انتصارات كبار إيطاليا تنبئ عن منافسة قوية على لقب «الكالتشيو»

صلاح خطف الأضواء بهدف في أول ظهور له مع روما

انتصارات كبار إيطاليا تنبئ عن منافسة قوية على لقب «الكالتشيو»
TT

انتصارات كبار إيطاليا تنبئ عن منافسة قوية على لقب «الكالتشيو»

انتصارات كبار إيطاليا تنبئ عن منافسة قوية على لقب «الكالتشيو»

قبل نحو أسبوعين من انطلاق دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كشر كبار الكالتشيو عن أنيابهم، وعلى رأسهم حامل اللقب يوفنتوس، الذي حسم كأس السوبر المحلية أمس، ووصيفه روما الذي فاز على فالنسيا بثلاثية استهلها الوافد الجديد للفريق؛ المصري محمد صلاح.

وكان عنوان انتصارات الفرق الإيطالية الودية أمس السبت هو الصفقات الجديدة التي استطاعت التعبير عن نفسها، والتأكيد على نجاحها وكونها إضافة قوية للفريق.

وقاد الثنائي ماندزوكيتش وديبالا، الوافدان الجديدان لفريق السيدة العجوز، فريقهما للتتويج بكأس السوبر للمرة السابعة في تاريخه، من خلال هز شباك لاتسيو خلال شوط المباراة الثاني، والفوز بهدفين دون رد في مباراة كأس السوبر الإيطالية التي أقيمت في شنغهاي أمس.

وكان يوفنتوس قد دفع 19 مليون يورو للحصول على المهاجم الكرواتي الذي يتميز بطول (190 سم) والتسديد بكلتا قدميه، من فريق أتلتيكو مدريد الإسباني الشهر الماضي، لتعويض رحيل مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي عاد إلى فريقه بوكا جونيور، بينما كلف مواطنه الشاب باولو ديبالا خزائن يوفنتوس 32 مليون يورو لضمه من فريق باليرمو لمدة 5 أعوام.

وبعد ساعات قليلة، جاء رد فريق العاصمة روما، ووصيف بطل إيطاليا المشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فقد حقق فوزا مستحقا على فالنسيا الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف، وشهدت المباراة مشاركة المصري المنتقل أخيرا إلى الفريق أساسيا ليسجل أول أهدافه بقميص روما بعد مرور تسع دقائق فقط من تسديدة جيرفينهو التي اصطدمت بالقائم مرتين، قبل أن يضيف توتي وجيرفينهو هدفين آخرين لروما.

وبعد موسم رائع للغاية مع فيورنتينا معارا من تشيلسي، ترددت الإشاعات عن مستقبل الجناح المصري بين الاستمرار في الدوري الإيطالي أو العودة إلى قيادة المدرب جوسيه مورينهو، قبل أن يضمه روما لمدة موسم واحد، وبعد يومين فقط مع الفريق استطاع صلاح المشاركة أساسيا والتسجيل في أول ظهور له.

وقبلها بساعات، كان صلاح قد أكد أنه وصل إلى روما من أجل الفوز بلقب الدوري الإيطالي.

فريق إنترميلان بقيادة المدرب روبرتو مانشيني حقق هو الآخر فوزا على أتلتيك بلباو وديا على ملعب تارديني في بارما الإيطالية، وسجل مهاجم الجبل الأسود المنضم حديثا من مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 21 مليون، ستيفان يوفيتيتش، الهدف الأول للإنتر قبل أن يضيف زميله ماور إيكاردي الهدف الثاني.

وفي إطار استعداده للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي التي تنطلق في 22 من الشهر الحالي، عزز إنترميلان صفوفه بعدد من الصفقات القوية، على رأسها الفرنسي جيفري كوندوغبيا الذي ضمه من موناكو الفرنسي مقابل 29 مليون يورو، وضم مارتن مونتويا على سبيل الإعارة من برشلونة الإسباني مقابل 3.5 مليون يورو، وأخيرا المدافع جواو ميراندا من أتلتيكو مدريد مقابل 2.8 مليون يورو.

إلى ذلك، لا يزال فريقا نابولي وميلان يقدمان أداء باهتا أو على الأقل ليس ما ينتظره الجمهور ومسؤولو الناديين. وتعادل نابولي مع بورتو البرتغالي دون أهداف، بينما خسر ميلان من توتنهام الإنجليزي بهدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما بملعب أليانز آرينا ضمن كأس «أودي الودية» الأربعاء الماضي.

ويدخل نابولي وميلان الموسم الجديد بمديرين فنيين جديدين هما الإيطالي ماوريتسيو سارّي والصربي سينيسا ميهايلوفيتش، بعدما أنهيا الموسم الماضي في المركزين الخامس والعاشر على التوالي، ويأملان تقديم بطولة قوية والمنافسة على اللقب هذا العام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».