أكدت الخسارة الصادمة لبايرن ميونيخ على ملعبه «أليانز أرينا» أمام فرايبورغ (1 - 2) وتوديع مسابقة كأس ألمانيا من الدور ربع النهائي، أن المدرب الجديد توماس توخيل لا يملك العصا السحرية، وأن سلفه جوليان ناغلسمان لم يكن يستحق الإقالة، أقله في هذا التوقيت المتأخر من الموسم.
وهي الخسارة الأولى لبايرن ميونيخ في ثاني مباراة له بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخيل، خليفة يوليان ناغلسمان المقال من منصبه.
وكانت الإقالة المفاجئة لناغلسمان قبل أسبوع قد ألقت بظلالها في البيت البافاري، خصوصاً الطريقة التي تمت بها، وتحديداً بين عملاقيه ونجميه السابقين في التسعينيات لاعب الوسط لوثار ماتيوس المستشار في قناة «سكاي سبورتس» الألمانية وحارس المرمى أوليفر كان، الرئيس التنفيذي للبايرن. ودافع ماتيوس بقوة عن ناغلسمان لدرجة أنه اتهم زميله السابق أوليفر كان بـ«الكذب»، بعد أن أوهم المدرب الشاب تمسك الإدارة به، بينما كان في الوقت نفسه يتفاوض مع توخيل. وجاءت الخسارة أمام فرايبورغ وتوديع مسابقة الكأس، التي يحمل البايرن الرقم القياسي في عدد ألقاب الفوز بها (20 مرة) لتعيد الجدل مرة جديدة إذا كان ناغلسمان تعرض للظلم، والإدارة تسرعت بإقالته في هذا التوقيت، خاصة أن المدرب الشاب نجح في إزاحة باريس سان جيرمان الفرنسي القوي من دوري الأبطال بالفوز عليه ذهاباً وإياباً بثمن النهائي، وتفوق تكتيكياً واستراتيجياً على أعلى مستوى أوروبي وفق تصريحات رئيس البايرن هيربرت هاينر.
وشعر البوسني حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي للبايرن أنه مضطر إلى الدفاع عن توخيل، بعد الخسارة الصادمة وقال: «هذا أمر مؤسف بالنسبة لنا، ولكنه ليس له علاقة بالمدرب، إنه يقدم انطباعاً جيداً للغاية ويقوم بعمل جيد للغاية. كانت خسارة مؤلمة لنا كلنا، ولكننا سنستمر وسنعود للمنافسة في الدوري يوم السبت».
وأشار حميديتش إلى أن الفريق لم يكن قادراً على الحفاظ على طاقته مرتفعة خلال أجزاء من المباراة، بينما أكد المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت أن الفريق لم يكن جيداً بما يكفي، فيما تحدث المهاجم توماس مولر عن «خيبة أمل كبيرة».
وكان توخيل يمني النفس بتأكيد بدايته المثالية مع النادي البافاري بعدما قاده إلى استعادة نغمة الانتصارات وصدارة البوندسليغا من خلال الفوز على غريمه التقليدي وفريقه السابق بوروسيا دورتموند 4 - 2 السبت الماضي، وقال: «إنها أمسية مريرة بالنسبة لنا، خاصة في مسابقة بالإقصاء المباشر. إنها مباراة على أرضنا وفي مسابقة الكأس، فاز فرايبورغ بفضل تسديدتين فقط، لكن نحن رياضيون بما يكفي لنعرف مدى حاجتنا للعب مباراة جيدة، يجب أن نقبل هذه الهزيمة وننظر إلى المباراة المقبلة في البوندسليغا، لأنها ستكون قوية جداً».
ومنح المدرب لاعبيه راحة من التدريبات أمس على أمل نسيان صدمة الخسارة والاستعداد لأسبوع صعب، حيث من المقرر أن يكرر المواجهة مع فرايبورغ بالدوري السبت ثم يتوجه لخوض مباراة الذهاب لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.
وأنهت ركلة الجزاء لفريق فرايبورغ سجلها لوكاس هولر في الوقت بدل الضائع أحلام البايرن في تحقيق الثلاثية، وأدخلت الشك على جماهيره باحتمالية الفشل في حصد أي لقب هذا الموسم وللمرة الأولى منذ 2011 - 2012.
وخرج البايرن من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين، علماً بأن لقبه الأخير والسادس في تاريخه أحرزه عام 2020. وهو أيضاً العام نفسه، الذي حصد فيه كأس ألمانيا للمرة الأخيرة.
وأشار مولر مهاجم الفريق وقائده إلى أن هناك حالة من الفوضوية، وقال: «بالطبع هذا يؤثر على شعورنا بالمسؤولية. الآن يجب أن نعود لأرض الواقع، سنتدرب بكل قوة مرة أخرى لأجل تصحيح المسار».
خروج البايرن من الكأس يؤكد أن ناغلسمان ظلم وتوخيل ليس ساحراً
خروج البايرن من الكأس يؤكد أن ناغلسمان ظلم وتوخيل ليس ساحراً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة