«السعودية للكهرباء» تجمع ملياري دولار من طرح صكوك دولية

مقر شركة الكهرباء في العاصمة الرياض (واس)
مقر شركة الكهرباء في العاصمة الرياض (واس)
TT

«السعودية للكهرباء» تجمع ملياري دولار من طرح صكوك دولية

مقر شركة الكهرباء في العاصمة الرياض (واس)
مقر شركة الكهرباء في العاصمة الرياض (واس)

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن انتهائها من طرح صكوك مقسمة إلى شريحتين (خضراء واعتيادية) بقيمة إجمالية قدرها 2 مليار دولار (حوالي 7.5 مليار ريال سعودي) في إطار برنامجها للصكوك الدولية.
وأوضحت الشركة أنه تم إصدار شريحة الصكوك الخضراء بقيمة 1.2 مليار دولار (حوالي 4.5 مليار ريال سعودي) بأجل استحقاق 10 سنوات وبعائد ثابت يبلغ 4.6 في المائة سنوياً، حيث تم تسعيرها بفارق 120 نقطة أساس عن عائد أذون الخزانة، وهو ما يمثل انخفاضاً بمقدار 45 نقطة أساس عن العائد الاسترشادي المستهدف المعلن للشريحة عند فتح دفتر الطلبات.
وبينت أن شريحة الصكوك الاعتيادية بلغت 800 مليون دولار (حوالي 3 مليارات ريال سعودي) بأجل استحقاق 30 سنة وبعائد ثابت يبلغ 5.6 في المائة سنوياً، حيث تم تسعيرها بـفارق 205 نقاط أساس عن عائد أذون الخزانة، وهو ما يمثل أيضاً خفضا بمقدار 35 نقطة أساس عن العائد الاسترشادي المستهدف المعلن للشريحة عند فتح دفتر الطلبات، وبذلك يعد تسعير الصفقة مطابقاً لتسعير الصكوك السيادية لحكومة المملكة.
وكانت الشركة قد أعلنت يوم الخميس 30 مارس (آذار) الماضي، عزمها عقد اجتماعات مع مستثمري العائد الثابت استعداداً لطرح صكوك محتملة، ونظمت لهذه الغاية حملة ترويجية افتراضية حظيت بحضور واسع من المستثمرين الدوليين في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وتخللها تنظيم مؤتمر هاتفي عالمي شارك فيه عدد كبير من مستثمري العائد الثابت وتم خلاله استعراض القصة الاستثمارية للشركة السعودية للكهرباء وطموحات استراتيجية الاستدامة الخاصة بها ومواصفات الصكوك الخضراء المتوقع طرحها.
وبادرت الشركة عقب ذلك إلى فتح سجل الطلبات للإصدار يوم أمس (الاثنين)، وتم الإغلاق في اليوم نفسه بإجمالي طلبات لكلتا الشريحتين بلغت قيمتها حوالي 15.4 مليار دولار، وبنسبة تغطية حوالي 7.7 مرة.
ولاقى طرح الصكوك طلباً قوياً من المستثمرين الدوليين من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، حيث شارك في سجل الطلبات ما يزيد على 350 مستثمراً من مؤسسات مالية محلية ودولية في أكثر من 27 دولة من هذه المناطق.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد القنون: «نحن سعداء جداً بحجم الإقبال الكبير من المستثمرين الدوليين وثقتهم في القصة الاستثمارية للشركة السعودية للكهرباء وجدارتها الائتمانية ويؤكد ثقة المستثمرين الدوليين المتنامية في الشركات السعودية وقوة الاقتصاد الوطني للمملكة وأفق ازدهاره وتطوره في ظل رؤية المملكة 2030».
وأضاف القنون: «ينسجم هذا الطرح من الصكوك مع استراتيجية الشركة لتنويع مصادر تمويلها وتوسيع قاعدة مستثمريها في الأسواق الدولية، كما يدعم تطلعات الشركة لتمويل مشاريعها عبر حلول تمويلية مبتكرة ومستدامة».


مقالات ذات صلة

«أكسيديان» استعرضت أحدث حلولها لأمن الهوية في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا»

عالم الاعمال «أكسيديان» استعرضت أحدث حلولها لأمن الهوية في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا»

«أكسيديان» استعرضت أحدث حلولها لأمن الهوية في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا»

أعلنت شركة «أكسيديان»، العاملة في حلول تقنية المعلومات والمصادقة وإدارة أمن الهوية وحلول الوصول الشاملة، عن مشاركتها في معرض «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا».

