«ميريت الثقافية»... قصائد وقصص سودانية وملف عن تشارلز سيميك

«ميريت الثقافية»... قصائد وقصص سودانية وملف عن تشارلز سيميك
TT

«ميريت الثقافية»... قصائد وقصص سودانية وملف عن تشارلز سيميك

«ميريت الثقافية»... قصائد وقصص سودانية وملف عن تشارلز سيميك

خصصت مجلة «ميريت الثقافية» في عددها لشهر أبريل (نيسان) الجاري ملفين ثقافيين، الأول بعنوان «تشارلز سيميك... عن الحرب والاغتراب وقصيدة النثر» ويضم 9 مقالات وترجمات لمقالات بلغات أخرى، معظمها يتناول أعمال الشاعر الأميركي بالنقد، وبعضها مقالات كتبها تشارلز سيميك نفسه، الذي رحل عن عالمنا في 9 يناير (كانون الثاني) الماضي، فضلاً عن ترجمات لبعض قصائده.
وحمل الملف الثاني عنوان «المشهد الإبداعي الراهن في السودان»، أعده الشاعر السوداني عادل سعد يوسف، والشاعرة السورية أفين حمو، ويضم 18 قصيدة لشعراء سودانيين، هم: أريج محمد أحمد، والسر مطر، والزين محمد سليمان، ومحمد الجزولي السنهوري، وعادل سعد يوسف، ومحمد الصادق الحاج، ومحمد جدو أحمد الدرديري، ومُنذر عشرية، وناجي البدوي، ونوال حسن الشيخ، وبرهان كارليتو، وخواطر المحجوب، وعمار شرف الدين، ومحمد سيزيف، ومحمد عبد العزيز أحمد، ومروة علي، وموسى آدم أبستيمي، وهبة الشريف. إضافة إلى 11 قصة لأدباء وكُتَّاب سودانيين.
وفي «رؤى نقدية» 6 مقالات: «أمينة رشيد ووساطة المثقف الملتزم» لإيمان سيد، و«العلاقة بين الفردي والجماعي في المكان السيرذاتي» للدكتور الأزهر الصحراوي (من تونس)، و«مقدمة في التقنية وسوسيولوجيا السرد في السودان» لأحمد ضحية (من السودان)، و«من صور التنوع الثقافي في المسرح السوداني» بقلم أبو طالب محمد (من السودان)، و«مفهوم النقد الثقافي عند الناقد المصري محمد الشحات» لطارق بوحالة (من الجزائر)، و«فضاء السجن في رواية لا رياح ولا مطر لمحمود يعقوب» للدكتور ضياء غني العبودي (من العراق).
وضم باب «نون النسوة» ثلاث قراءات حول رواية «الشرفة» لـ«سوزان كمال»: رواية «الشرفة لسوزان كمال... ماذا وراء المحكي ودلالاته؟» للدكتور محمد زيدان، و«تجدد الأصوات والذكريات والرؤى الجمالية فيما وراء الحدود الزمانية - المكانية» للدكتور محمد سمير عبد السلام، و«التنوع الثقافي للشخصيات... في رواية الشرفة لسوزان كمال» للدكتورة رشا الفوال.
وتضمن باب «تجديد الخطاب» مقالين: «الحادية عشرة بتوقيت محبة الدكتور نصر حامد أبو زيد» لأشرف البولاقي، و«فتنة معاوية... من الخلافة إلى الدراما الرمضانية» لسيد مهران. وتضمن باب «حول العالم» ترجمتين، فقد ترجم الدكتور محمد بوعزة (من المغرب) مقالاً كتبته الناقدة والأكاديمية هيلين تيفين أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة Wollongong بأستراليا بعنوان «الآداب ما بعد الكولونيالية والخطاب المضاد»، وترجم الدكتور محمد عبد الحليم غنيم قصتين قصيرتين للقاصة ليزلي ووكر تراهان، وهي كاتبة ومحررة وأمينة مكتبة سابقة، تعيش في أوستن بولاية تكساس.
وبالعدد حوار أجراه سمير درويش مع المترجم والروائي الدكتور «أشرف الصباغ» بعنوان «جيل الثمانينات من أحط الأجيال الإبداعية التي وردت على الحركة الثقافية!». وفي ملف «رأي» مقال الدكتورة أسماء عبد العزيز مصطفى بعنوان «موظفة الخزينة... وتفاهة الشر»، وشهادتان لكاتبين من السودان، ضمن المشهد الإبداعي السوداني: «مدرسة الغابة والصحراء... جدل الهوية السودانية» لإحسان الله عثمان علي، و«لا شيء في المدينة» بقلم رحمة جابر.
وفي باب «فن تشكيلي» كتب الناقد العراقي الدكتور جمال العتَّابي مقالاً بعنوان «الفنان بول كلي... الفن العربي... الإحساس باكتمال التكوين وجلاء الرؤية».
يذكر أن هيئة تحرير مجلة «ميريت الثقافية» تتكون من المدير العام الناشر محمد هاشم، وسمير درويش رئيس التحرير، وعادل سميح نائب رئيس التحرير، وسارة الإسكافي مدير التحرير، والماكيت الرئيسي إهداء من الفنان أحمد اللباد، والتنفيذ الفني إسلام يونس.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر
TT

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

هي رواية تتنقل بخفة ولغة ساخرة بين المعاناة والحب والسياسة والفانتازيا والأساطير، تحمل اسم «عورة في الجوار»، وسوف تصدر قريباً عن دار «نوفل» للنشر والتوزيع، وتقع في 140 صفحة.

