«فيشينستا»... مبادرة مصرية تمنح الحياة لجلود الأسماك

حقائب لليد مصنوعة من جلود الأسماك (الشرق الأوسط)
حقائب لليد مصنوعة من جلود الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«فيشينستا»... مبادرة مصرية تمنح الحياة لجلود الأسماك

حقائب لليد مصنوعة من جلود الأسماك (الشرق الأوسط)
حقائب لليد مصنوعة من جلود الأسماك (الشرق الأوسط)

دفعت مشكلة بيئية ملحة فتاة وشقيقتها من محافظة أسوان جنوب مصر، إلى أن تستغل تراكم جلود الأسماك مع إلقائها بالقمامة، في أن تفكر في طريقة للاستفادة منها بشكل يتوافق ودراستها بمجال الثروة السمكية، وأن يكون ذلك باباً لمشروع يحقق لها تنمية مستدامة.
تقول رقية محمود (27 عاماً) إنها بدأت في تنفيذ فكرتها بالاستفادة من جلود الأسماك منذ 3 أعوام، حين كانت تعد رسالة الماجستير الخاصة بها في كلية الثروة السمكية بمدينتها بأسوان، وحينها وجدت أن جلود الأسماك تلقى بالنفايات بعد سلخها وبيعها، ففكرت في الاستفادة من هذه الكمية بأن تكون أساس مصنوعات جلدية عديدة.

«فيشينستا»... اسم المشروع الذي دشنته رقية بصحبة شقيقتها جهاد، وانطلقت رقية في البحث عن جلود الأسماك من الصيادين بمنطقة بحيرة ناصر، وبخاصة جلود السمك البلطي الذي يمتاز بجودته في صناعة المنتجات الجلدية، لكن واجهتها مشكلة إعادة صباغة الجلود في أسوان، التي لا يوجد بها مدبغة (مكان لصباغة الجلود) واحدة، وفقاً لرقية، الأمر الذي دفعها للقدوم إلى القاهرة لدبغ الجلود.

تركت رقية نفسها للتجربة على عدد من الجلود، لتكتشف أن العمل على جلد السمك البُلطي هو الأفضل لكي تخرج منتجات جلدية مثل المحافظ وحافظات الهواتف الجوالة وجلود الساعات، بالإضافة للحقائب الصغيرة. تقول رقية لـ«الشرق الأوسط»، إن البعض لا يصدق أن تلك المنتجات من إعادة تدوير جلود الأسماك وحدها دون خامات أخرى.
تشرح الفتاة التي درست تشريح الأسماك أن أسماك البحيرة تختلف جلودها عن مثيلتها التي تنشأ في المزارع السمكية، وأن جلود الأسماك البلطية تمنحها «قماشة جيدة» لصناعة منتجاتها. لتبدأ الفتاة في البحث عن دعم لمشروعها، ماديا وعملياً من أجل تطويره.

حاولت رقية أن تحصل على تمويل لمشروعها من مسابقات عدة، ونجحت في الحصول على تمويل أولي من أكاديمية البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي، وخلال نهاية مارس (آذار) الماضي، حصلت على تمويل من برنامج مصنع الابتكار الذي ينفذ في إطار اتفاقية الشراكة بين منظمة «أشوكا الوطن العربي» ومؤسسة «الوليد للإنسانية» وجمعية «نهوض وتنمية المرأة المصرية»، بهدف دعم رواد الأعمال الاجتماعية لتطوير مشروعاتهم ووضع خطة عمل للتوسع والاستدامة.

تأخذ رقية خطوات في طريقها إلى تكوين مشروع قائم بذاته، تتعاقد مع موظفة لكي تساعد في تصميم وحياكة المصنوعات، تطمح في أن يكبر مشروعها من العمل اليدوي إلى الحياكة على ماكينة مخصصة، تحلم بأن تحصل على تمويل لكي تملك ماكينة يتعدى سعرها 125 ألف جنيه مصري (نحو 4 آلاف دولار).

تحلم الفتاة كذلك بأن يكبر مشروعها لكي يصل إلى بوابة التصدير خارج مصر، تفخر بأن بعض منتجاتها وصلت إلى بريطانيا من خلال خالها المقيم هناك، توقن بالحلم: «رُحنا لندن... عقبال باقي الدول». لا تكف رقية عن تطوير ذاتها: «أدرس إن كان يمكن الاستعانة ببطانة من مواد أخرى في الحقائب لكي تناسب ذوق جمهورنا».



منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
TT

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات، ويُعرض على مسرح «بكر الشدي»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، برعاية الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، في الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري حتى 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وكشف المنتج المصري حمادة إسماعيل، منتج المسرحية، كواليس التعاقد مع منة شلبي، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يراهن على نجاحها بالمسرح من خلال «شمس وقمر»، مثلما راهن على عودة إسعاد يونس للمسرح بعد غياب 30 عاماً، عبر مسرحية «إس إس هانم»، والتي تم تمديد عرضها بعد نجاحها الكبير.

ويؤكد إسماعيل أن «رؤية المستشار تركي آل الشيخ كانت وراء تعاقدي مع منة لتقدم أول أعمالها المسرحية؛ وذلك بسبب حرصه الشديد على منح الفرص للفنانين الذين لم يقدموا عروضاً من قبل، وكذلك النجوم الذين وقفوا على خشبة المسرح وابتعدوا مثل الفنانة إسعاد يونس».

الملصق الترويجي لمسرحية «شمس وقمر» بطولة منة شلبي (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

ويضيف إسماعيل: «عندما عرضت على منة خوض التجربة عبر فعاليات (موسم الرياض)، أبدت تخوفها من خوض التجربة لحرصها الشديد على النجاح، لكن عندما أخبرتها أن المستشار تركي آل الشيخ يشرف على كافة تفاصيل العروض المسرحية، رحبت واطمأنت كثيراً».

وذكر إسماعيل أن العرض المسرحي «شمس وقمر» يحمل مفاجآت عدة لم تقدم في «موسم الرياض» من قبل، لافتاً إلى أن «منة شلبي سوف تقدم استعراضات ورقصات وأغاني، وأنها تتمتع بموهبة كبيرة في هذا الجانب».

وأشاد إسماعيل بالفنانة المصرية قائلاً: «هي فنانة كبيرة تحب عملها، وبرغم ترددها وخوفها لحرصها على تقديم الأفضل والتدقيق في كل التفاصيل، فإن أجواء العمل معها ممتعة ومختلفة، وعلاقتها بكل فريق العرض جيدة».

ويشارك منة شلبي في بطولة مسرحية «شمس وقمر» نخبة من النجوم من بينهم بيومي فؤاد، ومحمود الليثي. المسرحية من تأليف محمد عز الدين وحسين عيد، وإخراج عمر المهندس، وتدور أحداثها حول شخصية «قمر»، وهي فتاة مصرية تستغل الشبه بينها وبين ممثلة شهيرة على موقع «التيك توك»، لكن النجمة الحقيقية يتم اختطافها بالخطأ، وتجد «قمر» نفسها مجبرة على العيش في عالمها وسط دوامة من الأزمات؛ مما يضعهما في مواجهة غير متوقعة.

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وذكر إسماعيل أنه اختار المخرج عمر المهندس (حفيد الفنان فؤاد المهندس) ليقدم أول عروضه المسرحية من خلال «شمس وقمر»؛ لأنه يتمتع بحس كوميدي وفكر متطور ومتنوع.

من جانبه، قال المؤلف محمد عز الدين لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإعداد للعرض بدأ خلال شهر مايو (أيار) الماضي»، كما لفت عز الدين إلى أن تخوف منة في البداية لم يكن من فكرة وقوفها على خشبة المسرح، لكنه كان نابعاً من قصة المسرحية ومدى جودتها، خصوصاً أنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية.

وقدمت منة شلبي على مدار مشوارها الفني عدداً من الأفلام السينمائية، والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية، من بينها أفلام: «الساحر»، و«كلم ماما»، و«فيلم هندي»، و«بحب السيما»، و«أحلى الأوقات»، و«ويجا»، و«أنت عمري»، و«أحلام عمرنا»، و«في محطة مصر»، و«عن العشق والهوى»، و«هي فوضى»، و«بدل فاقد»، و«نوارة»، و«من أجل زيكو»، و«الجريمة»، بجانب أحدث أعمالها «الهوى سلطان» الذي يُعرض حالياً في دور العرض، ومن بين أعمالها التلفزيونية مسلسلات: «أين قلبي»، و«البنات»، و«سكة الهلالي»، و«حرب الجواسيس»، و«نيران صديقة»، و«حارة اليهود»، و«واحة الغروب»، و«بطلوع الروح»، و«تغيير جو».