روسيا تعتزم وضع أسلحة نووية قرب حدود بيلاروسيا مع دول «الناتو»

قاذفات صواريخ «إسكندر» التابعة للجيش الروسي خلال تدريبات في روسيا (أ.ب)
قاذفات صواريخ «إسكندر» التابعة للجيش الروسي خلال تدريبات في روسيا (أ.ب)
TT

روسيا تعتزم وضع أسلحة نووية قرب حدود بيلاروسيا مع دول «الناتو»

قاذفات صواريخ «إسكندر» التابعة للجيش الروسي خلال تدريبات في روسيا (أ.ب)
قاذفات صواريخ «إسكندر» التابعة للجيش الروسي خلال تدريبات في روسيا (أ.ب)

قال السفير الروسي في مينسك، أمس الأحد، إن بلاده ستنقل أسلحتها النووية التكتيكية إلى القرب من الحدود الغربية لروسيا البيضاء، وهو ما سيجعلها على أعتاب دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
ومن المرجح أن تزيد خطوة كهذه من تصعيد المواجهة بين موسكو والغرب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 26 مارس (آذار) إن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، وذلك في واحدة من أكثر الإشارات وضوحاً بشأن إمكانية استخدام الأسلحة النووية، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 13 شهراً.
وشكَّلت الجارتان رسمياً ما تعرف باسم «دولة الاتحاد»، وتجري الدولتان محادثات منذ سنوات لتعزيز التكامل، وهي عملية تسارعت بعد أن سمحت مينسك لموسكو باستخدام أراضي روسيا البيضاء لإرسال قوات إلى أوكرانيا العام الماضي.
وقال بوريس جريزلوف سفير روسيا في مينسك للتلفزيون الحكومي في روسيا البيضاء، إن الأسلحة «ستُنقل إلى الحدود الغربية لدولتنا الاتحادية، وستزيد من احتمالات ضمان الأمن».
وأضاف: «سيحدث ذلك على الرغم من الضجيج في أوروبا والولايات المتحدة».
ولم يحدد جريزلوف مكان وضع الأسلحة؛ لكنه أكد أن منشأة التخزين الخاصة بها ستكتمل بحلول أول يوليو (تموز) بناء على طلب بوتين، وستنتقل بعد ذلك الأسلحة إلى غرب روسيا البيضاء.
وتحد روسيا البيضاء من الشمال ليتوانيا ولاتفيا، ومن الغرب بولندا، وكلها جزء من الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وتلقت هذه الدول تعزيزات بقوات ومعدات عسكرية إضافية، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون لأوكرانيا إنهم قلقون من احتمال إرسال روسيا لأسلحة نووية تكتيكية إلى روسيا البيضاء، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن ذلك «مثير للقلق».
وقال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، يوم الجمعة، إن بلاده ستسمح لروسيا أيضاً بوضع صواريخ نووية عابرة للقارات إذا لزم الأمر.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


روسيا: أميركا تسعى لتصعيد الوضع في الشرق الأوسط لخدمة مصالحها بمجال الطاقة

نيكولاي باتروشيف مساعد الرئيس فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
نيكولاي باتروشيف مساعد الرئيس فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا: أميركا تسعى لتصعيد الوضع في الشرق الأوسط لخدمة مصالحها بمجال الطاقة

نيكولاي باتروشيف مساعد الرئيس فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
نيكولاي باتروشيف مساعد الرئيس فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين قوله، اليوم (الاثنين)، إن الولايات المتحدة تسعى لتصعيد الوضع في الشرق الأوسط لخدمة مصالحها بمجال الطاقة.

وأضاف باتروشيف أن واشنطن تسعى إلى اضطراب سوق الطاقة من خلال زعزعة استقرار الشحنات البحرية، مشيراً إلى أن أميركا تسعى للضغط على الصين والهند لتهيئة الظروف لإعادة تقسيم سوق الطاقة.

وتابع باتروشيف، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس المجلس البحري الروسي: «هناك تصعيد آخر يلوح في الأفق بالشرق الأوسط ومناطق أخرى ذات أهمية استراتيجية بتواطؤ من الأميركيين... إنهم يخفون خططاً لإثارة التوترات في المنطقة».