ترك كاسيميرو تأثيراً هائلاً في خط وسط مانشستر هذا الموسم؛ لكن غياب اللاعب البرازيلي الذي تعرض للطرد مرتين متتاليتين، كان ملحوظاً في الخسارة 2-صفر من نيوكاسل. وأظهر آرسنال ثباتاً يحسد عليه، فبعد فوز مطارده مانشستر سيتي 4-1 على ليفربول في رسالة قوية، رد آرسنال بشكل هائل بالفوز بالنتيجة نفسها على ليدز. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي:
غوندوغان وهدف مانشستر سيتي الثالث في رباعية سحق ليفربول (أ.ب)
1- خط وسط مانشستر يونايتد ضعيف
على الرغم من التطور الواضح في مستوى مانشستر يونايتد تحت قيادة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ، لا يزال الفريق يعاني بشكل كبير في خط الوسط. وقد تكون نتائج الفريق خارج معلبه أمام الأندية العشرة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مؤثرة للغاية في صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا. وعلى الرغم من أن نيوكاسل لم يسحق مانشستر يونايتد بالشكل نفسه الذي فعله ليفربول الشهر الماضي؛ فإنه فاز بسهولة بهدفين دون رد.
لم يقدم برونو فرنانديز المستوى المتوقع منه خلال اللقاء، في حين غاب كاسيميرو عن المباراة بسبب الإيقاف؛ لكنه على أي حال كان ضمن التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد خلال المباراة التي خسرها أمام ليفربول على ملعب «أنفيلد» بسباعية نظيفة! وقد أدى التغيير الخططي الذي أجراه تن هاغ قرب نهاية المباراة، والاندفاع الهجومي على حساب الدفاع، إلى نتائج عكسية؛ حيث سرعان ما استقبل فريقه هدفاً ثانياً من توقيع كالوم ويلسون. في الحقيقة، من الصعب تخيل أن يقوم المدير الفني لنيوكاسل يونايتد، إيدي هاو، بمثل هذه المغامرة الهجومية عالية الخطورة. وقد نجح هاو في الانتقام من خسارة فريقه أمام مانشستر يونايتد في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على ملعب ويمبلي، والصعود إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، معززاً آمال فريقه في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. (نيوكاسل 2-0 مانشستر يونايتد).
ليندرو تروسارد أثبت أنه يستحق مشاركة أساسية في خط هجوم آرسنال (رويترز)
2- تروسارد تجاوز كل التوقعات
لم يكن ليندرو تروسارد هو الخيار الأول لآرسنال لتدعيم خط الهجوم، في فترة الانتقالات الشتوية الماضية؛ لكنه يقدم الآن مستويات أفضل بكثير من تلك التي يقدمها ميخايلو مودريك مع تشيلسي، والذي كان آرسنال يسعى جاهداً لضمه قبل أن يفضل اللاعب الأوكراني الانضمام لـ«البلوز». لقد أحدث تروسارد تأثيراً هائلاً في صفوف «المدفعجية»، وأثبت أنه قادر على اللعب في أكثر من مركز في الخط الأمامي، وبدأ كجناح أيمن أمام ليدز يونايتد، بعدما شعر بوكايو ساكا بأنه ليس على ما يرام؛ وصنع هدفاً لغابرييل جيسوس ليكون هذا هو سابع هدف يصنعه اللاعب البلجيكي منذ انضمامه لآرسنال.
وإضافة إلى ذلك، فإن قدرة تروسارد على اللعب في أكثر من مركز جعلت المرء يشعر وكأن آرسنال أبرم أكثر من صفقة في وقت واحد. وقال المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، عن لاعبه الجديد: «يمكنه اللعب ناحية اليمين وناحية اليسار، كما يمكنه اللعب في خط الوسط، أو كمهاجم وهمي. إنه إضافة قوية للفريق، ويتحمل المسؤولية تماماً، ونحن نحبه كثيراً». فهل كان أرتيتا يتخيل حتى في أجمل أحلامه أن يقدم تروسارد هذه المستويات الاستثنائية؟ رد المدير الفني الإسباني الشاب على هذا السؤال وهو يضحك، قائلاً: «لدي أحلام جامحة!» ومن الواضح أن قدرة تروسارد على اللعب في أكثر من مركز سوف تساعد آرسنال كثيراً في صراع الحصول على لقب الدوري للمرة الأولى منذ سنوات طويلة. (آرسنال 4-1 ليدز يونايتد).
