تزكية السلوفيني تسيفرين رئيساً لـ«ويفا» حتى 2027

أُعيد انتخاب السلوفيني ألكسندر تسيفرين رئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا»، بالتزكية لولاية ثالثة حتى 2027، خلال الجمعية العمومية، الأربعاء، في لشبونة.
وترأّس تسيفرين، البالغ 55 عاماً، المنظمة القارية في 2016، بعد إيقاف الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب فضائح فساد، وأعيد انتخابه مرة ثانية في 2019.
قال تسيفرين، بُعَيد انتخابه للاتحادات المنضوية: «أشكركم، من صميم قلبي، على دعمكم بالإجماع، هذا يعني لي الكثير، إنه لشرف كبير، لكن قبل أي شيء مسؤولية كبيرة تجاهكم وتجاه كرة القدم».
عندما وصل، في عام 2016، رئيساً للهيئة القارية، بعد سقوط بلاتيني تحت ضغوط الفضائح، ثم أعيد انتخابه في عام 2019، لم يكن المحامي السلوفيني يتمتع بالكاريزما، وتميَّز بتحفظه، إلا أنه عرف كيف يفرض نفسه، ولم يتردد في معارضة نظيره بالاتحاد الدولي «فيفا» السويسري - الإيطالي جاني إنفانتينو، على وجه الخصوص، حول مشروع كأس العالم، كل سنتين، والذي جرى التخلي عنه أخيراً.
كما أثبت تسيفرين قدرته على الخروج من العاصفة التي تسبَّب فيها عدد من الأندية الأوروبية الكبرى في عام 2021، مع إطلاقها فكرة «الدوري الأوروبي السوبر»، والتي أثارت احتجاجاً عارماً من قِبل جماهير هذه الأندية، وبعض رؤساء الدول والحكومات القارية.
ورغم إخماد نيران هذا المشروع، فإن 3 أندية (ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ويوفنتوس الإيطالي) تواصل المقاومة، حيث تقدمت أمام محكمة العدل، التابعة لـ«الاتحاد الأوروبي»؛ لشجب إساءة استخدام «ويفا» القوة المفرطة النابعة من سلطته. ومن المتوقع صدور القرار، خلال الأسابيع المقبلة، لكن المحامي العام لـ«اتحاد المحاكم الأوروبية»، الذي يتبع القضاة استنتاجاته بشكل متكرر، أصدر، في منتصف ديسمبر (كانون الأول)، أول رأي إيجابي لصالح «الاتحاد الأوروبي».
وقدّمت شركة «إيه 22 سبورتس مانجمنت»، المروِّجة لـ«السوبر ليغ»، نسخة جديدة من مشروعها، مطلع فبراير (شباط)، تتضمن مسابقة أكثر «انفتاحاً»، بما في ذلك عدة درجات «تضم 60 إلى 80 فريقاً».
وقبل قليل من إعادة انتخابه، شنّ تسيفرين حملة قاسية على «السوبر ليغ»: «لحسن الحظ، لم يقتل العار أي شخص. في غضون أشهر قليلة، تحوّلت السوبر ليغ إلى أسطورة ليلى والذئب. يتنكّر الذئب في هيئة الجدة ليلتهمك بشكل أفضل، لكن لا أحد ينخدع؛ لأنهما رؤيتان متصادمتان للعالم، السخرية ضد الأخلاق، الأنانية ضد التضامن، الجشع ضد المشاركة، السباق من أجل الربح ضد السباق على البطولات».
وبعدما سادت حالة من الهدوء مع إنفانتينو، المُعاد انتخابه أيضاً بالتزكية، قبل أسابيع، على رأس «فيفا»، يتوجب على تسيفرين أن يكون حراً من القيود؛ من أجل السير في مشروعين رئيسيين، بداية مع إصلاح قانون اللعب المالي النظيف؛ بإدخال نوع من السقف على الأجور ورسوم التحويل والعمولات للوكيل، وثانياً النسخة الجديدة من مسابقة «دوري أبطال أوروبا»، التي ستشهد ارتفاع عدد الفرق المشارِكة من 32 إلى 36، في موسم 2024 - 2025، مع تنظيم مرحلة أولى على شكل بطولة مصغرة.
وجرى، بالفعل، منح حقوق البث التلفزيوني، مقابل مبلغ قياسي قدره 15 مليار يورو، على مدى 3 سنوات (2024 - 2027).
كما أثار تسيفرين أخيراً إمكانية مراجعة القوانين المتعلقة بالملكية المتعددة للأندية، والتي تحظر امتلاك أندية متعددة تتنافس في المسابقة نفسها.