بينما أبدى صندوق النقد الدولي تخوفاً من تداعيات استمرار البنوك المركزية العالمية في سياسة التشديد النقدي، فقد خَفّض توقعاتِه للنمو العالمي لعام 2023، مؤكداً أنَّ الاقتصاد العالمي يواجه المزيدَ من المخاطر المالية والاضطرابات المصرفية، إضافة إلى الضغوط الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة والحرب الروسية - الأوكرانية.
وفي تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي، الصادر أمس (الثلاثاء)، كشف صندوق النقد الدولي أنَّ الاقتصاد العالمي سيحقق نمواً بنسبة 2.8 في المائة في 2023، ما يعني انخفاضاً عن تقديراته السابقة في يناير (كانون الثاني)، بواقع 0.1 في المائة، كما توقع نمواً بنسبة 3 في المائة في 2024، تمثل تراجعاً بواقع عُشر النقطة المئوية. وحذر الصندوق من أنَّ الاقتصاد العالمي «يدخل مرحلة محفوفة بالمخاطر يظل خلالها النمو الاقتصادي منخفضاً بالمعايير التاريخية مع ارتفاع المخاطر المالية»، موضحاً أنَّ «التضخم لم ينخفض بعد بشكل حاسم».
وقال بيير اوليفية جورنشاس، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر الإفصاح عن التقرير، إنَّ الوضع الاقتصادي لا يزال هشاً، وهناك مخاطر هبوط حاد إذا استمرت معدلات الفائدة في الارتفاع، مما قد يضعف النمو بقدر ما يمكن أن يؤدي إلى ركود اقتصادي، خاصة في الدول الغنية.
ولفت جورنشاس إلى أنَّ التشديد النقدي الحاد من قبل البنوك المركزية خلال العام الماضي، «بدأت تكون له آثار جانبية خطيرة على القطاع المالي»، مستطرداً أنَّه بعد فترة طويلة من التضخم الخافت وأسعار الفائدة المنخفضة للغاية، أدَّى التشديد السريع للسياسة النقدية في العام الماضي إلى خسائر كبيرة في الأصول طويلة الأجل ذات الدخل الثابت.
تقلص نمو الاقتصاد العالمي في 2023
«النقد الدولي» يحذر من تداعيات استمرار رفع الفائدة
تقلص نمو الاقتصاد العالمي في 2023
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة