محامٍ أميركي ضمن المرشحين لمجموعة إصلاحات الفيفا

اتحاد أميركا الجنوبية يدعم بلاتيني ويصفه بـ«الرجل الاستثنائي».. والاتحاد الدولي لكرة القدم يبدأ تحقيقًا داخليًا في قضايا الفساد

بلاتيني «الرجل الاستثنائي» (أ.ف.ب)
بلاتيني «الرجل الاستثنائي» (أ.ف.ب)
TT

محامٍ أميركي ضمن المرشحين لمجموعة إصلاحات الفيفا

بلاتيني «الرجل الاستثنائي» (أ.ف.ب)
بلاتيني «الرجل الاستثنائي» (أ.ف.ب)

قالت مصادر وثيقة الصلة من متخذي القرار، لـ«رويترز»، إن محاميا أميركيا ونائبا سابقا لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية يحمل الجنسية الأسترالية ضمن المرشحين للانضمام لمجموعة عمل جديدة لإصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وأعلن الفيفا الشهر الماضي إنشاء مجموعة عمل من 11 شخصا عن طريق ترشيحات من الاتحادات القارية الستة، لكن سيرأسها رجل من خارج أسرة كرة القدم. ولم يعلن الفيفا أي شيء رسمي بخصوص مجموعة العمل، لكن بدأت وسائل الإعلام تتداول مجموعة من الأسماء. وأبلغ فرانسوا كارار، المدير العام السابق للجنة الأولمبية الدولية، «رويترز»، بأنه تلقى اتصالا من الفيفا لرئاسة مجموعة العمل. وأكد الرجل السويسري البالغ عمره 77 عاما أنه سيقرر في غضون أيام قليلة مدى إمكانية قبول هذا المنصب.
وقال أحد المصادر إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رشح مسؤولا سابقا في اللجنة الأولمبية الدولية وهو الأسترالي كيفان جوسبر للانضمام لمجموعة عمل إصلاح الفيفا. وسبق لجوسبر (81 عاما) أن عمل في الحركة الأولمبية، وكان عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية بين 1977 و2013، وشغل مرتين منصب نائب رئيس اللجنة، إذ كانت المرة الأولى بين 1990 و1994 والثانية بين 1999 و2003. ورفض جوسبر التعليق على الأمر. ومثل كارار كان جوسبر موجودا في اللجنة الأولمبية الدولية خلال فضيحة فساد بمئات الملايين من الدولارات، كما شهد عمليات الإصلاح التي حدثت بعد ذلك. وتركزت هذه الفضيحة حول ملف الأولمبياد الشتوي في 2002 عندما فازت سولت ليك الأميركية بحق استضافة الألعاب.
ولم يعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل رسمي اسمي مرشحيه. وقال مصدر مقرب من اتحاد دول أميركا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) إنه تم ترشيح المحامي الأميركي سمير غاندي وفيكتور مونتالياني رئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم. ورفض غاندي التعليق، بينما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤول الكندي. وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الخميس ترشيح المصري هاني أبو ريدة وكونستانت أوماري من الكونغو الديمقراطية للانضمام لمجموعة عمل إصلاح الفيفا. وقال جياني إينفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي، إن اتحاده القاري رشح اثنين للانضمام لمجموعة العمل، لكنه رفض الإعلان عن اسميهما قبل أن يوافق الفيفا عليهما. وستحظى مجموعة العمل بإشراف لجنة المراجعة ولجنة الانضباط ولجنة القيم في الفيفا. وسبق لدومينيكو سكالا، الرئيس المستقل للجنة المراجعة بالفيفا، أن تقدم بالفعل باقتراحات للإصلاح، منها وضع حد أقصى للسن، ووجود شفافية في إعلان الرواتب، إضافة إلى تطوير مراجعة مستوى النزاهة. وستكون هذه البنود ضمن جدول مجموعة العمل.
ودخل الفيفا في أزمة كبيرة في مايو (أيار) الماضي، بعدما وجهت السلطات الأميركية اتهامات لتسعة مسؤولين حاليين وسابقين في الفيفا، وخمسة مسؤولين تنفيذيين في شركات تسويق، باستغلال اللعبة لتحقيق مكاسب شخصية من خلال رشاوى وغسل أموال وفساد. وفي أعقاب هذه الفضيحة قال السويسري سيب بلاتر، رئيس الفيفا، إنه سيستقيل من منصبه في فبراير (شباط) المقبل، لكنه نفى تورطه في أي فساد. كما لمح جيروم فالكه الأمين العام للفيفا إلى أنه سيرحل مع بلاتر.
من جهة أخرى، أعلن رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم دعم الفرنسي ميشال بلاتيني لرئاسة الفيفا خلفا لبلاتر الذي أعلن نيته الاستقالة من منصبه. وقال الباراغوياني خوان أنخيل نابوت، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أميركا الجنوبية ستدعم بلاتيني، ووصفه بـ«الرجل الاستثنائي». وقال نابوت الذي تسلم رئاسة الاتحاد القاري في أغسطس (آب) 2014: «نعتقد أن ميشال بلاتيني يملك الصفات اللازمة ليكون رئيسا رائعا». وتابع نابوت وهو نائب رئيس فيفا راهنا: «هو رجل استثنائي، سيقدم الكثير من الأمور الجيدة لكرة القدم. انظروا فقط إلى سجله في الاتحاد الأوروبي».
وأعلن بلاتيني ترشحه رسميا لرئاسة الاتحاد الدولي على أثر الفضيحة التي هزت كيان المؤسسة الكروية أواخر مايو الماضي، إثر اتهام القضاء الأميركي 14 شخصية رفيعة المستوى بتهم فساد ورشاوى واعتقال معظمهم في سويسرا.
من جهة ثانية، قال شخصان مقربان الفيفا إنه تم تدشين تحقيق داخلي في مزاعم فساد، وذلك في تطور ربما يشير إلى وجود تعاون كبير مع التحقيقات الجنائية التي تجريها السلطات الأميركية والسويسرية في هذا الصدد. وأشارت المصادر لـ«رويترز» دون الكشف عن هويتها إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا تم إبلاغهم بشأن التحقيق الداخلي خلال اجتماع مغلق في زيوريخ الشهر الماضي. وتابعت المصادر أن شركة «كوين إيمانويل أركوهارت آند سوليفان» الأميركية للمحاماة تجري التحقيقات التي تسير بالتوازي مع التحقيقات التي تجريها السلطات الأميركية والسويسرية. وأوضحت المصادر أن نتائج تحقيق الفيفا يتوقع أن يتم التشارك فيها مع السلطات في البلدين.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.