وفاة مهاجرين وفقدان نحو 20 بعد غرق قاربهم في المتوسط

مهاجرون أفارقة جرى اعتراض قاربهم في سواحل تونس (أ.ف.ب)
مهاجرون أفارقة جرى اعتراض قاربهم في سواحل تونس (أ.ف.ب)
TT

وفاة مهاجرين وفقدان نحو 20 بعد غرق قاربهم في المتوسط

مهاجرون أفارقة جرى اعتراض قاربهم في سواحل تونس (أ.ف.ب)
مهاجرون أفارقة جرى اعتراض قاربهم في سواحل تونس (أ.ف.ب)

لقي مهاجران على الأقل مصرعهما، وفقد نحو 20 آخرين، بعد غرق قاربهم بين تونس وإيطاليا، حسب ما أفادت به منظمة «ريسكشيب» الألمانية غير الحكومية، وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد. وأنقذت السفينة «نادر» التابعة للمنظمة غير الحكومية، 22 مهاجراً.
وقال المسؤول في «ريسكشيب» ستيفن سيفيرت، إن السفينة رست بعد ظهر الأحد في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. ويرتفع في الآونة الأخيرة، عدد قوارب المهاجرين غير الشرعيين التي تعبر البحر المتوسط من شمال أفريقيا.
وأفادت المنظمة الألمانية في وقت سابق من اليوم (الأحد)، بأن 23 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم الليلة الماضية، في تحطم قارب آخر بالبحر المتوسط. وقالت على «تويتر»، إنها اكتشفت وجود 25 شخصاً في المياه أثناء عملية إنقاذ، وتمكنت من إنقاذ 22 فقط، وانتشال جثتين. ولفتت المنظمة إلى أنه جرى إبلاغها بغرق نحو 20 آخرين في وقت سابق.
وفي الأسبوع الماضي، أنقذت سفينة «جيو بارنتس» التابعة لمنظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية 440 مهاجراً قبالة سواحل مالطا، بعد عملية معقدة استغرقت 11 ساعة وسط أمواج عاتية. وقبل ساعات، نقلت وكالة «رويترز» عن خدمة الدعم «ألارم فون»، الناشطة في عمليات إنقاذ المهاجرين بمياه البحر المتوسط، أن قارباً يقل نحو 400 مهاجر، ضل طريقه بين مالطا وليبيا، بينما تتسرب إليه المياه.
وأضافت الخدمة على «تويتر» أنها تلقت اتصالاً من القارب، الذي أبحر من طبرق في ليبيا الليلة الماضية، وأنها أبلغت السلطات. وقالت: إنه لم يجرِ إطلاق أي عملية إنقاذ حتى الآن. ولفتت إلى أن ركاب القارب مصابون بالذعر، ويحتاج عدد منهم إلى رعاية طبية، مشيرة إلى أن الوقود نفد من القارب، وامتلأت قاعدته بالمياه، بينما غادره قائده ولا يوجد على متنه من يستطيع توجيهه. وأوضحت أن القارب موجود حالياً في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا.
ومن جهتها، قالت منظمة «سي - ووتش إنترناشونال» الألمانية غير الحكومية على حسابها على «تويتر»، إنها عثرت على القارب، وإن سفينتين تجاريتين كانتا بالقرب منه. وأضافت أن السلطات في مالطا طلبت من السفينتين عدم القيام بعملية إنقاذ، وأن إحدى السفينتين طُلب منها فقط تزويد القارب بالوقود.

 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».