البيت الأبيض: السعودية لا تزال شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة

البيت الأبيض (أ.ب)
البيت الأبيض (أ.ب)
TT

البيت الأبيض: السعودية لا تزال شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة

البيت الأبيض (أ.ب)
البيت الأبيض (أ.ب)

في أول تعليق له على قرار «أوبك+» اليوم تخفيض إنتاج النفط 1.66 مليون برميل يومياً، قال المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم (الاثنين)، إن تخفيضات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للإنتاج لا يُنصح بها نظراً للضبابية في السوق، وأنه أوضح ذلك لـ«أوبك»، مؤكداً أن السعودية لا تزال شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة والسعودية تعملان معاً على التصدي للتحديات الأمنية المشتركة.
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، أفاد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، بأن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع المنتجين والمستهلكين لضمان النمو، وخفض الأسعار للمستهلكين، مشيراً إلى أنها تركز على الأسعار لا على حجم الإنتاج، موضحاً أنه تم إبلاغ أميركا مسبقاً بخطوة «أوبك». وشدد على أن «السعودية لا تزال شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة»، وأنهما تعملان معاً على التصدي للتحديات الأمنية المشتركة.
وقال كيربي للصحافيين "لا نعتقد أنّ خفض الإنتاج خطوة مستحسنة في هذا الوقت، نظراً لحالة عدم اليقين التي تشهدها السوق". وأضاف أنّ الولايات المتحدة "أوضحت ذلك"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ واشنطن "تركّز على المضيّ قدما".
وكانت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر قرّرت الأحد بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي بأكثر من مليون برميل يوميا بالإجمال، بدءا من مايو (أيار) المقبل وحتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفض للإنتاج منذ قرار منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها في تحالف "أوبك بلاس" في أكتوبر (تشرين الاول) 2022 خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً. بدورها أعلنت روسيا المنضوية في تحالف أوبك بلاس أنها ستمدّد خفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 الف برميل يوميا حتى نهاية العام 2023، مشيرة إلى "إجراء مسؤول ووقائي".
وقال كيربي إنّ الوضع شهد تحسّناً منذ أن خُفّض الإنتاج قبل عام في خطوة أثارت يومها حفيظة الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته التي كانت تواجه حينها صعوبات في كبح ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة. وأضاف كيربي "نحن في موقع مختلف حاليا على صعيد السوق مقارنة بالعام الماضي"، مشيرا إلى أن أسعار النفط الخام تناهز 80 دولارا للبرميل بعدما كانت قبل عام تناهز 120 دولارا. وقال "تركيزنا منصبّ على الأسعار". وشدّد كيربي على أنّ قرار خفض الإنتاج الأخير لم يفاجئ تماما الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن "تلقّت تنبيهات".



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.