قال الفنان المصري ياسر جلال إن السبب الرئيسي وراء تقديمه للدراما الاجتماعية الرومانسية في مسلسل «علاقة مشروعة» هو الكتابة المحكمة والمشوقة التي صاغتها المؤلفة المصرية سماح الحريري الذي تعامل معها من قبل في عدة أعمال، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج خالد مرعي للمرة الأولى خلال مشواره.
مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن خالد مرعي قدم من قبل أعمالاً سينمائية جماهيرية من بينها «عسل أسود»، و«تيمور وشفيقة»، و«آسف على الإزعاج»، بالإضافة إلى مسلسلات ناجحة. وبعد التعامل معه أيقنت أنه مخرج متمكن، وذو طباع هادئة ويهتم بالتفاصيل وحركة الكاميرا بشكل مذهل.
وعما إذا كان مسلسل «علاقة مشروعة» يستهدف جمهور الأعمال الاجتماعية، قال ياسر: «بالفعل المسلسل رومانسي تشويقي، لكن لكل لون درامي جمهوره، مع الأخذ في الاعتبار أن الأعمال الاجتماعية عموماً محببة وقريبة من الجميع، وكل مشاهد يرى نفسه شبيهاً بإحدى شخصيات المسلسل من الجانب المناسب لحياته، لذلك الدراما الاجتماعية جاذبة وخصوصاً جزئية المشكلات الزوجية وتنوعها».
وتحدث ياسر جلال عن تفاصيل مسلسل «علاقة مشروعة» الذي يعد الأول بالدراما الاجتماعية الرومانسية في مسيرته بعد سلسلة من الأعمال الجادة والأكشن على غرار «ظل الرئيس»، و«رحيم»، و«لمس أكتاف»، و«الفتوة»، و«ضل راجل»، و«الاختيار 3»، قائلاً: «أحب الأعمال التي تتضمن حكاية مشوقة، ولها بداية ووسط ونهاية، وهذا ما تربينا عليها منذ الصغر، بجانب عدم تقديمي لهذا اللون من قبل، وليس لي سابقة في هذا الاتجاه تحديداً، لذلك اتخذت القرار وفضلت الاختلاف هذا العام وتحولت من الأكشن للدراما الاجتماعية، ولم أجد صعوبة في ذلك، بل بالعكس استمتعت بنغمة جديدة ومختلفة على مسامعي، وأعتقد أنها حازت على إعجاب الناس خلال 15 حلقة متتابعة مشوقة جذبتني من الوهلة الأولى، بعيداً عن التقيد بـ30 حلقة يطغى عليها المط والتطويل بلا داعٍ، وربما تكون السبب في ضعف العمل أحياناً إذا لم يكن مكتوباً بحرفية شديدة».
وأوضح جلال أن مسلسل «علاقة مشروعة» تمت كتابته في 2021 ولكن تم تأجيله بعد انشغاله بالتحضير لمسلسل «الاختيار 3» الذي قدمه في رمضان 2022، مؤكداً أنه توقع ردود الفعل الإيجابية عقب الاطلاع على السيناريو لأول مرة لما به من حبكة درامية مشوقة، وأكد الفنان المصري أنه لم يتخوف من تقديم شخصية الرجل الخائن لصديقه قائلاً: «الفن ليس به خوف على الإطلاق بل هو مهنة تحمل في طياتها الجمال والرؤية والكلمة التي تدخل السرور على الناس، وأنا فخور بانتمائي لهذه المهنة. بالعكس العمل يحمل رسالة بها الكثير من التشويق والإثارة والتحذير، ومن يتابع العمل من أول مشهد لآخر مشهد سيرى النتيجة والهدف منه والانتصار لما اعتدنا عليه».
مشيراً إلى أن «العمل بالفن رغم متعته فإنه مرهق جداً بداية من التحضيرات ومروراً بدراسة الشخصية والتصوير في ظروف صعبة أحياناً». لافتاً إلى «أنه ليس شرطاً أن يكون وراء كل عمل رسالة، لكن لا بد من الإعداد الجيد لكل عمل من البداية كي يحترم عقلية المشاهد، ولا يمكننا أن ننكر أن لدينا مشاريع فنية تقدم بهدف الترفيه والضحك».
ويرحب ياسر جلال بتقديم جميع الألوان الفنية: «أحب التحدي في كل أعمالي وتقديم كل ما هو جديد، والفنان بإمكانه التلون وخوض تجارب جديدة خلال مسيرته، فلا بد من التنوع وعدم الاعتماد على الرصيد الماضي مع الحرص عليه في المقام الأول، لذلك لا بد عند اختيار السيناريو الشعور بالراحة للعمل ككل، ومن ثم قراءة السيناريو بالكامل بإمعان وتحديد السمات والصفات وتاريخ الشخصية، ودراسة جميع التفاصيل من الأزياء والشعر والشكل، وحتى الملامح والنظرات».
وعن إمكانية تقديمه عروضاً مسرحية خلال الفترة المقبلة، قال جلال: «أرحب بالعمل في المسرح الذي تربينا عليه، لكن الظهور على خشبة المسرح يحتاج لتحضيرات مكثفة، وتركيز شديد في كل التفاصيل بحسب ما تعلمته من والدي المخرج المسرحي جلال توفيق».
وعن السينما قال: «انشغالي بالدراما في السنوات الأخيرة كان وراء ابتعادي عن السينما، فالمسلسل الرمضاني يستغرق عاماً كاملاً من التحضير والتصوير، لكن السيناريو السينمائي القوي كفيل بجذبي من دون خوف أو تردد».