المجلس العسكري في ميانمار يؤكد شن غارة أودت بحياة العشرات

الضربة الجوية أثارت تنديداً دولياً

موقع الغارة على القرية في ميانمار (أ.ب)
موقع الغارة على القرية في ميانمار (أ.ب)
TT

المجلس العسكري في ميانمار يؤكد شن غارة أودت بحياة العشرات

موقع الغارة على القرية في ميانمار (أ.ب)
موقع الغارة على القرية في ميانمار (أ.ب)

أكد المجلس العسكري في ميانمار شن غارة جوية على قرية في وسط البلاد أودت بحياة العشرات، وفق ما أفادت وسائل إعلام، كما أثارت تنديداً دولياً.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون في وقت متأخر (الثلاثاء): «كان هناك احتفال بمناسبة افتتاح مكتب (لقوات الدفاع الشعبي)... قرابة الساعة الثامنة صباحاً في قرية بازي غيي».
وأضاف أن بعض القتلى كانوا مقاتلين مناهضين للانقلاب يرتدون الزي العسكري، معترفاً بـ«احتمال وجود بعض الأشخاص بملابس مدنية».
وتابع: «وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها من المكان، قُتل أشخاص ليس بسبب هجومنا فقط. كان هناك بعض الألغام التي زرعتها قوات الدفاع الشعبي حول تلك المنطقة»، مشيراً إلى أن الغارة الجوية أصابت أيضاً موقعاً يخزَّن فيه البارود والألغام.
وأعرب المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك، عن «صدمته» بسبب الغارة الجوية التي كان من بين ضحاياها تلامذة يقدمون رقصات، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عنها.
ولا تزال حصيلة قتلى الغارة التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح (الثلاثاء) في بلدة كانبالو النائية في منطقة ساغاينغ غير واضحة.
وذكرت الخدمة البورمية في هيئة الإذاعة البريطانية و«راديو آسيا الحرة» أن نحو 50 شخصاً قُتلوا على الأقل وأُصيب العشرات.
وقبل قيام الطائرات العسكرية بقصف قرية بازي غيي، تجمَّع العشرات من السكان المحليين للاحتفال بافتتاح مكتب محلي لقوات الدفاع الشعبي.
وتشهد منطقة ساغاينغ بالقرب من ماندالاي، ثانية كبرى مدن البلاد، أقوى مقاومة للانقلاب حيث تدور في أرجائها مواجهات عنيفة منذ أشهر.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.