حفتر يمدد نفوذه إلى الزنتان باجتماع ممثليه مع الجويلي

جانب من اجتماع ممثلين لـ«الجيش الوطني» الليبي مع آمر المنطقة العسكرية الغربية في الزنتان
جانب من اجتماع ممثلين لـ«الجيش الوطني» الليبي مع آمر المنطقة العسكرية الغربية في الزنتان
TT

حفتر يمدد نفوذه إلى الزنتان باجتماع ممثليه مع الجويلي

جانب من اجتماع ممثلين لـ«الجيش الوطني» الليبي مع آمر المنطقة العسكرية الغربية في الزنتان
جانب من اجتماع ممثلين لـ«الجيش الوطني» الليبي مع آمر المنطقة العسكرية الغربية في الزنتان

مدَّد المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، المتمركز في شرق البلاد، نفوذه إلى مدينة الزنتان الجبلية، جنوب شرقي العاصمة طرابلس، وذلك باجتماع ممثلين له مع اللواء أسامة الجويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية، الموالي لرئيس حكومة «الاستقرار» الموازية فتحي باشاغا.
وفي اجتماع هو الأول من نوعه، اجتمع الجويلي، مساء (الأحد)، مع وفد من «الجيش الوطني» ضم أعضاء في اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» وترأسه خيري التميمي، مدير مكتب حفتر. وقالت «شعبة إعلام الجيش» في بيان مقتضب، إن «الوفد التقى إلى جانب الجويلي، بعض قيادات وأعيان مدينة الزنتان». ولاحقاً، اجتمع حفتر بأعضاء لجنة «5+5» ووكيل وزارة الداخلية فرج قعيم، والعقيد باسم البوعيشي، للاطلاع على آخر المستجدات.
وحسب مراقبين، يمثل الاجتماع زيادة لافتة في نفوذ قوات حفتر إلى رقعة جغرافية واستراتيجية مهمة. وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن «حفتر حريص على تسريع توحيد المؤسسة العسكرية وتجاوز خلافات الماضي». وزار وفد ممثل لحفتر طرابلس مؤخراً، حيث التقى قيادات أمنية وعسكرية في المنطقة الغربية وبحضور رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلي.
بدوره، أعلن باشاغا اعتزامه عقد مؤتمر صحافي بمقره في سرت، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وتكتَّم رئيس «حكومة الوحدة» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس حكومة «الاستقرار» الموازية فتحي باشاغا، بشأن اجتماعهما غير المعلن في مسقط رأسيهما بمدينة مصراتة.
من جهته، أشار مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف، إلى اتفاق سرّي بين بعض أطراف الأزمة الليبية بشأن تقاسم المناصب السيادية، وتنصيب رئيس جديد لمجلس الأمن القومي الليبي بدلاً منه.
لكنّ بوشناف، الذي كشف عن هذا الاتفاق غير المعلن عبر «فيسبوك» امتنع عن الرد على أسئلة وُجِّهت إليه بهذا الشأن.
وكان لافتاً تأكيد باشاغا، خلال اجتماعه مساء (الأحد) بمقر حكومته -غير المعترف بها دولياً- مع رئيس جهاز الأمن الداخلي اللواء أسامة الدرسي، تطوير العمل في المطارات والموانئ والمنافذ الحدودية في كل مدن ليبيا. وقال باشاغا في بيان إنه بعدما استمع لشرح بشأن التجهيزات الأمنية والخطط التي يقوم بتنفيذها الجهاز للحفاظ على الاستقرار واستتباب الأمن، أعطى تعليماته بمضاعفة الجهود لملف مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
وعلى الجانب الآخر، قالت وزيرة العدل بـ«حكومة الدبيبة» حليمة عبد الرحمن، إنها بحثت مع السفير الفرنسي مصطفى مهراج، أولويات عمل الوزارة، كملف حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية والملفات الأخرى.
ورأت أن «العملية الانتخابية هي السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا»، مشيرة إلى أنهما ناقشا الاهتمامات المشتركة في المجال القضائي والقانوني وتطوير التعاون بين البلدين. كما بحثت مع السفير التركي كنعان يلماز، التعاون القضائي في مجال تنفيذ الأحكام القضائية وتبادل السجناء والمحكومين لدعم أواصر التعاون بين البلدين.
بدورها، أخْلَت مديرية أمن الزاوية مسؤوليتها عن تدهور الوضع الأمني بالمدينة، ودافعت عن محدودية دورها، وذلك في مواجهة شكاوى سكان وأهالي المدينة مؤخراً لحل أزمة الوقود وتردي الأوضاع الأمنية والخدمية بالمدينة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.