مصر والسودان... اتصالات سياسية لاحتواء تداعيات أزمة كروية

وسط تجاذب بين مشجعي «الأهلي» و«الهلال»

أزمة جماهيرية في أعقاب لقاء الأهلي المصري والهلال السوداني بدوري أبطال أفريقيا (أرشيفية)
أزمة جماهيرية في أعقاب لقاء الأهلي المصري والهلال السوداني بدوري أبطال أفريقيا (أرشيفية)
TT

مصر والسودان... اتصالات سياسية لاحتواء تداعيات أزمة كروية

أزمة جماهيرية في أعقاب لقاء الأهلي المصري والهلال السوداني بدوري أبطال أفريقيا (أرشيفية)
أزمة جماهيرية في أعقاب لقاء الأهلي المصري والهلال السوداني بدوري أبطال أفريقيا (أرشيفية)

في خطوة ذات طابع حكومي سياسي لوقف تداعيات أزمة كروية بين جماهير فريقي الأهلي المصري والهلال السوداني بعد مباراة جمعتهما، قبل أكثر من أسبوع، أكد وزيرا الرياضة في البلدين أن «الجانبين يجمعهما الكثير من الأواصر والروابط القوية».
وقال بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة المصرية، مساء (السبت)، إن اتصالاً هاتفياً جمع بين الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، ونظيرته السودانية هزار عبد الرسول العجب، وذلك في ضوء التنسيق الدائم والمستمر بين الوزارتين المصرية والسودانية في شأن تنفيذ الكثير من الأنشطة والبرامج المشتركة في مختلف مجالات الشباب والرياضة.
وأكد الوزير المصري، وفق البيان على «حرص الدولة المصرية على الحفاظ على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني»، وأشار إلى أن هناك توافقاً دائماً في الرؤي المشتركة وما يرتبط بذلك من تنفيذه الكثير من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات، خصوصاً الشبابية والرياضية.
وأضاف الوزير المصري أنه من المقرر أن يقوم بزيارة قريباً لدولة السودان ولقاء وزيرة الشباب والرياضة للتباحث حول مختلف الأنشطة المشتركة.
ونقل البيان المصري عن الوزيرة السودانية تأكيدها على حرص بلادها، حكومة وشعباً، على توثيق العلاقات مع الدولة والشعب المصري بشكل مستمر والاستفادة من الخبرات المشتركة، والعمل تحت مظلة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين حكومة وشعباً، أخذاً بعين الاعتبار أن مصر والسودان يجمعهما الكثير من الأواصر والروابط القوية، التي تؤكد على مدار الأزمنة المتعاقبة أننا دولة واحدة وشعب واحد، ولا يمكن التأثير على تلك الأواصر والعلاقات المشتركة.
وكانت هناك أزمة قد تصاعدت بين فريقي الأهلي المصري والهلال السوداني، وسط تجاذب بين مشجعي الفريقين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن هاجمت إدارة الفريق السوداني مسؤولي الفريق المصري عبر حساباتهم الرسمية، وذلك عقب المباراة التي انتهت بفوز الأهلي 3-صفر في استاد القاهرة قبل أكثر من أسبوع، في جولة حاسمة للتأهل من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، والتي تأهل الأهلي على ضوء نتيجتها إلى الأدوار التالية للبطولة، بينما ودع الهلال منافساتها، وقالت إدارة الفريق السوداني إن المباراة شهدت «انتهاكات وتجاوزات» في حقها.
وبدوره، تقدم النادي الأهلي المصري بشكوى رسمية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، ضد تصريحات مسؤولي الهلال السوداني التي صدرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرسمية.
وقال الأهلي عبر موقعه الرسمي، أمس السبت: «نضع المصلحة العُليا للوطن أولاً، وحرصاً على العلاقات التاريخية الوطيدة بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني، وتناول بعض وسائل الإعلام معلومات غير صحيحة، عقب مباراة الأهلي والهلال، مساء السبت الماضي، في ختام دور المجموعات بدوري الأبطال؛ قام النادي برفع الأمر كاملاً إلى مؤسسات الدولة المصرية المعنية، وأرسل خطاباً للاتحاد الأفريقي لكرة القدم أوضح فيه كل الحقائق».
الدكتورة أماني الطويل، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والخبيرة في الشؤون الأفريقية، أوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الأزمة المثارة بين الطرفين تحتاج إلى أنواع متعددة من التدخلات إلى جانب التدخل السياسي، الذي يقع عليه دور بالفعل، إلا أنه لن يكون كافياً بمفرده.
وتستطرد: «بداية يجب التواصل بين الناديين الأهلي والهلال لإيجاد تفاهم بينهما، فإلى جانب إجراء النادي الأهلي برفع الأمر كاملاً إلى مؤسسات الدولة المصرية المعنية، كنا نتمنى بالتوازي أن يكون هناك تواصل مباشر كنوع من أنواع الترضية لجماهير الفريقين، بما يهدئ من الأزمة المتصاعدة بينهما».
وتلفت الخبيرة في الشؤون الأفريقية إلى أن «العلاقات المصرية - السودانية تكتنفها بعض المشكلات، وهو ما يحتاج إلى الحوار بين البلدين لتسوية هذه الخلافات، وليس التصدي لها عبر حلول توفيقية»، منوهة بأن «أطرافاً» لم تحددها «داخل وخارج السودان تكنّ عداءات لمصر، وتلجأ للفضاءات الإلكترونية لاستغلال الأحداث الهامشية بين البلدين لتضخيمها وتصعيد الأزمات، وهو ما يجب الوعي به خصوصاً من النخب».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.