عطور من نباتات مهندسة وراثياً لمحاربة الآفات الزراعية

تطوير طريقة غير ملوثة لمقاومة الآفات (Public Domain)
تطوير طريقة غير ملوثة لمقاومة الآفات (Public Domain)
TT

عطور من نباتات مهندسة وراثياً لمحاربة الآفات الزراعية

تطوير طريقة غير ملوثة لمقاومة الآفات (Public Domain)
تطوير طريقة غير ملوثة لمقاومة الآفات (Public Domain)

باستخدام تقنيات هندسة الجينات الدقيقة، تمكَّن باحثون من معهد «إيرلهام» في نورويتش بالمملكة المتحدة، من تحويل نباتات التبغ إلى مصانع تعمل على إنتاج فيرومونات قادرة على مكافحة إحدى الآفات الزراعية من جنس العثة.
والفيرومونات أو العطور الجنسية، هي مواد كيميائية معقدة ينتجها الكائن الحي، ويطلقها كوسيلة للتواصل، وتسمح لأعضاء من النوع نفسه بإرسال إشارات، تتضمن السماح للآخرين بمعرفة أنهم يبحثون عن الحب. ويمكن للمزارعين تعليق مشتتات فيرومون بين محاصيلهم لمحاكاة إشارات إناث الحشرات، أو محاصرة أو تشتيت انتباه الذكور عن العثور على رفيقة، ويمكن إنتاج بعض هذه الجزيئات من خلال العمليات الكيميائية، لكن التخليق الكيميائي غالباً ما يكون مكلفاً، وينتج عنه منتجات ثانوية سامة.
وخلال الدراسة الجديدة، المنشورة (الأحد) في دورية «بلانت بايوتكنولوجي»، استخدم نيكولا باترون، رئيس مجموعة البيولوجيا التركيبية في معهد «إيرلهام»، أحدث العلوم لتحويل النباتات إلى مصانع لإنتاج هذه المنتجات الطبيعية القيّمة. واستخدم باترون وفريقه البيولوجيا التركيبية لتطبيق مبادئ هندسية على اللبنات الأساسية للحياة، وهي «الحمض النووي»، ومن خلال إنشاء وحدات وراثية مع التعليمات لبناء جزيئات جديدة، تمكنوا من تحويل نبات مثل التبغ إلى مصنع للإنتاج، يحتاج فقط إلى ضوء الشمس والماء.
ويقول باترون في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد «إيرلهام»، بالتزامن مع نشر الدراسة، إنه «يمكن أن تسمح لنا البيولوجيا التركيبية بهندسة النباتات ببناء جزيئات بيولوجية جديدة، مثل الأدوية أو هذه الفيرومونات». ويضيف أنه «في هذا العمل الأخير نجحنا في تحويل نوع من التبغ (نيكوتيانا بينثاميانا)، إلى مصنع حيوي لإنتاج فيرومونات من جنس العثة، وجرى تصميم النبات نفسه سابقاً لإنتاج الأجسام المضادة لـ(الإيبولا)، وحتى الجزيئات الشبيهة بفيروس (كورونا) لاستخدامها في لقاحات (كوفيد - 19).
ويأمل الفريق أن يمهد عملهم الطريق لاستخدام النباتات بشكل روتيني لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات الطبيعية القيّمة، فالميزة الرئيسية لاستخدام النباتات هي أن «بناء جزيئات معقدة باستخدام العمليات الكيميائية يمكن أن يكون أكثر تكلفة بكثير». ويقول باترون إنه «في المستقبل، قد نرى صوباً زراعية مليئة بمصانع النباتات، ما يوفر طريقة أكثر خضرة وأرخص وأكثر استدامة لتصنيع الجزيئات المعقدة».



وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.