الاقتصاد يعد البحر الأحمر إحدى أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً (شركة البحر الأحمر) play-circle 01:57

ولي العهد يطلق استراتيجية استدامة البحر الأحمر دعماً للاقتصاد الأزرق

أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

الاقتصاد صورة للوفود المشاركة في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء (الشرق الأوسط)

السعودية تشارك في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء

شاركت السعودية في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والاجتماع الـ39 للمكتب التنفيذي للمجلس، والذي عُقد في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبنى مصرف الراجحي يظهر في خلفية الصورة في الرياض (أ.ف.ب)

«ألفاريز»: ارتفاع ربحية البنوك السعودية في الربع الثالث إلى 5.4 مليار دولار

نمت ربحية البنوك السعودية في الربع الثالث من العام الحالي وسط تحسن ملحوظ في مستويات كفاءة التكلفة، كما أظهره تقرير شركة «ألفاريز آند مارسال» العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

خاص السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

يلعب المستثمرون دوراً محورياً كشركاء رئيسيين في تحقيق الاستدامة، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر لـ«الشرق الأوسط».

عبير حمدي (الرياض)

لاغارد: النمو في منطقة اليورو قد يضعف والمخاطر السلبية تهيمن

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث بعد اجتماع السياسة النقدية في فرنكفورت خلال 12 سبتمبر 2024 (رويترز)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث بعد اجتماع السياسة النقدية في فرنكفورت خلال 12 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

لاغارد: النمو في منطقة اليورو قد يضعف والمخاطر السلبية تهيمن

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث بعد اجتماع السياسة النقدية في فرنكفورت خلال 12 سبتمبر 2024 (رويترز)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث بعد اجتماع السياسة النقدية في فرنكفورت خلال 12 سبتمبر 2024 (رويترز)

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في جلسة استماع برلمانية، يوم الأربعاء، إن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قد يكون أضعف في الأشهر المقبلة، وإن التوقعات متوسطة الأجل تكتنفها حالة من عدم اليقين، مع هيمنة المخاطر السلبية.

وكان اقتصاد منطقة اليورو راكداً تقريباً خلال الشهور الثمانية عشرة الماضية، ولم يتحقق التعافي المنتظر منذ فترة طويلة. ورغم أن النمو الضعيف ساعد في ترويض التضخم المرتفع، فإن بعض صناع السياسات يشعرون بالقلق من أن النمو الضعيف قد يدفع التضخم إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة، كما كان الحال في السنوات التي سبقت الجائحة، وفق «رويترز».

وقالت لاغارد للجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية في البرلمان الأوروبي في بروكسل: «تشير البيانات المستندة إلى المسح إلى أن النمو سيكون أضعف في الأمد القريب، في ظل تباطؤ النمو في قطاع الخدمات واستمرار انكماش قطاع التصنيع».

وأضافت أن «التوقعات الاقتصادية متوسطة الأجل غير مؤكدة، ومع ذلك، تهيمن عليها المخاطر السلبية. المخاطر الجيوسياسية مرتفعة، مع تزايد التهديدات للتجارة الدولية». وأوضحت أن الحواجز التجارية تشكّل تهديداً لصناعة التصنيع والاستثمار بالنظر إلى الطبيعة المفتوحة للكتلة.

ومع ذلك، قالت لاغارد إنه قد يكون هناك بعض التعافي في المستقبل، مدفوعاً بزيادة الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي نتيجة لارتفاع المداخيل الحقيقية.

وحول التضخم، الذي لا يزال فوق هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة، توقعت لاغارد أن يرتفع في الربع الأخير من عام 2024، لكنه سيعود إلى الهدف في العام المقبل، مؤكدة توجيهاتها بشأن الأسعار.

ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه في 12 ديسمبر (كانون الأول)، ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يخفّض البنك أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، وهي الخطوة الرابعة من نوعها هذا العام.

ولم تفعل لاغارد الكثير لتغيير تلك التوقعات، قائلة فقط إن البنك سيتبع نهجاً يعتمد على البيانات واجتماعاً بعد اجتماع.