوية لحوالي 900000 لاجئ في أرجاء الضفة الغربية.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى «جريمة حرب»

المشرق العربي عمود من الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على مبنى في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى «جريمة حرب»

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة) من أن الهجمات الإسرائيلية على الأهداف المدنية في قطاع غزة «غير قانونية وتُشكل جريمة حرب».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا امرأة سودانية نازحة تجلس إلى جانب أطفال في بلدة شمال دارفور (رويترز) play-circle

بسبب نقص التمويل... «الأغذية العالمي» يحذر من خفض الدعم في السودان

حذر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، من أنه يواجه نقصاً في التمويل قد يؤثر على قدرته على تقديم الدعم لمن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء بالسودان.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
المشرق العربي جندي إسرائيلي داخل آلية عسكرية بقطاع غزة وتظهر أمامه دبابة (الجيش الإسرائيلي)

تحقيق للجيش الإسرائيلي يؤكد قتله موظفاً أممياً في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن النتائج الأولية لتحقيقٍ أجراه بشأن مصرع موظف بالأمم المتحدة في وسط قطاع غزة، الشهر الماضي، خلصت إلى مقتله بنيران إحدى دباباته.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي موظفون خلف أكوام من الأوراق النقدية المحلية أثناء خدمتهم للعملاء في محل صرافة بدمشق في 16 أبريل (أ.ف.ب)

وفد سوري يغادر إلى واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي

غادر وفد سوري مكون من وزير المالية السوري وحاكم مصرف سوريا المركزي إلى الولايات المتحدة، الأحد، للمشاركة في اجتماعي صندوق النقد والبنك الدولي.

«الشرق الأوسط» (لندن - دمشق )
المشرق العربي فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجانية لتلقِّي حصتهم من وجبة ساخنة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«الأغذية العالمي» يحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين في غزة

حث برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على إعطاء الأولوية للمدنيين وحماية العاملين بالمجال الإنساني في قطاع غزة، مع تفاقم المعاناة الإنسانية بسبب الحرب.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

ملف انفجار مرفأ بيروت: استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق دياب

رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب (رويترز)
TT

ملف انفجار مرفأ بيروت: استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق دياب

رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب (رويترز)

استجوب المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب في إطار التحقيق بقضية انفجار مرفأ بيروت.

وحضر دياب، إلى مكتب القاضي طارق البيطار، مع الوزير السابق ونقيب المحامين السابق في طرابلس رشيد درباس، ونقيبة المحامين السابقة في بيروت أمل حداد، وبدأت جلسة استجوابه في حضور وكلاء الادعاء الشخصي، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

وبعد انتهاء جلسة الاستجواب قال درباس، وكيل دياب، إن الجلسة كانت «جيدة»، مضيفاً: «ركزنا على مسألتين أن دياب هو مَن أحال القضية على المجلس العدلي، والثانية تمسكنا بمبدأ صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهذا سندلي به في حال إحالتنا على المجلس العدلي، لكن نأمل أن ينتهي الأمر إلى منع المحاكمة عن دياب».

يذكر أن انفجاراً كان قد هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) عام 2020. وقُتل في الانفجار أكثر من 230 شخصاً، وأصيب أكثر من 6 آلاف. ولم تعرف حتى الآن كيفية حصول الانفجار، ومَن تسبب به.

وعلق المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت عدة مرات في عام 2022 بعد تبلغه دعاوى رد مقدمة ضده من وكلاء نواب ووزراء سابقين كان القاضي بيطار قد أصدر بحقهم مذكرات توقيف.

واستأنف القاضي ادعاءاته بالقضية في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، وادعى على ثلاثة موظفين وسبعة ضباط في الجيش اللبناني والأمن العام والجمارك في القضية.

كما استجوب، في مارس (آذار) الماضي، ثلاثة مدعى عليهم في الملف، وهم العميد في الأمن العام عادل فرنسيس، ورئيس المجلس الأعلى للجمارك السابق العميد أسعد الطفيلي، ومدير إقليم بيروت السابق بالجمارك في المرفأ موسى هزيمة، وقرر تركهم رهن التحقيق.