ستولتنبرغ يدعو روسيا «للإفراج فوراً» عن الصحافي الأميركي الموقوف

طمأن السويد بشأن انضمامها للناتو

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ متحدثاً اليوم في مؤتمر صحافي ببروكسل (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ متحدثاً اليوم في مؤتمر صحافي ببروكسل (أ.ف.ب)
TT

ستولتنبرغ يدعو روسيا «للإفراج فوراً» عن الصحافي الأميركي الموقوف

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ متحدثاً اليوم في مؤتمر صحافي ببروكسل (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ متحدثاً اليوم في مؤتمر صحافي ببروكسل (أ.ف.ب)

طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم (الاثنين)، «بالإفراج فوراً» عن الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، الموقوف في روسيا بشبهة التجسّس.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال ستولتنبرغ إنّ «اعتقاله مصدر قلق كبير. من المهمّ احترام حرية الصحافة وحقوق الصحافيين وحقّهم في طرح الأسئلة والقيام بعملهم». وأضاف أنّه يتوقّع أن يتطرّق وزراء خارجية دول الحلف إلى قضية توقيف مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» في اجتماعهم، (الثلاثاء). وسيكون وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بروكسل، للقاء نظرائه من دول الناتو والترحيب بفنلندا بصفتها العضو الحادي والثلاثين في الحلف.
وأُوقف غيرشكوفيتش، وهو مواطن أميركي يبلغ 31 عاماً، في روسيا الأسبوع الماضي. ونفت صحيفة «وول ستريت جورنال» تهمة التجسّس الموجهة إلى مراسلها الذي طالب بلينكن بالإفراج عنه في مكالمة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. والصحافي موقوف على ذمة التحقيق في سجن بموسكو حتى 29 مايو (أيار)، وهو إجراء يمكن تمديده لحين المحاكمة المحتملة.
وتحرك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لطمأنة السويد، اليوم، مؤكداً «ثقته التامة» في أن السويد في طريقها للانضمام للحلف، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال ستولتنبرغ إن انضمام السويد إلى الحلف «يمثل أولوية للناتو»، وذلك في مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل. وأضاف أن عضوية فنلندا في الحلف «سوف تعزز أمن السويد، كما سوف تؤدي لدمج السويد في الحلف».
وكانت فنلندا قد تقدمت بطلب للانضمام لعضوية الحلف مع السويد في مايو 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن طلبها واجه عراقيل بسبب معارضة أنقرة لانضمام السويد. ويشار إلى أنه يتعين على جميع دول الناتو الموافقة بالإجماع على انضمام الدول الجديدة. وبعد أشهر من المباحثات بوساطة من الناتو، صوّتت تركيا لصالح انضمام فنلندا للناتو الأسبوع الماضي.
ويُنهي هذا القرار الموقف المحايد الذي تتبناه فنلندا منذ عقود، في ظل المخاطر الأمنية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا. وستصبح فنلندا، التي تتشارك حدوداً بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، العضو الـ31 في حلف الناتو.
وقال ستولتنبرغ إنه سوف يتم الترحيب رسمياً بفنلندا من خلال مراسم رفع العَلم للاحتفال بانضمامها إلى الناتو. وما زال طلب السويد ينتظر تصديق تركيا، بسبب عدة نقاط عالقة، من بينها مخاوف أنقرة بسبب ما تصفه بافتقار التعاون في مجال محاربة الإرهاب. ومن بين أمور أخرى، تواصل تركيا عرقلة انضمام السويد إلى الحلف بسبب رفض السويد تسليم 120 شخصاً تعدهم أنقرة إرهابيين.
وأكد الأمين العام للناتو أن السويد «أوفت بكل الالتزامات» الخاصة بالتعاون الأمني مع تركيا منذ توقيع اتفاق في الصيف الماضي في مدريد خلال قمة قادة حلف الناتو.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.