ناصيف البياوي: بطل أفريقيا كشف جاهزية الفتح للموسم الجديد

قال إن اللاعبين أظهروا تجانسًا كبيرًا في معسكر تونس

من مباراة الفتح الودية أمام الأفريقي التونسي (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
من مباراة الفتح الودية أمام الأفريقي التونسي (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
TT

ناصيف البياوي: بطل أفريقيا كشف جاهزية الفتح للموسم الجديد

من مباراة الفتح الودية أمام الأفريقي التونسي (المركز الإعلامي بنادي الفتح)
من مباراة الفتح الودية أمام الأفريقي التونسي (المركز الإعلامي بنادي الفتح)

عبر مدرب فريق الفتح ناصيف البياوي عن ارتياحه للمستوى والتجانس الكبير الذي ظهر به لاعبو الفريق خلال المعسكر الذي اختتم في تونس وخاضوا خلاله عددا من المباريات الودية القوية، آخرها أمام الأفريقي بطل الدوري التونسي وأحد الفرق الكبيرة في قارة أفريقيا والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وقال البياوي بعد نهاية المباراة التي اختتم من خلالها الفتح المعسكر الخارجي: «الحمد لله، أنهينا فترة البرنامج الإعدادي للفريق بمواجهتنا أمام النادي الأفريقي أحد أقوى الفرق على المستوى المحلي التونسي وكذلك على المستوى القاري الأفريقي، وأرى أن لاعبي الفريق ظهروا خلال هذه المواجهة بمستوى جيد للغاية، كذلك الانسجام أصبح بينهم أكبر مما سبق خاصة العناصر الحديثة بالفريق والذين استطاعوا خلال هذه الفترة إثبات أنهم إضافة حقيقية وقوية للفريق».
وحول رأيه بالمعسكر الخارجي، قال البياوي: «طوال فترة المعسكر واللاعبون يواصلون الجهد الذي بدءوه منذ بداية المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي والتي كانت في الأحساء وكذلك الانضباطية العالية وحرصهم الشديد على تحقيق الاستفادة الكاملة من البرنامج الإعدادي وهذا ما أسهم بشكل كبير في نجاح سير المعسكر وتحقيق الأهداف التي وضعت من أجله من قبل الجهازين الإداري والفني للفريق وبكل تأكيد الآن أصبح الفريق في جاهزية كاملة بعد انتهاء الجولة الثانية لخوض المنافسات والظهور من خلالها بالمستوى الذي يليق به.
وكان الفتح تعادل في خامس وآخر مواجهاته الودية في المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي أمام بطل الدوري التونسي النادي الأفريقي التونسي إيجابيًا بهدف لكلا الفريقين سجل لمصلحة الفريق التونسي نادر الغاندري في الدقيقة 23 فيما جاء هدف التعادل لمصلحة الفتح بواسطة التون جوزيه في الدقيقة 70، حيث عمد المدرب ناصيف البياوي ببدء المباراة بتشكيلة الأقرب بأنها ستكون التشكيلة الأساسية للفريق قبل أن يجري الكثير من التغيرات.
ومنح الجهازان الإداري والفني لاعبي الفريق إجازة لمدة يومين تبدأ فور وصول الفريق إلى محافظة الأحساء على أن تعود التدريبات مساء الثلاثاء القادم استعدادًا للمواجهة الأولى من الموسم الرياضي الجديد والتي يستضيف فيها فريق النهضة يوم السبت القادم على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء ضمن مباريات دور الـ32 من كأس ولي العهد قبل أن يبدأ مشواره بالدوري بمواجهة الخليج في انطلاقة دوري عبد اللطيف جميل.
وخاض الفريق الفتحاوي خلال فترة برنامجه الإعدادي ست مواجهات ودية الأولى كانت أمام فريق الجيل ضمن المرحلة الأولى من الإعداد في الأحساء وفي المرحلة الثانية عبر المعسكر الخارجي خاض الفريق خمس مواجهات ودية أمام فرق قوية أمام فريق الترجي الجرجيسي التونسي وشبيبة القبائل الجزائري وبطل كأس الاتحاد الجزائري ووصيف الدوري فريق مولودية بجاية الجزائري وكذلك وصيف الدوري التونسي فريق النجم الساحلي التونسي وآخرها أمام الأفريقي التونسي.
ويطمح القائمون على نادي الفتح أن يحقق الفريق مركز متقدم في بطولة الدوري وينافس على بقية بطولات الموسم إضافة إلى البطولة الخليجية التي يسعى الفتحاويون لحصدها في الموسم الجديد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».