كالوم ويلسون يعمق جراح دفاع مانشستر يونايتد بهدف ثان (رويترز)
3 -غراهام بوتر كان بحاجة لتقديم المزيد
في أعقاب الخسارة أمام أستون فيلا بهدفين دون رد، استشهد المدير الفني السابق لتشيلسي، غراهام بوتر، بإحصائية «الأهداف المتوقعة»، ليثبت أن فريقه كان الأفضل، وهو الأمر الذي كان يحمل قدراً كبيراً من التشاؤم. وفي دفاعه عن المستوى المتواضع لتشيلسي في الضربات الركنية، وصف الهدف الذي أحرزه جون ماكجين قائلاً: «إذا نظرت إلى إحصائية الأهداف المتوقعة، فربما لا تكون هذه فرصة كبيرة». صحيح أن ماكجين لم يسجل سوى هدف وحيد مع أستون فيلا على مدار 16 شهراً كاملة، ولم يكن من المتوقع أن يهز شباك تشيلسي؛ لكن كان يتعين على بوتر أن يدرك أن إحصائية الأهداف المتوقعة نفسها تتسبب في جدل شديد؛ لأنها تحمل قدراً كبيراً من التفسيرات غير الواضحة وغير المقنعة من الأساس.
إن حديث بوتر عن الأهداف المتوقعة يذكرنا بفترة ناثان جونز المشؤومة مع ساوثهامبتون. وقال بوتر بنبرة حزينة بعد نهاية ما اتضح أنها آخر مباراة له مع «البلوز»: «من الواضح أننا بحاجة إلى التحسن، وما عليك إلا أن تلقي نظرة على جدول ترتيب الدوري حتى تدرك ذلك». في الحقيقة، يتعين على المديرين الفنيين لأندية النخبة، وخصوصاً المديرين الفنيين لتشيلسي، أن يقدموا المزيد، فلا يكفي أن تكون قائداً مقنعاً وجذاباً؛ بل يتعين عليك في المقام الأول والأخير أن تحقق الفوز في المباريات. (تشيلسي 0-2 أستون فيلا).
خط وسط مانشستر يونايتد يمثل السبب الأول في أحزانه وتراجعه (إ.ب.أ)
4- أيام حاسمة في موسم ليفربول
كشف فيرجيل فان دايك أنه في ظل ابتعاد ليفربول الشاسع عن صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، وبالنظر إلى أنه سيخوض مباراتين قويتين أمام آرسنال وليدز في الأيام القليلة المقبلة، دعا يورغن كلوب إلى عقد اجتماع مع الفريق. وقال المدافع الهولندي: «التحول سريع للغاية، وسوف نخوض مواجهات قوية خلال أيام قليلة. لقد كانت أمسية صعبة بالتأكيد (الخسارة أمام مانشستر سيتي)، وأنا محبط جداً، وهذا هو شعور الجميع». والغريب في الأمر أن هذه هي الخسارة الثالثة على التوالي لليفربول، بعدما سحق مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة! وقال فان دايك: «نحن نحاول أن نستعيد توازننا وأن نبدأ من جديد. كان الشوط الأول متكافئاً تماماً، وتقدمنا بهدف رائع من توقيع محمد صلاح، كما سجلوا هدفاً جيداً أيضاً». وعلى الرغم من تأخر ليفربول عن توتنهام صاحب المركز الرابع بفارق ليس قليلاً، فإن المدافع الهولندي يعتقد أن فريقه لا يزال قادراً على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وقال: «دعونا نعيد تنظيم صفوفنا ونركز على مباراة آرسنال». (مانشستر سيتي 4-1 ليفربول).
5- دي زيربي يتفوق على بوتر
لم يكن مفاجئاً على الإطلاق أن يتم ربط المدير الفني الإيطالي الشاب روبرتو دي زيربي بكثير من أندية النخبة في جميع أنحاء أوروبا، بعد المستويات المثيرة للإعجاب، وكرة القدم الهجومية الرائعة التي يقدمها مع برايتون، منذ توليه قيادة الفريق في سبتمبر (أيلول) الماضي. بل وأشارت بعض التقارير إلى أن دي زيربي قد يتولى قيادة تشيلسي خلفاً لغراهام بوتر، ودعت أيضاً إلى إجراء مقارنات بين إنجازات كل منهما مع برايتون. كان المركز التاسع في الموسم الماضي تحت قيادة بوتر هو أفضل إنجاز لبرايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لكن النادي يحتل المركز السادس حالياً بعد تعادله الرائع مع برنتفورد، في مباراة شهدت تسديد لاعبي برايتون 33 كرة على المرمى.
