أميركا ستنفق 5 مليارات دولار لتسريع تطوير لقاحات جديدة لـ«كوفيد»

الاستثمار أُطلق عليه اسم «مشروع الجيل التالي»

شخص يتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس «كوفيد - 19» (أ.ب)
شخص يتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس «كوفيد - 19» (أ.ب)
TT

أميركا ستنفق 5 مليارات دولار لتسريع تطوير لقاحات جديدة لـ«كوفيد»

شخص يتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس «كوفيد - 19» (أ.ب)
شخص يتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس «كوفيد - 19» (أ.ب)

قال متحدث باسم وزارة الصحة الأميركية ومسؤول بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الحكومة الأميركية تعتزم إنفاق أكثر من 5 مليارات دولار، في مسعى لتسريع جهود تطوير لقاحات وأدوية جديدة لمرض «كوفيد - 19»، وفقاً لوكالة «رويترز».
والاستثمار، الذي أُطلق عليه اسم «مشروع الجيل التالي» وأعلن عنه مسؤولون بالبيت الأبيض ووزارة الصحة لأول مرة في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، يهدف لتوفير حماية أفضل من فيروسات «كورونا» التي قد تشكل تهديداً في المستقبل، ومن بينها الفيروس المسبب لمرض «كوفيد - 19».
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أمس (الاثنين): «في حين أن لقاحاتنا لا تزال فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الخطيرة والوفاة فهي أقل قدرة على تقليل الإصابات ونقل العدوى بمرور الوقت». وأضاف: «المتحورات الجديدة وفقدان المناعة بمرور الوقت ربما يستمران في تحدي أنظمة الرعاية الصحية لدينا بالسنوات المقبلة».

وتعتزم إدارة الرئيس جو بايدن إنفاق 5 مليارات دولار على الأقل بالتضافر مع القطاع الخاص في خطوة مماثلة لمشروع «عملية السرعة القصوى» الذي أدى أثناء فترة الرئيس السابق دونالد ترمب لتسريع تطوير اللقاحات وتوزيعها في 2020.
وقال المسؤول بإدارة بايدن: «مشروع الجيل التالي سيعجل بتطوير الجيل القادم من اللقاحات والأدوية من خلال تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص». وأضاف: «ضخ 5 مليارات دولار على الأقل سيساعد في تحفيز التقدم العلمي في مجالات لها مزايا كبيرة للصحة العامة للشعب الأميركي بهدف تطوير أدوات آمنة وفعالة للشعب الأميركي».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.