يأمل فريق الهلال تجنب رفع المنديل الأبيض، في مساعيه نحو المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين «دوري روشن»، وذلك عندما يستضيف نظيره الطائي في الجولة الـ23 من البطولة مساء اليوم الاثنين.
وتعرض الهلال لضربة موجعة بعدما سقط «بثلاثية» نظيفة أمام الشباب، وخسر معها المركز الثالث الذي صعد إليه الشباب، وتجمد رصيده عند 45 نقطة.
ويتطلع الهلال إلى تجاوز الصعوبات، وتحقيق الفوز على الطائي من أجل استعادة «المركز الثالث» مؤقتاً، حيث سيخوض الشباب مباراته في هذه الجولة أمام الخليج مساء الثلاثاء.
ويفتقد الهلال في هذه المواجهة خدمات لاعبه الكولومبي غوستافو كويلار الذي تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء في مباراة الشباب، لتزيد مصاعب الفريق، الذي يفتقد أيضاً على الجانب الدفاعي علي البليهي، الغائب منذ مواجهة الشباب بداعي الإصابة.
وتستدعي هذه المباراة ذكريات لا تنسى بين الروماني ميريل رادوي مدرب فريق الطائي والهلال، حيث يعود لمواجهة فريقه السابق، الذي لعب في صفوفه قبل عدة سنوات، حيث يخوض تجربة تدريبية أولى في السعودية عبر بوابة الطائي.
ويدرك الهلال الذي تنتظره الكثير من المواجهات الحاسمة في شهر أبريل (نيسان) أن الفوز سيكون مطلباً له في مبارياته للإبقاء على آماله وحظوظه، ورغم ابتعاده النقطي فإن الفريق في أقل الحالات يبحث عن مركز متقدم، خاصة أنه سيواجه النصر والاتحاد مباشرة في الجولات المقبلة.
وكان الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال قد خرج عن طوره عقب المباراة السابقة أمام الشباب، وأبدى اعتراضه على قرارات حكم المباراة مشيراً إلى أنها كانت «أكبر» من الحكم الذي أدارها.
وقال دياز في المؤتمر الصحافي: «حكم المباراة لم يحتسب ضربة جزاء واضحة لميشيل، هذه المرة الثانية التي يتجاهل فيها الحكم احتساب ضربة جزاء لنا، بعدما فعل ذلك أمام الأهلي في فترة سابقة».
وأدار ماجد الشمراني المواجهة تحكيمياً، حيث أشهر البطاقة الحمراء للكولومبي كويلار في الشوط الثاني، كما شهد الشوط نفسه اعتراضاً هلالياً كبيراً على لقطة طالبوا فيها بضربة جزاء للبرازيلي ميشيل، إلا أن حكم اللقاء أشار لاستمرار اللعب.
وختم مدرب الهلال حديثه: «الطريقة الوحيدة لإيقاف الهلال عن المنافسة على لقب الدوري هي تكليف حكام غير أكفاء»، مضيفاً: «أعتذر عن إكمال المؤتمر، وأكتفي بشرح ما حدث من الحكم».
ومن جانبه، سيكون الطائي في مهمة صعبة أمام مستضيفه، خصوصاً في ظل الوهن الدفاعي الذي بدأ عليه الفريق في الجولات الماضية، واستقبلت شباكه الكثير من الأهداف، لكن الفريق يبحث الخروج بنتيجة إيجابية تسهم في تحسين مركزه والابتعاد بصورة أكبر عن مواطن خطر الهبوط.
ويحتل الطائي المركز الثامن برصيد 27 نقطة، حيث ابتعد عن تحقيق الفوز في الجولات الثلاث الماضية، منذ خسارته أمام ضمك بثلاثية، وقبلها حقق الفوز على الفتح، ليعود بعد خسارة ضمك، ويتعادل أمام الخليج ثم الرائد في الجولة الماضية.
ويعد دفاع فريق الطائي سادس أضعف خط دفاع في الدوري؛ إذ استقبلت شباكه حتى الآن 34 هدفاً، وظهر هذا الأمر في الجولات الأخيرة بعد إصابة المدافع مارتينيز بقطع في الرباط الصليبي، وقبله تعرض عبد المحسن فلاتة لإصابة مماثلة ستغيبهما حتى نهاية الموسم الحالي.
وفي مدينة بريدة، ينشد صاحب الأرض فريق الرائد العودة لدائرة الانتصارات، عندما يخوض مواجهة صعبة أمام الفتح الباحث هو الآخر عن مواصلة رحلة انتصاراته والاقتراب من فرق المقدمة أكثر؛ إذ يحضر الفريق في المركز السادس بلائحة الترتيب برصيد 35 نقطة.
ويحاول الرائد استعادة نغمة انتصاراته التي توقفت في آخر جولتين حقق فيها التعادل أمام الشباب والطائي، حيث يمتلك الفريق حالياً 26 نقطة، إلا أنه يبحث عن حصد المزيد من النقاط تجنباً للدخول في مواطن خطر الهبوط.
أما فريق الفتح، الذي حقق فوزاً مثالياً أمام الخليج، فيسعى لمواصلة نغمة انتصاراته التي توقفت قبل ذلك في جولتين، حيث يتطلع الفريق لمنافسة فريق التعاون على الحلول بالمركز الخامس، وذلك في حال تعثر منافسه بأي مباراة مقبلة في ظل التقارب النقطي بينهما.
وفي ثالث مواجهات هذا اليوم، يحتدم التنافس بين صاحب الأرض فريق ضمك ونظيره فريق العدالة الباحث عن الخروج بنتيجة إيجابية لتجنب الدخول في صراع الهبوط مع اقتراب الدوري من نهايته.
ويحتل العدالة المركز الرابع عشر برصيد 17 متفوقاً على صاحب المركز قبل الأخير فريق الخليج بفارق المواجهات المباشرة بينهما، إلا أن صعود الباطن في الجولات الأخيرة وتقليصه للفارق النقطي بدا مخيفاً للعدالة الباحث عن الاستمرار موسماً إضافياً بين الكبار.
وفي آخر ثلاث مباريات له تعرض العدالة للخسارة مرتين، كان آخرها بنتيجة كبيرة أمام النصر 5–0، وحقق العدالة التعادل في مواجهة وحيدة أمام الفيحاء، وستكون مواجهاته المقبلة بمثابة النهائيات إذا ما أراد ضمان البقاء.
أما فريق ضمك الذي توقفت انتصاراته في الجولة الماضية أمام الاتحاد، وذلك منذ تسلم الروماني كوزمين كونترا دفة القيادة الفنية قبل ثلاث جولات، حقق فيها الفوز مرتين قبل خسارته الأخيرة، فيسعى للعودة للانتصارات مجدداً.
وبات فريق ضمك في مرحلة آمنة نسبياً من خطر الهبوط، إلا أن التقارب النقطي بين الفرق سيجعله بحاجة المزيد من النقاط من أجل ضمان بقائه بصورة أكيدة، قبل الدخول في معترك الحسابات المعقدة، ويمتلك الفريق حالياً 28 نقطة في المركز السابع قبل بدء هذه الجولة.