وعلاوة على ذلك، يأتي برايتون في المركز الرابع بين جميع أندية المسابقة هذا الموسم، من حيث عدد الأهداف المسجلة، برصيد 49 هدفاً، وهذا هو الفارق الأكثر أهمية بين برايتون بقيادة دي زيربي وبرايتون بقيادة بوتر؛ حيث لم يسجل الفريق سوى 42 هدفاً فقط في الدوري خلال الموسم الماضي بأكمله. إن العقلية الهجومية الرائعة التي يتحلى بها دي زيربي قد تساعد برايتون على احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل. (برايتون 3-3 برنتفورد).
6- غيبس وايت القلب النابض
لنوتنغهام فورست
ما الذي يمكن لأي نادٍ أن يفعله مقابل 42 مليون جنيه إسترليني هذه الأيام؟ هذا هو المبلغ الذي تعاقد به نوتنغهام فورست مع اللاعب الرائع مورغان غيبس وايت من وولفرهامبتون. وخلال المباراة التي شهدت أدنى مستوى لإحصائية الأهداف المتوقعة لوولفرهامبتون (0.49 هدف) وأعلى نسبة استحواذ (72 في المائة)، تفوق مورغان غيبس وايت بشكل واضح على ماتيوس نونيس الذي تعاقد معه وولفرهامبتون بالمقابل المادي الذي حصل عليه من بيع غيبس وايت. وعلى الرغم من أن غيبس وايت لم يسجل كثيراً من الأهداف (هدفين) ولم يصنع كثيراً من الأهداف (5 أهداف) هذا الموسم، فقد كان هو المحرك الأساسي والقلب النابض لنوتنغهام فورست، ويقدم مستويات رائعة، ويقوم بواجباته الدفاعية والهجومية على النحو الأمثل، وغالباً ما تكون له بصمة واضحة في معظم الأهداف التي يحرزها فريقه. وعلاوة على ذلك، يلعب قائد منتخب إنجلترا الجديد تحت 21 عاماً بشغف والتزام لم يره وولفرهامبتون حتى الآن من نونيس الذي غالباً ما يبدو وكأنه يتجول في المباريات. لم ينجح نونيس في تسجيل أي هدف حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز. (نوتنغهام فورست 1-1 وولفرهامبتون).
7- إيفرتون أكثر الأندية
مواجهة للأزمات
شهدت ليلة الاثنين الماضي كثيراً من الأزمات في الدوري الإنجليزي الممتاز، فنادي توتنهام أقال مديره الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، ثم أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قراراً بتمديد إيقاف مديره الرياضي، فابيو باراتيتشي، عن ممارسة أي نشاط لكرة القدم على مستوى العالم، بعدما كان الإيقاف يقتصر على العمل في إيطاليا فقط. ومع ذلك، كانت الأمور أكثر سوءاً في إيفرتون؛ حيث أنهى الفريق عطلة نهاية الأسبوع وهو ضمن المراكز المؤدية للهبوط لدوري الدرجة الأولى، بعد أسبوع واحد فقط من ورود تقارير بأن مشروع الملعب الجديد للنادي يتأخر عن موعده. يأتي هذا في أعقاب نشر الحسابات التي تم إجراؤها حتى يونيو (حزيران) 2022، والتي كشفت عن خسائر بقيمة 44.7 مليون جنيه إسترليني، مع الإشارة إلى الاعتماد على التمويل الخاص من جانب مالك النادي، فرهاد مشيري، حتى «تتمكن المجموعة من الاستمرار».
ومن المؤكد أن الأوضاع المالية كانت ستصير أسوأ لو لم يقرر النادي بيع ريتشارليسون لتوتنهام مقابل 60 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي؛ لكن الشريك السابق لريتشارليسون في خط هجوم إيفرتون، دومينيك كالفيرت لوين، لم يسجل سوى هدف واحد فقط، وهو الأمر الذي يعكس المسار الكارثي الذي يسير فيه الفريق هذا الموسم.
