3 قتلى ومئات آلاف المنازل بلا كهرباء بعد عاصفة ثلجية في كندا

في أحد مراكز الإيواء جاء نحو ثلاثين شخصاً للتدفئة أو شحن أجهزتهم الإلكترونية (أ.ف.ب)
في أحد مراكز الإيواء جاء نحو ثلاثين شخصاً للتدفئة أو شحن أجهزتهم الإلكترونية (أ.ف.ب)
TT

3 قتلى ومئات آلاف المنازل بلا كهرباء بعد عاصفة ثلجية في كندا

في أحد مراكز الإيواء جاء نحو ثلاثين شخصاً للتدفئة أو شحن أجهزتهم الإلكترونية (أ.ف.ب)
في أحد مراكز الإيواء جاء نحو ثلاثين شخصاً للتدفئة أو شحن أجهزتهم الإلكترونية (أ.ف.ب)

بعد يومين على مرور عاصفة جليدية أدت إلى وفاة 3 أشخاص، وسببت أضراراً مادية جسيمة في شرق كندا، ما زالت آلاف العائلات محرومة من الكهرباء في مقاطعة كيبيك، خصوصاً في مدينة مونتريال.
تسببت العاصفة بأسوأ انقطاع للتيار الكهربائي في كيبيك منذ 25 عاماً. وكان نحو 400 ألف منزل غارقة في الظلام مساء أمس، مقابل 1.1 مليون في ذروة الطقس السيئ. ونجحت شركة الكهرباء العامة «هيدرو كيبيك»، في حل المشكلة بنسبة 50 في المائة تقريباً.
وقال رئيس حكومة كيبيك، فرنسوا ليغو، في مؤتمر صحافي وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الهدف هو إعادة الكهرباء بنسبة 95 في المائة حتى مساء السبت. ودعا سكان المنطقة إلى «التحلي بالصبر والتزام الحذر»، مشدداً على ضرورة التعاون بينهم.
من جهته، أكد ريجيس تيلير المتحدث باسم شركة الكهرباء أنه «بالنسبة لبعض العملاء سوف يستمر (انقطاع التيار) حتى الأحد، وربما الاثنين».
كما أعلن ليغو مقتل رجل في منزله الواقع على مسافة نحو 50 كيلومتراً شمال غربي مونتريال. وقالت الشرطة، في وقت لاحق، إن الرجل تُوفي بعد تسممه بأول أكسيد الكربون أثناء استخدام مولد كهربائي في مرأب منزله. وبذلك يرتفع عدد ضحايا هذه العاصفة إلى 3 قتلى، بعد مقتل رجلين بسقوط أشجار في شرق أونتاريو وفي كيبيك.
وسجلت السلطات الصحية في مونتريال أيضاً نحو ستين تقريراً عن تسمم بأول أكسيد الكربون، مع استخدام العائلات أجهزة الشواء داخل منازلهم للتدفئة.
وفتحت مدينة مونتريال، التي سجلت نحو نصف حالات انقطاع التيار الكهربائي، 6 مراكز إيواء تمكن سكان محرومون من الكهرباء من قضاء الليل فيها. بينما تنصح السلطات السكان بعدم الاقتراب من الأسلاك الكهربائية.
وفي أحد هذه المراكز بمنطقة فردان (جنوب غربي مونتريال)، جاء نحو 30 شخصاً للتدفئة أو شرب القهوة أو تناول الطعام أو شحن أجهزتهم الإلكترونية في اليوم الأول من عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة عيد الفصح.
وقالت إيزابيل (28 عاماً)، وهي معلمة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان الأمر مملاً، كنتُ أنوي العمل وأخرني ذلك قليلاً، لكنها ليست نهاية العالم».
أما روزالي غوبا (30 عاماً) التي وصلت مع والدتها وطفليها (3 سنوات و8 سنوات) فتشعر بالحزن لأنها اضطرت إلى التخلص من مخزون المواد الغذائية للأشهر القليلة المقبلة، بسبب توقف ثلاجتها عن العمل، واستمرار انقطاع الكهرباء.
وقالت غوبا، التي جلبت معها كتباً لتمرير الوقت: «كانت الليلة الأولى صعبة جداً، لأنني أخاف من النوم في الظلام». وأضافت أن «الأطفال متوترون لأنني متوترة».
وكان مئات العاملين في كبرى مدن كيبيك منتشرين، أمس (الجمعة)، لا سيما في الحدائق التي غطتها فروع الأشجار المتساقطة تحت ثقل الثلج. ومع درجة حرارة تبلغ نحو 1 درجة مئوية، جاءت هبات من الرياح لتهز الأشجار وتسقط المزيد من الأغصان.
ضربت العاصفة كيبيك وأونتاريو، وهما المقاطعتان الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كندا. وشهدت المقاطعة الناطقة بالفرنسية حالة من الفوضى لأسابيع في 1998 بسبب عاصفة جليدية كذلك.


مقالات ذات صلة

انقطاع الكهرباء عن الآلاف وإلغاء رحلات للقطارات في بريطانيا بسبب العاصفة «دارا»

أوروبا طائرة تهبط اليوم السبت في مطار ليدز - برادفورد وسط العاصفة (د.ب.أ)

انقطاع الكهرباء عن الآلاف وإلغاء رحلات للقطارات في بريطانيا بسبب العاصفة «دارا»

صدر تحذير للملايين في المملكة المتحدة بالبقاء في أماكن مغلقة، كما انقطعت الكهرباء عن الآلاف وألغيت رحلات للقطارات بسبب العاصفة «دارا».

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد رافعات ضخ النفط في مستودع فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في الأرجنتين (رويترز)

النفط يتراجع مع انحسار تهديد عاصفة في أميركا وحوافز صينية مخيّبة للتوقعات

واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الاثنين مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية، وبعد أن خيّبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يرفرف بينما تشتد قوة الإعصار في خليج المكسيك (رويترز)

توقعات بتوقف إنتاج 4 ملايين برميل نفط في أميركا الأسبوع الجاري

يتوقع باحثون تعطل إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو أربعة ملايين برميل خلال الأسبوع الجاري، وذلك مع قرب العاصفة «رفائيل» إلى خليج المكسيك.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.