خروج البايرن من الكأس يؤكد أن ناغلسمان ظلم وتوخيل ليس ساحراً

لوكاس هولر (رقم 9) لاعب فرايبورغ يسجل من ركلة الجزاء ليطيح البايرن من كأس ألمانيا (أ.ب)
لوكاس هولر (رقم 9) لاعب فرايبورغ يسجل من ركلة الجزاء ليطيح البايرن من كأس ألمانيا (أ.ب)
TT

خروج البايرن من الكأس يؤكد أن ناغلسمان ظلم وتوخيل ليس ساحراً

لوكاس هولر (رقم 9) لاعب فرايبورغ يسجل من ركلة الجزاء ليطيح البايرن من كأس ألمانيا (أ.ب)
لوكاس هولر (رقم 9) لاعب فرايبورغ يسجل من ركلة الجزاء ليطيح البايرن من كأس ألمانيا (أ.ب)

أكدت الخسارة الصادمة لبايرن ميونيخ على ملعبه «أليانز أرينا» أمام فرايبورغ (1 - 2) وتوديع مسابقة كأس ألمانيا من الدور ربع النهائي، أن المدرب الجديد توماس توخيل لا يملك العصا السحرية، وأن سلفه جوليان ناغلسمان لم يكن يستحق الإقالة، أقله في هذا التوقيت المتأخر من الموسم.
وهي الخسارة الأولى لبايرن ميونيخ في ثاني مباراة له بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخيل، خليفة يوليان ناغلسمان المقال من منصبه.
وكانت الإقالة المفاجئة لناغلسمان قبل أسبوع قد ألقت بظلالها في البيت البافاري، خصوصاً الطريقة التي تمت بها، وتحديداً بين عملاقيه ونجميه السابقين في التسعينيات لاعب الوسط لوثار ماتيوس المستشار في قناة «سكاي سبورتس» الألمانية وحارس المرمى أوليفر كان، الرئيس التنفيذي للبايرن. ودافع ماتيوس بقوة عن ناغلسمان لدرجة أنه اتهم زميله السابق أوليفر كان بـ«الكذب»، بعد أن أوهم المدرب الشاب تمسك الإدارة به، بينما كان في الوقت نفسه يتفاوض مع توخيل. وجاءت الخسارة أمام فرايبورغ وتوديع مسابقة الكأس، التي يحمل البايرن الرقم القياسي في عدد ألقاب الفوز بها (20 مرة) لتعيد الجدل مرة جديدة إذا كان ناغلسمان تعرض للظلم، والإدارة تسرعت بإقالته في هذا التوقيت، خاصة أن المدرب الشاب نجح في إزاحة باريس سان جيرمان الفرنسي القوي من دوري الأبطال بالفوز عليه ذهاباً وإياباً بثمن النهائي، وتفوق تكتيكياً واستراتيجياً على أعلى مستوى أوروبي وفق تصريحات رئيس البايرن هيربرت هاينر.
وشعر البوسني حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي للبايرن أنه مضطر إلى الدفاع عن توخيل، بعد الخسارة الصادمة وقال: «هذا أمر مؤسف بالنسبة لنا، ولكنه ليس له علاقة بالمدرب، إنه يقدم انطباعاً جيداً للغاية ويقوم بعمل جيد للغاية. كانت خسارة مؤلمة لنا كلنا، ولكننا سنستمر وسنعود للمنافسة في الدوري يوم السبت».
وأشار حميديتش إلى أن الفريق لم يكن قادراً على الحفاظ على طاقته مرتفعة خلال أجزاء من المباراة، بينما أكد المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت أن الفريق لم يكن جيداً بما يكفي، فيما تحدث المهاجم توماس مولر عن «خيبة أمل كبيرة».
وكان توخيل يمني النفس بتأكيد بدايته المثالية مع النادي البافاري بعدما قاده إلى استعادة نغمة الانتصارات وصدارة البوندسليغا من خلال الفوز على غريمه التقليدي وفريقه السابق بوروسيا دورتموند 4 - 2 السبت الماضي، وقال: «إنها أمسية مريرة بالنسبة لنا، خاصة في مسابقة بالإقصاء المباشر. إنها مباراة على أرضنا وفي مسابقة الكأس، فاز فرايبورغ بفضل تسديدتين فقط، لكن نحن رياضيون بما يكفي لنعرف مدى حاجتنا للعب مباراة جيدة، يجب أن نقبل هذه الهزيمة وننظر إلى المباراة المقبلة في البوندسليغا، لأنها ستكون قوية جداً».
ومنح المدرب لاعبيه راحة من التدريبات أمس على أمل نسيان صدمة الخسارة والاستعداد لأسبوع صعب، حيث من المقرر أن يكرر المواجهة مع فرايبورغ بالدوري السبت ثم يتوجه لخوض مباراة الذهاب لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.
وأنهت ركلة الجزاء لفريق فرايبورغ سجلها لوكاس هولر في الوقت بدل الضائع أحلام البايرن في تحقيق الثلاثية، وأدخلت الشك على جماهيره باحتمالية الفشل في حصد أي لقب هذا الموسم وللمرة الأولى منذ 2011 - 2012.
وخرج البايرن من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين، علماً بأن لقبه الأخير والسادس في تاريخه أحرزه عام 2020. وهو أيضاً العام نفسه، الذي حصد فيه كأس ألمانيا للمرة الأخيرة.
وأشار مولر مهاجم الفريق وقائده إلى أن هناك حالة من الفوضوية، وقال: «بالطبع هذا يؤثر على شعورنا بالمسؤولية. الآن يجب أن نعود لأرض الواقع، سنتدرب بكل قوة مرة أخرى لأجل تصحيح المسار».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.