وثيقة مسرَّبة: روسيا كادت تُسقط طائرة استطلاع بريطانية بالقرب من أوكرانيا

طائرة الاستطلاع البريطانية من طراز «آر سي-135» (أرشيفية)
طائرة الاستطلاع البريطانية من طراز «آر سي-135» (أرشيفية)
TT

وثيقة مسرَّبة: روسيا كادت تُسقط طائرة استطلاع بريطانية بالقرب من أوكرانيا

طائرة الاستطلاع البريطانية من طراز «آر سي-135» (أرشيفية)
طائرة الاستطلاع البريطانية من طراز «آر سي-135» (أرشيفية)

كشفت وثيقة عسكرية أميركية، مسرَّبة متداولة على الإنترنت، أن هناك طائرة مقاتلة روسية كادت تُسقط طائرة استطلاع بريطانية، العام الماضي.
ووفقاً لصحيفة «واشنطن بوست»، فقد وقع الهجوم الوشيك، في 29 سبتمبر (أيلول)، قبالة ساحل شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا، في عام 2014، واستخدمتها لتأسيس أسطولها البحري في البحر الأسود، وشنّ هجمات في أماكن أخرى بأوكرانيا.
ووفقاً للوثيقة، التي تُعدّ واحدة من العشرات من وثائق «البنتاغون» السرية، التي جرى تسريبها، والتي تحقق وزارة العدل بشأنها، فإن طائرة الاستطلاع كانت من طراز «آر سي-135». وكشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن الحادث، أمام مجلس العموم بالبرلمان، في أكتوبر (تشرين الأول)، قائلاً إن طائرتين مقاتلتين روسيتين، من طراز «سو-27» اعترضتا الطائرة «آر سي-135»، في المجال الجوي الدولي، فوق البحر الأسود، وحلَّقتا «بتهور»، مع تحليق إحدى الطائرتين على بُعد 15 قدماً من الطائرة البريطانية.
إلا أن بن والاس لم يخبر المشرِّعين، في ذلك الوقت، بأن إحدى الطائرات الروسية كادت تُسقط طائرة الاستطلاع البريطانية. ووفقاً لتقرير «واشنطن بوست»، يسلط الحادث الضوء على عملية التوازن التي يسعى المسؤولون العسكريون الغربيون إلى الحفاظ عليها، أثناء محاولتهم مساعدة الجيش الأوكراني، وحرصهم على عدم الانجرار مباشرة إلى صراع مع موسكو.
وسعى المسؤولون الروس إلى تصوير دول «الناتو» على أنها «معتدية»، بينما قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إنهم يدعمون أوكرانيا، لكنهم ليسوا في حالة حرب مع روسيا. وبموجب معاهدة «الناتو»، إذا كان أحد أعضاء الحلف ضحية لهجوم مسلَّح، فسيَعتبر جميع أعضاء الحلف ذلك هجوماً، ويردّون بشكل جماعي.
وتحمل الوثيقة عنوان «SECRET / NOFORN»؛ وهو تصنيف يشير إلى ضرورة عدم مشاركتها مع المواطنين غير الأميركيين. وتوضح، بالتفصيل، عدداً من ردود الفعل الروسية الأخرى على رحلات الاستطلاع، التي قامت بها طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية، بين أكتوبر (تشرين الأول)، ونهاية فبراير (شباط)، بما في ذلك واحدة في 30 ديسمبر (كانون الأول) جرى فيها اعتراض طائرة «آر سي-135» بريطانية أخرى، وطائرتين مقاتلتين بريطانيتين من طراز «تايفون»، بواسطة طائرة روسية كانت على بُعد 100 قدم منها.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن مسؤولي الدفاع الأميركيين رفضوا التعليق على محتويات الوثائق المسرَّبة، كما رفض مسؤول بالسفارة البريطانية، في واشنطن، التعليق، ولم تردَّ السفارة الروسية على طلب للتعليق.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.