أنباء عن زيارة محتملة للرئيس الأوكراني إلى ألمانيا في مايو

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
TT

أنباء عن زيارة محتملة للرئيس الأوكراني إلى ألمانيا في مايو

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدداً من أهم الدول الحليفة لبلاده منذ بدء الغزو الروسي لبلاده، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا.
ومن المحتمل أن يتوجه زيلينسكي إلى ألمانيا الشهر المقبل، ليتقلد جائزة كارل لمدينة آخن، تكريماً له وللشعب الأوكراني، في قاعة التتويج بمبنى بلدية مدينة آخن يوم 14 مايو (أيار). وأعلنت مدينة آخن قبيل عيد الفصح أن القائمين على تنظيم احتفالية التكريم يستعدون لمثل هذا السيناريو على أي حال، لكن مشاركة الرئيس الأوكراني بشكل شخصي ترتبط «بشدة بوضع الحرب القائم في بلاده وبالمفاهيم الأمنية المترتبة عليها». وإذا لم يوجد زيلينسكي في الفعالية بنفسه، سيشارك عبر تقنية الاتصال بالفيديو. وتسير بعض الترتيبات لأجل هذا الأمر أيضاً.
وتم الإعلان بالفعل عن مشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بكلمة في الفعالية. وذكرت صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية في عددها الصادر الأحد، أن المستشار الألماني أولاف شولتس سيتوجه إلى مدينة آخن لهذا الحدث وسيلقي خطاب التكريم. وهناك تكهنات أيضاً بشأن احتمال حضور كل من رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي، أو رئيسها أندريه دودا، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعلنت مدينة آخن أيضاً أنه تم تقديم موعد التكريم عن الموعد المعتاد له لإتاحة الفرصة للضيوف الدوليين بالمشاركة، فبدلاً من إقامته يوم 18 مايو، تم تقديم موعده لتجنب حدوث تقاطع مع أي فعاليات أخرى، والمقصود بذلك هو قمة «مجموعة السبع» المنتظرة في اليابان في 19 مايو، إذ تستلزم المشاركة في هذه القمة أن ينطلق رؤساء ومسؤولون من أوروبا قبلها بيوم من أجل الوصول في الموعد المناسب في 19 مايو.
يشار إلى أنه يتم منح «جائزة شارلمان»، المعروفة في ألمانيا بجائزة كارل لمدينة آخن، منذ عام 1950 للشخصيات التي تقدم خدمات من أجل الوحدة الأوروبية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.