8- رحيل كانسيلو عن مانشستر سيتي خطوة ذكية
شعر البعض بالدهشة والتعجب من قرار المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا بالاستغناء عن جواو كانسيلو في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعد التقارير التي أشارت إلى دخول اللاعب في صدام مع المدير الفني الإسباني؛ بل ورأى كثيرون أن غوارديولا أساء التقدير تماماً، وارتكب خطأ جسيماً عندما تخلى عن كانسيلو. ومع ذلك، لعب مانشستر سيتي 12 مباراة من دون كانسيلو، حقق الفوز في 9 منها وخرج بشباك نظيفة 5 مرات، وهو ما يعني أن النادي لم يتأثر كثيراً برحيل الظهير الإسباني. صحيح أن كانسيلو لاعب مبدع ويمتلك قدرات فنية وبدنية هائلة؛ لكن في آخر 10 مشاركات له مع مانشستر سيتي خسر الفريق 4 منها، كما حصل هو على بطاقة حمراء، بالإضافة إلى 3 بطاقات صفراء أخرى.
وبالنظر إلى التقارير التي تشير إلى أن اللاعب يمتلك شخصية تتسم بالمراوغة والتحايل، فقد رأى غوارديولا أن الأمر لا يستحق العناء، وبالتالي تخلص منه؛ خصوصاً أن الفريق يمتلك كثيراً من الخيارات الأخرى. وبالفعل، لم يتأثر مانشستر سيتي على الإطلاق برحيل اللاعب –على الأقل في الوقت الحالي- والدليل على ذلك أنه حقق الفوز في 7 مباريات متتالية، ولم يستقبل خلالها سوى هدفين فقط. أما كانسيلو الذي يلعب الآن في صفوف بايرن ميونيخ، فيمكنه على الأقل مواساة نفسه من خلال مشاهدة فريقه الجديد وهو يتصدر جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز؛ لكن ليس من الملعب، وإنما وهو يجلس على مقاعد البدلاء المريحة!
9- نايف أكرد يعود ليتألق مع وستهام
يعود كثير من مشكلات وستهام إلى إصابة نايف أكرد خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد؛ خصوصاً أن المدير الفني للفريق، ديفيد مويز، كانت لديه خطط كبيرة بشأن المدافع المغربي بعد ضمه الصيف الماضي. كان مويز يريد الاعتماد على قلب دفاع يجيد اللعب بقدمه اليسرى، وكانت خطته تتمثل في الدفع بأكرد إلى جانب كورت زوما. لم يلعب أكرد إلا نادراً قبل كأس العالم، كما عانى زوماً من مشكلات بسبب الإصابات. لكن اللاعبين تعافا بشكل كامل الآن، وهو الأمر الذي يعطي وستهام مزيداً من الأمان في الخط الخلفي؛ خصوصاً في ظل التفاهم الكبير بينهما. يتميز أكرد بالسرعة والتفوق في الالتحامات والصراعات الهوائية، في حين يتميز زوما بالقوة البدنية الهائلة والالتزام الشديد. وقدم اللاعبان أداء جيداً في المباراة التي فاز فيها وستهام على ساوثهامبتون بهدف دون رد. وسجل أكرد بنفسه هدف الفوز الثمين الذي أبعد وستهام عن المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب، على الرغم من أنه تجب الإشارة إلى أن ساوثهامبتون كان سيئاً ومفككاً للغاية. (وستهام 1-0 ساوثهامبتون).
10- مانور سولومون يمتلك إمكانات هائلة
بدأ مانور سولومون مسيرته مع فولهام بشكل بطيء؛ حيث تعرض لإصابة في الركبة في أغسطس (آب) وقضى بقية عام 2022 في التعافي من آثار الإصابة. لكن بعد عودته للمشاركة في المباريات مع بداية العام الجديد، ترك بصمة واضحة على أداء فريقه؛ حيث سجل في 5 مباريات متتالية، وأضاف عنصر الإبداع إلى فولهام الذي يعد الأقل تهديفاً بين الأندية العشرة الأولى في جدول الترتيب، باستثناء أستون فيلا. وعلى الرغم من أن خسارة فولهام أمام بورنموث بهدفين مقابل هدف وحيد في عطلة نهاية الأسبوع، فإن سولومون لفت الأنظار مرة أخرى بفضل أدائه الرائع ولمساته الذكية. ربما يعود سولومون إلى ناديه الأصلي شاختار دونيتسك الأوكراني بنهاية الموسم؛ لكن بالنظر إلى الصورة الأكبر بشكل عام، يبدو من المرجح أن يواصل اللعب مع فولهام الذي يلعب له على سبيل الإعارة. لا يزال سولومون في الثالثة والعشرين من عمره، وبالتالي فما زال أمامه متسع من الوقت للتطور والتحسن. (بورنموث 2-1 فولهام).