لندن وواشنطن تفرضان عقوبات على مقربين من أثرياء روس

عقوبات تستهدف مقرّبين من أثرياء روس (أرشيفية - رويترز)
عقوبات تستهدف مقرّبين من أثرياء روس (أرشيفية - رويترز)
TT

لندن وواشنطن تفرضان عقوبات على مقربين من أثرياء روس

عقوبات تستهدف مقرّبين من أثرياء روس (أرشيفية - رويترز)
عقوبات تستهدف مقرّبين من أثرياء روس (أرشيفية - رويترز)

أعلنت المملكة المتّحدة والولايات المتحدة اليوم (الأربعاء) فرض عقوبات على مقرّبين من أثرياء روس، بينهم أفراد من دائرة رومان أبراموفيتش وأليشر عثمانوف، وذلك لمساعدتهم الأوليغارشيين على إخفاء أموالهم.
وأضاف البلدان معاً، وفقا لما أوردته وكالة «الصحافة الفرنسية»، عشرات الشخصيات والشركات إلى قائمتي العقوبات، في محاولة لعرقلة أنشطة الشخصيات النافذة المتّهمة بدعم حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه على أوكرانيا.
واستهدفت وزارة الخارجية الأميركية خصوصاً شركة «هيد أيروسبيس تكنولوجي» الصينية التي قالت إنها تبيع صور الأقمار الاصطناعية لمجموعة فاغنر العسكرية، وأدرجت في القائمة السوداء أيضاً مجموعة «باتريوت بي إم سي»، وهي ميليشيا روسية خاصة أخرى قالت إنها مرتبطة بوزير الدفاع سيرغي شويغو. ومن بين الذين استهدفتهم العقوبات البريطانية الجديدة ديميتريس يوانيدس، وخريستودولوس فاسيليادس، وهما مواطنان قبرصيان.
وأوضحت لندن أنّ الأول أنشأ هياكل وصناديق استثمارية في الخارج استخدمها رومان أبراموفيتش لإخفاء 760 مليون جنيه إسترليني (863 مليون يورو) قبل أن تُفرض عليه عقوبات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) 2022. وتستهدف العقوبات البريطانية أيضاً هياكل عديدة تابعة لشبكة أليشر عثمانوف، فضلاً عن أفراد من عائلات أثرياء روس آخرين.
وحذّر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان من أنّه «لا يوجد مكان للاختباء فيه». وقال كليفرلي إنّ المملكة المتّحدة ستحرم «النخبة الروسية» من أصول اعتقدوا «أنّهم نجحوا في إخفائها».
وتقول المملكة المتحدة إنّها جمّدت أصولاً روسية تتجاوز قيمتها 18 مليار جنيه إسترليني (20.4 مليار يورو) منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.