رحيل «الحشان» يشعل الجدل بين الشبابيين والقادسيين

جماهير النادي الكويتي طالبت بمحاسبة المتسبب في توقيعه للنادي السعودي

سيف الحشان ({الشرق الأوسط})
سيف الحشان ({الشرق الأوسط})
TT

رحيل «الحشان» يشعل الجدل بين الشبابيين والقادسيين

سيف الحشان ({الشرق الأوسط})
سيف الحشان ({الشرق الأوسط})

أثار توقيع لاعب وسط المنتخب الكويتي ونادي القادسية سيف الحشان لصالح نادي الشباب السعودي موجة غضب كبيرة بين جماهير النادي الكويتي، في ظل النجومية التي يتمتع بها اللاعب الشاب، بينما وصف البعض تفريط إدارة ناديه بهذه الموهبة بـ«الفضيحة» مطالبين بمحاسبة المتسبب في رحيله.
وضجت مواقع الإنترنت الرياضية وخصوصا الكويتية بموجة من الجدل الكبير استمرت لساعات، بينما خرج البعض من جماهير الشباب والقادسية عن النص كثيرا إلى حد تبادل الشتائم والاتهامات، فبينما تهكم القدساويون على صفقة الحشان ووصفوا فريقه الجديد بـ«المغمور وفاقد الجماهيرية»، رد البعض من الشبابيين بأن الحشان سيرتدي قميص النادي الذي سيقدر موهبته ماليا وميدانيا وسيمنحه الضوء الذي يستحقه.
وكانت إدارة الشباب وقعت رسميا مع لاعب وسط منتخب الكويت وفريق القادسية السابق سيف لمدة عامين، مع أفضيلة لنادي الشباب بالتمديد معه لموسم ثالث بنفس المميزات المالية المنصوص فيها بالعقد.
وأشار عدد من وسائل الإعلام الكويتية إلى المبالغ المرصودة للتعاقد مع سيف الحشان لمدة عامين، وقالت إنها تقارب الـ12,5 مليون ريال، إذ يعتبر الأعلى قيمة في سوق الانتقالات الكويتية.
ويعود سبب ارتفاع القيمة المادية للاعب إلى ما يمتلكه من إمكانيات فنية ولكونه بات حرا في الفترة الحالية ولا يرتبط بعقد مع ناديه القادسية الكويتي، كما لا يحق للأخير المطالبة ببدل تدريب كون اللاعب تجاوز السن القانونية وفترة إعداده في الفئات السنية كانت في فريق الساحل الكويتي.
يذكر أن سيف الحشان يعتبر من أبرز المواهب في الكرة الكويتية في العقد الماضي وحقق جائزة أفضل لاعب كويتي في الموسم قبل الماضي، وأفضل لاعب في كأس الاتحاد الآسيوي 2014، وساهم بفاعلية في البطولات المحلية ومع منتخب الكويت، إلا أنه تعرض لإصابة قوية في الرباط في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وأكمل اللاعب برنامجه العلاجي والتأهيلي وخاض تجربة في آخر ثلاثة أيام من معسكر الشباب وأظهر جاهزية كبيرة جدا، وهو ما أقنع الجهاز الفني بقيادة ألفارو غوتيريز.
من جهة أخرى اقترب لاعب المحور نادر المولد من الانضمام إلى صفوف نادي الرائد بعد التوافق والاقتناع بين الناديين واللاعب على الانتقال للقصيم، خصوصا أن المدير الفني الأوروغوياني غوتيريز طلب من إدارة نادي الشباب تسويق اللاعب ومنحه فرصة للانتقال بعد استبعاده من صفوف فريق الشباب لعدم اقتناعه بمستواه الفني.
وعلى صعيد آخر، وصلت بعثة الفريق الشبابي لمدينة الرياض ظهر أمس الأحد بعد الفراغ من المعسكر الخارجي والذي استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، وحقق المدرب أهدافه المطلوبة لياقيا وبدنيا وفنيا، ولعب خلالها 6 مباريات ودية للوصول إلى التصور الكامل والنهائي للفريق الشبابي.
الجدير بالذكر أن اللاعب حسن معاذ طلب من إدارة نادية إجازة قصيرة بعد الفراغ من معسكر ناديه لظروف خاصة، على أن يوجد في التدريبات غدا الثلاثاء.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.