علا غانم تجدد الجدل بحديثها عن زوجها

على خلفية اتهامات متبادلة باستخدام العنف بين الطرفين

الفنانة المصرية علا غانم (فيسبوك)
الفنانة المصرية علا غانم (فيسبوك)
TT

علا غانم تجدد الجدل بحديثها عن زوجها

الفنانة المصرية علا غانم (فيسبوك)
الفنانة المصرية علا غانم (فيسبوك)

جددت الفنانة المصرية علا غانم الجدل بحديثها عن خلافاتها مع زوجها، خلال ظهورها في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية المصرية بسمة وهبة على قناة «النهار» المصرية، وأحدث اللقاء تفاعلاً لافتاً، وتصدرت علا غانم «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تكرار فتح ملف الخلافات والاتهامات المتبادلة بينها وبين زوجها، والتي وصلت إلى ساحة القضاء.

وأكدت علا غانم خلال اللقاء أن «قضية الطلاق ما زالت تُنظر في ساحة المحاكم المصرية، ولم يُبت فيها بعد، وأنها حتى الآن لم تتمكن من الإقامة في منزلها بعد الاعتداء عليها، على الرغم من الحكم بتمكينها منه؛ لكنها ترفض الإقامة في مكان واحد يجمعها بزوجها».
واتهمت علا غانم زوجها بتهم، من بينها «الاختلاس والتزوير، وابتزازها بصور شخصية». وأوضحت أن «خلافها مع زوجها بدأ منذ سنوات، ولم تنفصل عنه لضيق الوقت». وأكدت أنها «لم تصرح بذلك مطلقاً؛ لأنها لا تحب الحديث عن حياتها الخاصة، والخوض في أمور لا تهم الناس».

وكانت علا غانم قد واجهت أزمة شخصية خلال شهر فبراير (شباط) الماضي؛ حيث اتهمت زوجها بـ«محاولة اقتحام منزلها والاعتداء عليها هي ووالدتها، وحارس المنزل، والعاملات، لفظياً وجسدياً، والاستحواذ على كاميرات المراقبة، والإقامة بمنزلها دون رغبتها». وتعرضت علا غانم في ذلك الوقت للإغماء، ما استدعى عرضها على طبيب مختص لمعرفة تطورات حالتها الصحية، وهو ما أكدته ابنتها في تصريحات لوسائل إعلام مصرية؛ حيث قالت إن «الكشف أظهر معاناتها من ارتجاج في المخ، وكسر في العظام، ونزيف داخلي».
ومن جانبه، نفى رجل الأعمال المصري عبد العزيز حسن، زوج الفنانة علا غانم، في وقت سابق، هذه الاتهامات، وأكد في تصريحات تلفزيونية، أن «علا غانم هي من اعتدت عليه هي ووالدتها، وأحدثت به إصابات في الوجه وكسر بذراعه». واتهمها هي وابنتها بـ«تعاطي مواد مخدرة، وأن ما تردد عن الاعتداء عليها ومحاولة اقتحام منزلها عارٍ من الصحة»، وقال إنه «يقيم بالمنزل منذ عام 2012، وأن الضجة التي افتعلتها علا غانم ما هي إلا محاولة للعودة للأضواء والتمثيل مجدداً».
بدوره، قال الناقد الفني طارق الشناوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن ظهور علا غانم في هذا النوع من البرامج الحوارية: «محاولة للعودة إلى الأضواء وإثارة الجدل، عبر الحديث عن أمور شخصية»؛ مشيراً إلى أن «المشاهد هو المتضرر الوحيد من ذلك».
وعادت علا غانم للأضواء مرة أخرى مطلع العام الماضي، وذلك بعد فترة غياب، وأعلنت اقتحامها عالم المال والأعمال بمشروع خاص بالكلاب في أميركا، بجانب تعاقدها على أحدث أعمالها التي تعود بها للساحة الفنية، وهو دراما اجتماعية شعبية بعنوان «توحة»، من تأليف أحمد صبحي، وإخراج محمد النقلي، ويشاركها البطولة حجاج عبد العظيم، وانتصار، وكان من المقرر عرضه في رمضان؛ لكن «حالتها الصحية، وتعثر الإنتاج حال دون ذلك»، حسب المسؤولين عن العمل.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».