منيرة البراك: «بطولة رمضان التصنيفية للبادل» فرصة لاستقطاب المواهب

ريم الربدي قالت إن المستويات أظهرت فارقاً عن الموسم الماضي... ولينا عبدالعزيز أكدت سعادتها بإقبال اللاعبات

تتويج الفائزات في بطولة موسم رمضان التصنيفي للبادل (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزات في بطولة موسم رمضان التصنيفي للبادل (تصوير: بشير صالح)
TT

منيرة البراك: «بطولة رمضان التصنيفية للبادل» فرصة لاستقطاب المواهب

تتويج الفائزات في بطولة موسم رمضان التصنيفي للبادل (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزات في بطولة موسم رمضان التصنيفي للبادل (تصوير: بشير صالح)

أسدل الستار، أمس الثلاثاء، على منافسات «بطولة موسم رمضان التصنيفية للبادل» في نسختها الثانية في ملاعب «إن 1 للبادل»، وذلك بالتعاون بين وزارتي الثقافة والرياضة، وبتنظيم من «اللجنة السعودية للبادل»، وذلك للمساهمة بتفعيل الأنشطة الرياضية والمشاركة المجتمعية في مدينة الرياض، ولمواكبة الإقبال الكبير على هذه اللعبة، وبلغت القيمة المالية الإجمالية لهذه البطولة مبلغ 104 آلاف ريال؛ وذلك كإحدى فعاليات الموسم التي تهدف إلى إحياء المشاركة المجتمعية، وتعزيز الممارسات الرياضية لدى المجتمع السعودي في هذا الشهر.


منيرة البراك (تصوير: بشير صالح)

وضمت البطولة ثلاث بطولات لثلاث فئات مجتمعية؛ الأولى منها «بطولة موسم رمضان التصنيفية للرجال»، حيث توج خالد السعد رئيس «السعودية للبادل» الفائزين من الفئة «الأولى»، وحاز على المركز الأول فهد السعد وقليم أرنوبلاس، واحتل سطام الشهري وأنخيل كاراسكو المركز الثاني، وحصل فيصل الربدي وأنطونيو رودريغو على المركز الثالث، أما عن الفئة «الثانية» فاز راكان الشهراني وروبيرتو تويسانو على المركز الأول، فيما حاز عبد الله العبد الله وقاسم العبيدان على المركز الثاني، وفيما حصل منصور الربدي وناصر الكتبي على المركز الثالث، وفي الفئة «الثالثة» حصل عبد الله البقمي وزبار البقمي على المركز الأول، يليهما فواز المنصور وفهد المنصور في المركز الثاني، وأخيراً حاز حسن محفوظ ونواف الحارثي على المركز الثالث.
وعلى صعيد منافسات السيدات، فازت باسمة الهويش وماريا كاستانو بالمركز الأول، وجاءت أريج فارح وسارة سهلب في المركز الثاني، وفي المركز الثالث حلت رغدة عبد الله وغابرييلا أندريدا، وخُصصت البطولة الثالثة للفئة العمرية من عمر 12 إلى 17 سنة، تحت مسمى بطولة موسم رمضان التصنيفية للناشئين، حيث فاز نواف السويدان ونواف القاضي بالمركز الأول، فيما حصل اللاعب الناشئ إبراهيم الهلال ونواف القاضي على المركز الثاني، فيما شهدت مشاركة لاعبين آخرين مثل فراس الحكمي وسلطان النمر وفهد الحماد وأويس الجربوع ووافي الجبر ومسفر البقمي وبدر الغانم وفيصل الحكمي.

إبراهيم الهلال...  أصغر لاعب «بادل» فاز بالمركز الثاني (تصوير: بشير صالح)

من جانبها، قالت منيرة البراك المديرة التنفيذية لـ«لجنة البادل السعودية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه البطولة تقام في نسختها الثانية، وتضم جميع الفئات؛ الرجال والسيدات والناشئين، كما أنها فرصة للأندية لاستقطاب مثل هذه المواهب التنافسية، وبالفعل تم استقطاب اللاعبين الناشئين عن طريق نادي الشباب والاتفاق، لا سيما أن استقطاب المواهب يعد دوراً كبيراً ويساهم في تطوير اللاعبين واللاعبات، وتقيم اللجنة معسكرات تدريبية لجميع الفئات لتطوير أداء اللاعبين واللاعبات أكثر، وإعطاء فرصة للتعلم أكثر بتبادل الخبرات ورفع مستوى «لعبة البادل السعودية»، وتضع اللجنة معياراً مهماً في اختيار اللعيبة لتمثيل المنتخب السعودي للبادل، وهو «الأميز فنياً والأكثر خبرة وتطوراً».
من ناحيتها، أشادت ريم الربدي عضو «اللجنة السعودية للبادل»، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، بمستوى السيدات وأدائهن طوال المنافسات، وقالت: «هذه البطولة تشهد مستويات فارقة عن الفترة الماضية، نسعد بمثل هذه المواهب والمهارات التي نحظى بها في اللجنة، ولدينا برامج تدريبية مكثفة، وأيضاً معسكرات خارجية لتجهيز اللاعبين واللاعبات بشكل جيد للبطولات المقبلة، ولدينا 5 لاعبين ولاعبات سعوديات مصنفون عالميون».
في المقابل، أعربت لينا عبد العزيز اللاعبة السعودية، عن مدى سعادتها بإقبال السيدات على هذه اللعبة بشكل كبير جداً في الآونة الأخيرة، لا سيما أن عدد اللاعبات في الفترة الماضية كان محدوداً، وأضافت: «لدي جدول خاص للمشاركة في البطولات المحلية والدولية، ولعبة (البادل) هي شغف، وفخورة بهذه المستويات القوية التي نشهدها بين السيدات في اللعبة، كما أنها رياضة مجهدة يجب الالتزام فيها بالتمارين والتطور أكثر فأكثر للوصول إلى القمة».
وكشفت: «نصيحتي للفتيات هذه اللعبة صعبة، لكنها ممتعة للغاية، خصوصاً أنها رياضة تنافسية، وتركز أكثر على القوة الذهنية بعد اللياقة البدنية والسرعة البديهية، والتركيز على نقاط القوة والضعف في الخصم للتحكم والسيطرة على اللعبة».

سارة فارح وأريج سهلب شاركتا في البطولة (تصوير: بشير صالح)

من جهته، ذكر فهد الجمعان أول حكم دولي سعودي معتمد في لعبة «البادل السعودية» ضمن «البطولة التصنيفية للبادل»، أن المستوى الذي قدمته السيدات في هذه البطولة كان عالياً ومبهراً، والجميع مستمتع في هذه البطولة، خصوصاً أنها فرصة للأندية لاستقطاب مثل هذه المواهب.
من ناحيته، أشاد إبراهيم المطيري حكم «البطولة التصنيفية للبادل» بمستوى المواهب المشاركة في البطولة، وقال: «الجميع مستمتع في مشاهدة اللعبة، خصوصاً أنها رياضة تحظى بجمهور وحضور كبيرين، وسعيد بما قدمته السيدات من تطور كبير ومذهل شاهدناه في هذه البطولة، وأيضاً مستويات فئة الناشئين والبراعم».
وتعد «البادل» من رياضات المضرب، وتختلف عن رياضة التنس الأرضي، وعادة ما تُلعب «البادل» بشكلٍ زوجي في ملعب مُغلق بنحو 25 في المائة أصغر من حجم ملعب التنس، وتكمن الاختلافات الرئيسية في أنّ ملعب «البادل» يحتوي على جدران زجاج، ويمكن لعب الكرات عليها، كما في لعبة الاسكواش، كما يجب أن يكون ارتفاع الكرة أثناء اللعب عند مستوى الخصر أو أقل منه، ومن القواعد الأساسية للعبة أن تبدأ كل لعبة بإرسال الكرة إلى ملعب الخصم بشكلٍ قطري مشابه للتنس، ويجب على اللاعب أن يسمح للكرة بأن ترتد مرة واحدة قبل ضربه، ويجب أن يبقي المرسل قدماً واحدة على الأقل على الأرض عند الضرب.
وتأتي هذه البطولة نموذجاً للأنشطة المشاركة المجتمعية لموسم رمضان 2023، الذي يحظى بدعم وزارتي الثقافة والرياضة خلال هذا الشهر الفضيل؛ لتحيي عبر فعالياته الثقافية والرياضية والاجتماعية التي تقام على مدار 30 يوماً، الثقافة السعودية الأصيلة المرتبطة بهذا الشهر، وعادات المجتمع السعودي الفريدة في هذا الشهر، وذلك ضمن جهود الوزارة في إبراز الموروث الثقافي وإحيائه، والتعريف بالثقافات المحلية المتنوعة، وتأصيل العادات الرمضانية المرتبطة بذاكرة ووجدان السعوديين.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».