بوتين يكشف عن خطط إقامة محطة فضاء روسية وطنية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته اليوم في الكرملين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته اليوم في الكرملين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يكشف عن خطط إقامة محطة فضاء روسية وطنية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته اليوم في الكرملين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته اليوم في الكرملين (أ.ف.ب)

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محطة فضاء روسية، مخططة إقامتها، بأنها خطوة ضرورية صوب تحقيق الطموحات الخاصة ببرنامج وطني خاص بالقمر، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
جاء تصريح بوتين، اليوم (الأربعاء)، في اجتماع مع رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس يوري بوريسوف، وفقا لما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وقال بوتين: «حسب فهمي، فإن إحدى مهام المحطة المدارية الروسية هي، من بين أشياء أخرى، الإعداد لتحقيق خططنا على القمر».
ومن المفترض أن يكون التصميم لمحطة فضاء روسية، جاهزا مع حلول هذا الصيف. وتُقدر تكلفة إنشاء المحطة في موسكو بـ600 مليار روبل (7.3 مليار دولار). وتأتي طموحات الفضاء الوطنية الروسية وسط توترات هائلة مع الدول الغربية بسبب غزو روسيا الواسع النطاق لأوكرانيا، والذي انطلق في 24 فبراير (شباط) العام الماضي.
وهددت روسيا في وقت سابق بالانسحاب من محطة الفضاء الدولية المشتركة، ولكن روسكوزموس أعلنت في شهر فبراير الماضي أن الوحدة الروسية في المحطة يجب أن تظل تعمل حتى عام 2028. وتدعو الخطط الأولية إلى أن تعمل محطة الفضاء الروسية الجديدة بعد عام 2024 وتدور حول الأرض على ارتفاع من 300 إلى 350 كيلومترا. وتدور محطة الفضاء الدولية حاليا على ارتفاع يبلغ أكثر من 400 كيلومتر.
من جهة أخرى، قدر بوتين التمويل السنوي الحالي لبرنامج الفضاء الروسي بما يعادل نحو 3.1 مليار دولار.
وجاء اجتماع بوتين مع رئيس وكالة الفضاء الروسية اليوم الأربعاء بمناسبة يوم رواد الفضاء، وهو احتفال سنوي يوافق اليوم الذي أصبح فيه رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين أول إنسان ينطلق إلى الفضاء في عام 1961.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.