إعصار«سوديلور» يجتاح تايوان ويحصد 4 أشخاص

إعصار«سوديلور» يجتاح تايوان ويحصد 4 أشخاص
TT

إعصار«سوديلور» يجتاح تايوان ويحصد 4 أشخاص

إعصار«سوديلور» يجتاح تايوان ويحصد 4 أشخاص

لقي أربعة أشخاص حتفهم جراء إعصار قوي ضرب تايوان اليوم (السبت)، فأثار رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة وتسبب في انقطاع الكهرباء عن قرابة 3 ملايين منزل.
وقالت السلطات إنّ أربعة أشخاص فقدوا وأصيب 64 آخرون، كما تأخرت مئات الرحلات الجوية أو ألغيت، مع مرور مركز الإعصار «سوديلور» عبر تايوان بحلول ظهر اليوم، وأجلي أكثر من 7500 شخص.
ووصل الإعصار إلى اليابسة في وقت مبكر من صباح اليوم، واجتاح مقاطعتي يلان وهوالين على الساحل الشرقي للجزيرة، فتسبب في هطول أمطار غزيرة في المناطق الجبلية بشمال شرقي البلاد وهبوب رياح وصلت سرعتها إلى 200 كيلومتر في الساعة.
وقال مهندس في محطة للصرف الصحي يدعى جيانغ وكان يتفقد محطات الضخ في وقت مبكر من الصباح: «إنّه من أقوى الأعاصير التي رأيتها». وتابع: «كانت سيارتي تهتز وأنا أقودها. سقطت الكثير من الأشجار ورأيت ستة أبراج كهرباء محطمة».
وفي العاصمة تايبه اقتلعت الرياح ألواحًا وقضبانًا ضخمة من الصلب من استاد قيد الإنشاء وأوقفت سلطات المدينة بعض خدمات الحافلات وقطارات الأنفاق.
وأصدرت السلطات تحذيرات من سيول وانهيارات طينية. ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار وهبوب المزيد من الرياح اليوم وغدًا الأحد.
وقالت شركة «تايوان باور» وهي شركة الكهرباء الرئيسية في الجزيرة، إنّ التيار انقطع عن 2.94 مليون منزل. وأضافت أنه رغم استعادة بعض الإمدادات فإن مليوني منزل ما زالوا بلا كهرباء بعد ظهر اليوم.
وبدأت السلطات إجلاء الناس مع اقتراب العاصفة، ووضع الجيش عشرات الآلاف من الجنود وآلاف العربات في حالة تأهب لعمليات الإنقاذ.
ويتوقع أن يعبر «سوديلور» مضيق تايوان ويصل إلى إقليم فوجيان الصيني، في وقت متأخر من مساء اليوم. وأجلت السلطات هناك الناس من الساحل.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.