تفاعل جماهيري لافت مع مسلسل «جعفر العمدة»

محلات أعلنت عن خصومات احتفالاً بمشهد براءة محمد رمضان

مشهد من المسلسل المصري «جعفر العمدة» (الشرق الأوسط)
مشهد من المسلسل المصري «جعفر العمدة» (الشرق الأوسط)
TT

تفاعل جماهيري لافت مع مسلسل «جعفر العمدة»

مشهد من المسلسل المصري «جعفر العمدة» (الشرق الأوسط)
مشهد من المسلسل المصري «جعفر العمدة» (الشرق الأوسط)

تواصلت حالة من التفاعل الجماهيري في مصر مع مسلسل «جعفر العمدة» إلى حد إعلان بعض المحلات عن خصومات احتفالاً بمشهد براءة بطل العمل الفنان محمد رمضان، فيما طرح بعض رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو لهم وهم يرقصون ويغنون ابتهاجاً بهذه المناسبة.
وينتمي المسلسل إلى دراما التشويق والصراعات العائلية الثأرية بين أقطاب إحدى المناطق الشعبية وتحديداً بين عائلتي «العمدة» و«فتح الله» اللتين تدور بينهما جولات لا تنتهي من الحروب والمكائد، وهو من قصة وإخراج محمد سامي، وبطولة محمد رمضان، وهالة صدقي، وزينة، ومي كساب، وإيمان العاصي، ومنة فضالي.
وفي مساحة بين الدعاية الذاتية والتفاعل مع الترند، تعهد بعض محال بيع الهواتف المحمولة بتقديم خصم بنسبة 5 في المائة على منتجاتها لكل من يحمل اسم «جعفر» (اسم شخصية بطل العمل)، وقال صاحب أحد هذه المحال على صفحته بموقع «فيسبوك»: «افرح يا سيد (اسم شقيق بطل العمل)، أخوك جعفر خرج من السجن وهيجيب لك حقك سيأتي لك (سيأتي لك بحقك) من عائلة فتح الله، وبالمناسبة كل من يحمل اسم جعفر له عندنا هدية»، في إشارة إلى الإهانة التي تعرضت له شخصية الأخ الأكبر لجعفر (يؤديها الفنان سيد فهيم)، على يد شوقي فتح الله (الفنان منذر رياحنة) ضمن أحداث العمل.

وجاء تفاعل آخر من شباب منطقة سموحة بالإسكندرية، عبر توزيع الشربات (مشروب يقدم في المناسبات السعيدة)، على المارة في الشوارع احتفالاً بالمناسبة.
وتداول نشطاء مشهد براءة «رمضان» متبوعاً بعدد من المناسبات التاريخية السعيدة في الذاكرة الشعبية مثل فرحة، واحتفال الكابتن حسن شحاتة، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر لكرة القدم، بفوز مصر ببطولة كأس أمم أفريقيا عام 2010.
وجاءت الحلقة الـ20 من المسلسل مليئة بالأحداث، إذ شهدت انفراجة في موقف بطل العمل من تهمة جلب المواد المخدرة إلى البلاد لينجو من عقوبة الإعدام بعد تفريغ محتوى الكاميرات في مطار بيروت الدولي ليتبين أن أحدهم دس المخدرات له في حقيبته، بتحريض من عائلة فتح الله، حين كان في زيارة إلى لبنان.
وفي خط درامي موازٍ، كشفت الأحداث عن أن إحدى زوجات جعفر (تؤدي دورها الفنانة إيمان العاصي)، هي من قامت باستئجار شخص ليخطف ابن زوجها من سيدة أخرى وهو طفل رضيع.
ويلقى المسلسل اهتماماً كبيراً في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل، وهو ما دعا الفنان محمد رمضان إلى الاحتفاء بتلك المناسبة، حيث شارك بمقطع فيديو لاحتفالات جماهيرية على صفحته بـ«فيسبوك» وعلق: «هذه ميزة الجمهور لما يحبك يا ليفة».
واعتبر الناقد الفني محمد عبد الرحمن أن «مسلسل جعفر العمدة يقدم نموذجاً للخلطة الشعبية الدرامية التي تعجب الجمهور بما تتضمنه من تشويق ومظالم وتعاطف وغدر وخيانة إلى آخر مواصفات تلك الخلطة، حيث نجح كل من محمد سامي ومحمد رمضان في جعل المتفرجين يسارعون في حل اللغز وتقديم النصائح للبطل كما لو كان أخاً أو صديقاً عزيزاً على قلوبهم».
وأضاف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أن «احتفالات الشارع بمختلف صورها بمشهد البراءة هي نوع من محاولة استغلال الحدث والتفاعل معه بخفة ظل، فالناس تعرف أن هناك حدثاً مهيمناً على «السوشيال ميديا»، وبالتالي فإن طرح مقطع فيديو أو تقديم المشروبات أو حتى الخصومات سوف يلقى رواجاً ولو بشكل مؤقت في هذا التوقيت تحديداً».
وتابع: «ما يحدث من تفاعل لا يعني أن المسلسل هو الأفضل من الناحية الفنية، وإنما يعني فقط أنه الأكثر متابعة ورواجاً في ماراثون السباق الدرامي للموسم الحالي».



الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
TT

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب دامت 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل» مع الفنان أيمن زيدان، والفنان سامر إسماعيل.

وكشفت يارا في حوار لها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل العودة للدراما، والتشابه بين شخصيتها الحقيقية وشخصية «ميادة» في المسلسل.

وأبدت الممثلة السورية سعادتها لما حققته شخصية «ميادة» في مسلسل «العميل» من حضور ونجاح في الشارع العربي، وقالت: «بلا شك المسلسل كان يعطي انطباعاً بالنجاح، ولكن بالنسبة لي، لم أكن أتوقع أن تحقق شخصية ميادة كل هذا النجاح، وتثير التفاعل في الشارع العربي والسوري، فأشكر الله على أن عودتي كانت قوية وجيدة، وأعد أن هذا المسلسل أعاد اكتشافي درامياً».

وأشادت يارا بأداء بطل العمل الفنان السوري سامر إسماعيل الذي يجسد شخصية ابنها «الضابط أمير»، مضيفة: «هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها سامر إسماعيل في عمل درامي، ووجدته إنساناً مسؤولاً، ومجتهداً، ولطيفاً، وجذاباً، والعمل معه متعة، لا أريد أن تكون كلماتي عبارة عن مدح فقط، ولكنه يستحق كل كلمة قلتها في حقه، وأتمنى أن أراه دائماً في أحسن صورة، وأن يقدم أعمالاً جيدة لجمهوره السوري والعربي».

وعن سبب عودتها للتمثيل بعد انقطاع من خلال مسلسل «العميل»، تقول: «كان لابد من العودة مرة أخرى للتمثيل الذي أعشقه، ربما بعض الظروف الشخصية التي تعرضت لها مؤخراً كانت سبب غيابي، والعودة كانت مهمة للغاية، وللعلم لم تكن سهلة مطلقاً، فكان لابد من اختيار العمل الجيد الذي يعيدني للجمهور، وأحمد الله أن العودة كانت من خلال هذا العمل الذي توفرت فيه كل عوامل النجاح من إنتاج وبطولة وإخراج وتأليف، والتصوير الذي خرج في صورة رائعة».

يارا صبري وزوجها ماهر صليبي (إنستغرام)

وعن الصعوبات التي واجهتها في أثناء التصوير تقول الفنانة السورية: «أكبر عائق كان السفر إلى تركيا، حيث كنا نمضي أسابيع هناك لتصوير المشاهد، والتحضير للدور تطلّب وقتاً طويلاً». وأوضحت أن «شخصية (ميادة) في المسلسل تتمحور حول أم تحاول إعادة أولادها لحضنها بعد أن ضاع منها ابنها الثاني في طفولته، وصعوبة الشخصية تكمن في أن عليها إظهار الضعف في أغلب الوقت، ولكن أحياناً لابد أن تكون قوية، ورغم أن مبادئها فوق أي اعتبار، لكن قد تتنازل عنها من أجل أولادها، خصوصاً حينما تعلم بعمل نجلها في التهريب».

ترى يارا صبري أن حبها لأولادها هو العنصر الرئيسي المشترك بين شخصيتها الحقيقية، وشخصية ميادة في مسلسل «العميل»، وتقول: «في أي دور درامي أجسده، أحاول دائماً أن أربط يارا صبري بالشخصية، فميادة تشبهني كثيراً في حبها لأولادها، وفي أنها يمكن أن تضحي بأي شيء في حياتها من أجل أسرتها، ولكن يختلفان في الظرف والثقافة اللذين يعيشانهما والبيئة التي تربتا فيها، فميادة سيدة وجدت حالها ضعيفة بعد أن رحل زوجها الذى كان يعمل في الممنوعات، وترك لها ولداً وحيداً بعد أن تم خطف الثاني، ما جعلها تتحمل مسؤولية فوق طاقتها، عكس يارا التي كان معها زوجها في تربية أولادها».

يشار إلى أن الفنانة السورية رفضت تأكيد وجودها في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025، وقالت: «حتى الآن لا أستطيع تحديد ذلك، هناك أعمال درامية معروضة عليّ، ولكنني لم أحسم موقفي بعد».