عن عوالمها وفضائها السردي، يقول تاج السرّ لـ«الشرق الأوسط»: «تروي هذه الرواية التحولات الاجتماعية، وحياة الريف المكتنز بالقصص والأساطير، وانتقال البلد إلى (العصرنة) والانفتاح ورصد التأثيرات الثقافيّة التي تهبّ من المدن إلى الأرياف، لكنها ترصد أيضاً تأثير الأوضاع السياسية المضطربة في السودان على حياة الناس العاديين وما تسببه الانقلابات العسكرية من معاناة على السكان المحليين، خاصة في الأرياف... إلى جانب اهتمامها بتفاصيل الحياة اليومية للناس، في سرد مليء بالفكاهة السوداء».

حمل غلاف الرواية صورة الكلب، في رمزية مغوية إلى بطل الرواية، الذي كان الناس يطلقون عليه لقب «كلب الحرّ» كتعبير عن الشخص كثير التنقلّ الذي لا يستقرّ في مكان. كان كثير التنقّل حيث يعمل سائق شاحنة لنقل البضائع بين الريف والعاصمة وبقية المدن، والزمان هو عام 1980، وفي هذا الوقت يلتقي هذا السائق، وكان في العشرينات من عمره بامرأة جميلة (متزوجة) كانت تتبضع في متجر صغير في البلدة التي ينحدرُ منها، فيهيمُ فيها عشقاً حتى إنه ينقطع عن عمله لمتابعتها، وتشمم رائحتها، وكأنها حلم من أحلام الخلود.

وعن الريف السوداني الذي توليه الرواية اهتماماً خاصاً، ليس كرحم مكاني فحسب، إنما كعلاقة ممتدة في جسد الزمان والحياة، مفتوحة دائماً على قوسي البدايات والنهايات. يتابع تاج السر قائلاً: «الريف السوداني يلقي بحمولته المكتنزة بالقصص والأساطير حتى الفانتازيا في أرجاء الرواية، حيث ترصد الرواية ملامح وعادات الحياة الاجتماعيّة... لتنتقل منها إلى عالم السياسة، والانقلابات العسكرية والحروب الداخلية، حيث تسجل صراعاً قبلياً بين قبيلتَين خاضتا صراعاً دموياً على قطعة أرض زراعية، لا يتجاوز حجمها فداناً واحداً، لكنّ هذه الصراعات المحلية تقود الكاتب إلى صراعات أكبر حيث يتناول أحداثاً تاريخيّة كالوقائع العسكريّة والحروب ضدّ المستعمِر الإنجليزي أيّام المهدي محمد أحمد بن عبد الله بن فحل، قائد الثورة المهديّة، ومجاعة ما يعرف بـ(سنة ستّة) التي وقعت عام 1888، حيث تعرض السودان عامي 1889 – 1890 إلى واحدة من أسوأ المجاعات تدميراً».

وعلى الصعيد الاجتماعي، ترصد الرواية الغزو الثقافي القادم من المدن إلى الأرياف، وكيف استقبله الناس، خاصة مع وصول فرق الموسيقى الغربية، وظهور موضة «الهيبيز»، وصولاً إلى تحرر المرأة.

رواية جديدة تتنقل بخفة ولغة ساخرة بين المعاناة والحب والسياسة والفانتازيا والأساطير، سوف تصدر قريباً عن دار «نوفل» للنشر.

يشار إلى أن أمير تاج السر روائي سوداني ولد في السودان عام 1960، يعمل طبيباً للأمراض الباطنية في قطر. كتب الشعر مبكراً، ثم اتجه إلى كتابة الرواية في أواخر الثمانينات. صدر له 24 كتاباً في الرواية والسيرة والشعر. من أعماله: «مهر الصياح»، و«توترات القبطي»، و«العطر الفرنسي» (التي صدرت كلها عام 2009)، و«زحف النمل» (2010)، و«صائد اليرقات» (2010)، التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011، تُرجمَت أعماله إلى عدّة لغات، منها الإنجليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة والإسبانيّة والفارسيّة والصينيّة.

نال جائزة «كتارا» للرواية في دورتها الأولى عام 2015 عن روايته «366»، ووصلتْ بعض عناوينه إلى القائمتَين الطويلة والقصيرة في جوائز أدبيّة عربيّة، مثل البوكر والشيخ زايد، وأجنبيّة مثل الجائزة العالميّة للكتاب المترجم (عام 2017 بروايته «العطر الفرنسي»، وعام 2018 بروايته «إيبولا 76»)، ووصلت روايته «منتجع الساحرات» إلى القائمة الطويلة لجائزة عام 2017.

صدر له عن دار «نوفل»: «جزء مؤلم من حكاية» (2018)، «تاكيكارديا» (2019) التي وصلتْ إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب (دورة 2019 – 2020)، «سيرة الوجع» (طبعة جديدة، 2019)، «غضب وكنداكات» (2020)، «حرّاس الحزن» (2022). دخلت رواياته إلى المناهج الدراسيّة الثانويّة الإماراتيّة والبريطانيّة والمغربية.