الكرملين يتوعد بـ«إجراءات مضادة» بعد انضمام فنلندا إلى الناتو

أعلام الناتو والدول الأعضاء قبل حفل رفع علم فنلندا (أ.ف.ب)
أعلام الناتو والدول الأعضاء قبل حفل رفع علم فنلندا (أ.ف.ب)
TT

الكرملين يتوعد بـ«إجراءات مضادة» بعد انضمام فنلندا إلى الناتو

أعلام الناتو والدول الأعضاء قبل حفل رفع علم فنلندا (أ.ف.ب)
أعلام الناتو والدول الأعضاء قبل حفل رفع علم فنلندا (أ.ف.ب)

وعد الكرملين، اليوم الثلاثاء، باتخاذ «إجراءات مضادة» بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، واصفاً توسيع الحلف بأنه «مساس بأمن» روسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين، «هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساساً بأمننا وبمصالحنا الوطنية». وأضاف: «هذا يضطرنا إلى اتخاذ إجراءات مضادة».
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، قد صرح في وقت لاحق اليوم، بأن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي وتحرك الحلف العسكري لزيادة الاستعدادات القتالية يزيدان من مخاطر نشوب صراع.
وأضاف شويجو أن بعض الطائرات العسكرية التابعة لروسيا البيضاء أصبحت الآن قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، وأنه جرى نقل أنظمة صواريخ «إسكندر» إلى روسيا البيضاء، مشيراً إلى أن تلك الأنظمة يمكن استخدامها لحمل صواريخ تقليدية أو نووية.
انضمت فنلندا لحلف الناتو اليوم، لتصبح العضو الـ31 في الحلف، بعد التغلب على معارضة تركيا.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن الحلف سوف يحتفل بانضمام فنلندا من خلال مراسم رفع العلم «في يوم جيد من أجل أمن فنلندا وأمن الشمال، وبالنسبة للناتو بأكمله».
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل لمدة يومين، في مقر الحلف، لمناقشة الحرب الأوكرانية. ويتزامن الاجتماع مع الذكرى السنوية الـ74 لتأسيس الحلف.
وكانت فنلندا قد تقدمت بطلب للانضمام لعضوية الحلف مع السويد في مايو (أيار) 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن طلبها واجه عراقيل بسبب معارضة أنقرة لانضمام السويد.
وما زال ينتظر طلب السويد تصديق تركيا، بسبب عدة نقاط عالقة، من بينها مخاوف أنقرة بسبب ما تصفه بافتقار التعاون في مجال محاربة الإرهاب.
يشار إلى أنه يتعين على جميع دول الناتو الموافقة بالإجماع على انضمام الدول الجديدة. وبعد أشهر من المباحثات بوساطة من الناتو، صوتت تركيا لصالح انضمام فنلندا للناتو الأسبوع الماضي.
وسوف يعقب مراسم انضمام فنلندا للناتو اليوم اجتماع للجنة الناتو - أوكرانيا، وهي منتدى رفيع المستوى يضم وزراء من الحلف لمناقشة التعاون مع كييف. ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
ويعقد اجتماع لجنة الناتو - أوكرانيا لمناقشة اعتراضات من جانب المجر. وقد اتهمت بودابست، أوكرانيا، بعدم احترام حقوق اللغة المجرية لأقلية الترانسكارباثيان العرقية.
يشار إلى أن المجر، مثل تركيا، لم تصدق بعد على انضمام السويد للناتو.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.