انقطاع الطمث المبكر قد يؤدي إلى إصابة النساء بألزهايمر

مستويات البروتينات المرتبطة بالخرف كانت أعلى بكثير لدى النساء اللائي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر (رويترز)
مستويات البروتينات المرتبطة بالخرف كانت أعلى بكثير لدى النساء اللائي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر (رويترز)
TT

انقطاع الطمث المبكر قد يؤدي إلى إصابة النساء بألزهايمر

مستويات البروتينات المرتبطة بالخرف كانت أعلى بكثير لدى النساء اللائي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر (رويترز)
مستويات البروتينات المرتبطة بالخرف كانت أعلى بكثير لدى النساء اللائي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر (رويترز)

قد يتسبب انقطاع الطمث المبكر في إصابة بعض النساء بمرض ألزهايمر، وفقاً لدراسة جديدة تقول إن العلاج الهرموني قد يساعد في تقليل هذه المخاطر.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد بحث فريق الدراسة في العلاقة بين خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وسن انقطاع الطمث، عن طريق استخدام التصوير المقطعي لأدمغة 292 سيدة، للبحث عن احتمالية وجود البروتينات المرتبطة بالخرف وألزهايمر بها، وأشهرها بروتينات الأميلويد بيتا والتاو.
ووجد الباحثون أن مستويات الأميلويد بيتا والتاو كانت أعلى بكثير لدى النساء اللائي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر، الذي يحدث عادة قبل سن 40.

إلا أنهم اكتشفوا أيضاً أن العلاج الهرموني قد يساعد في تقليل هذه المخاطر، خاصة إذا تم تلقيه في مرحلة مبكرة بعد انقطاع الطمث مباشرة.
وقالوا في دراستهم التي نُشرت في مجلة JAMA Neurology، إن «البدء المتأخر للعلاج الهرموني - خمس سنوات أو أكثر بعد انقطاع الطمث - كان مرتبطاً بتكوين بروتينات الأميلويد بيتا والتاو».
وقالت راشيل باكلي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان: «العلاج الهرموني هو الطريقة الأكثر موثوقية لتخفيف أعراض انقطاع الطمث الحادة، ولكن على مدى العقود القليلة الماضية، كان هناك نقص في المعلومات الخاصة بكيفية تأثير هذا العلاج على الدماغ».
وأضافت: «لقد وجدنا أن استخدام العلاج الهرموني مبكراً في سن اليأس قد يقي النساء من الإصابة بألزهايمر».
ولفتت باكلي إلى أن هناك عدداً من الدراسات السابقة التي أثبتت فائدة العلاج الهرموني للقلب والوظيفة الإدراكية وتقليل الوفيات لجميع الأسباب.


مقالات ذات صلة

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

علوم علاجات منزلية للخصوبة سهلة وبكلفة زهيدة (أدوبي ستوك)

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

في سن 32، كانت تيسا ميلز وزوجها يواجهان صعوبة في الإنجاب. فقد أمضيا عامين في المحاولة وخضعا لسلسلة من الفحوصات.

شالين غوبتا (واشنطن)
علوم تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة شرق فنلندا بالتعاون مع شركاء دوليين، متغيرات وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس ذي الضغط الطبيعي.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

جهاز منزلي لقياس التوتر

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أربعة أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنبها

يرصد التقرير بعض الأطعمة التي تؤثر في ارتفاع ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ممرضة تحمل اختباراً للدم (أرشيفية - رويترز)

اختبار دم يتنبأ بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل حدوثها بـ30 عاماً

يقول الأطباء إن اختبار الدم البسيط «ثلاثي الأبعاد» يمكنه التنبؤ بدقة بخطر إصابة المريض بنوبة قلبية وسكتة دماغية قبل 30 عاماً من حدوثها

«الشرق الأوسط» (لندن)

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.