فاتزكه: الهجوم بمتفجرات على حافلة «بوروسيا دورتموند» وراء رحيل توخيل

الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند قال إن تلك الأيام كانت صعبة (د.ب.أ)
الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند قال إن تلك الأيام كانت صعبة (د.ب.أ)
TT

فاتزكه: الهجوم بمتفجرات على حافلة «بوروسيا دورتموند» وراء رحيل توخيل

الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند قال إن تلك الأيام كانت صعبة (د.ب.أ)
الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند قال إن تلك الأيام كانت صعبة (د.ب.أ)

قال هانز يواخيم فاتزكه، الرئيس التنفيذي لنادي «بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم»، إن الهجوم بالمتفجرات على حافلة الفريق، قبل مباراة في «دوري أبطال أوروبا»، في عام 2017، كان السبب الرئيسي وراء فسخ التعاقد مع توماس توخيل، بنهاية الموسم.
وتحدّث فاتزكه، في فيلم وثائقي، على قناة «سكاي»، بعنوان «الهجوم - الاعتداء على بوروسيا دورتموند»، والذي يجري بثه، في وقت لاحق من اليوم، قبل يوم من الذكرى السادسة للحادث.
وقال لاعب «دورتموند» آنذاك مارك بارترا إن لديه ذكريات جميلة من الوقت الذي قضاه في النادي، رغم الإصابات التي تعرَّض لها في الحادث، الذي قال عنه: «لم أشاهد مثل هذا الرعب مطلقاً».
يُذكر أنه يوم 11 أبريل (نيسان) 2017، انفجرت 3 عبوات ناسفة، بالقرب من حافلة الفريق، بعد أن غادرت الفندق، لمواجهة فريق «موناكو» الفرنسي، في ملعب دورتموند، ونتج عن تلك التفجيرات إصابة شرطي على دراجة نارية، وبارترا، الذي اضطر للخضوع لجراحة في الذراع.
بعدها بأيام قليلة، جرى إلقاء القبض على مشتبه به، بعد أن ضارب على تراجع أسهم دورتموند، في سوق الأوراق المالية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 14 عاماً في عام 2018.
وجرى تأجيل المباراة لليوم التالي، ولعبت وقتها، أمام معارضة شرسة من توخيل، الذي قال، عقب المباراة التي خسرها «دورتموند» 2/3: «كنا نريد المزيد من الوقت لعبور ما حدث، ولكن لم يجرِ منحنا هذا الوقت».
وقال فاتزكه، في الفيلم الوثائقي، إن النادي لم يكن لديه أي خيار آخر.
وأضاف: «في النهاية، كانت لدينا حقيقة واحدة فقط؛ إما أن نلعب مساء الغد، وإما أن ننسحب. السياسة بها التوقعات نفسها بعدم الرضوخ أمام الهجوم الإرهابي».
ووصف هذه الواقعة بأنها كانت العامل الرئيسي في رحيل توخيل، الذي يتولى تدريب «بايرن ميونخ» حالياً.
وقال فاتزكه: «كثير من الأشياء تحطّمت، في عدد من المجالات. كثير من الأشياء انكسرت بيني وبين المدرب، وإلا لما رحل المدرب في الصيف».
وقال بارترا، الذي يلعب مع فريق «طرابزون سبور» التركي: «لا يريد أحد أن يجرب ما حدث لي».
وأضاف: «على الجانب الآخر، خرج الكثير من الحب، الذي جرّبته مع زملائي بالفريق والجماهير، هذا أعطاني شعوراً رائعاً لا يصدَّق. أعطتني الصور كثيراً من القوة. وما زلت معجباً بفريق بوروسيا دورتموند».
وباسترجاع ذكريات اللحظات بعد الانفجار، قال: «فكرت في ابنتي فقط في هذه اللحظة، لم أفكر في كرة القدم، النجاة فقط. لا يمكنك وصف تعبير زملائي، لم أشاهد مثل هذا الرعب مطلقاً».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.