لوكاكو يطالب بإجراءات ضد «العنصريين»... واليوفي: نتعاون مع الشرطة

لوكاكو قال إن التاريخ يعيد نفسه حيث حدث ذلك في 2019 والآن يتكرر (د.ب.أ)
لوكاكو قال إن التاريخ يعيد نفسه حيث حدث ذلك في 2019 والآن يتكرر (د.ب.أ)
TT

لوكاكو يطالب بإجراءات ضد «العنصريين»... واليوفي: نتعاون مع الشرطة

لوكاكو قال إن التاريخ يعيد نفسه حيث حدث ذلك في 2019 والآن يتكرر (د.ب.أ)
لوكاكو قال إن التاريخ يعيد نفسه حيث حدث ذلك في 2019 والآن يتكرر (د.ب.أ)

طالب روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم باتخاذ إجراء بعد تعرضه لإساءة عنصرية خلال التعادل مع يوفنتوس في كأس إيطاليا أمس الثلاثاء، بينما قال الفريق القادم من تورينو إنه يتعاون مع الشرطة للوصول إلى المسؤولين عن الواقعة.
وسجل لوكاكو هدفاً من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليرد سريعاً على هدف خوان كوادرادو لاعب وسط يوفنتوس ويتعادل الفريقان 1 - 1 في ذهاب قبل نهائي الكأس في تورينو.
وخلال الاحتفال بالهدف، وضع المهاجم البلجيكي إصبعه نحو فمه أمام مشجعي يوفنتوس في إشارة لإسكاتهم، وهو تصرف فسره الحكم على أنه استفزازي ليتلقى لوكاكو بطاقة صفراء ثانية ويتعرض للطرد.
وفي بيان صدر في وقت متأخر أمس الثلاثاء طالبت وكالة «روك نيشن» الموجودة في الولايات المتحدة، التي تمثل لوكاكو نادي يوفنتوس بالاعتذار لمهاجم إنتر.
وقال مايكل يورمارك رئيس الوكالة: «الهتافات العنصرية التي أطلقها مشجعو يوفنتوس في تورينو نحو لوكاكو كانت أكثر من خسيسة ولا يمكن قبولها، قبل وأثناء وبعد تنفيذ ركلة الجزاء تعرض لإساءات عنصرية معادية ومثيرة للاشمئزاز. احتفل روميلو بنفس الطريقة التي احتفل بها من قبل وكان رد الحكم منحه بطاقة صفراء. على السلطات الإيطالية أن تستغل هذه الفرصة للتصدي للعنصرية بدلاً من معاقبة الضحية».
وتنظم رابطة الدوري الإيطالي بطولة كأس إيطاليا.
وقال يوفنتوس اليوم الأربعاء: «نتعاون مع الشرطة لتحديد المسؤولين عن الهتافات العنصرية التي حدثت الليلة الماضية».
وتعرض لوكاكو، المعار لإنتر من تشيلسي، لهتافات عدائية عام 2019 وندد بها في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت.
وقال لوكاكو عبر «إنستغرام» اليوم الأربعاء: «التاريخ يعيد نفسه... حدث ذلك في 2019 ويحدث مجدداً في 2023. أرجو أن تتخذ الرابطة إجراءً حقيقياً هذه المرة، لأن هذه اللعبة الجميلة يجب أن يستمتع بها الجميع».
ولطالما كانت العنصرية مشكلة طويلة الأمد في كرة القدم الإيطالية وتعرضت السلطات لانتقادات لعدم اتخاذ إجراءات قوية بما يكفي.
وأصدرت رابطة الدوري الإيطالي بياناً اليوم الأربعاء لإدانة العنصرية وقالت: «كما فعلت الأندية دائماً، فإنها ستحدد المذنبين وتمنعهم من دخول ملاعبها مدى الحياة».
ولم تذكر الرابطة اسم لوكاكو في هذا البيان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».