فيرستابن يجهض انتفاضة هاميلتون وينتزع جائزة أستراليا الكبرى

بعد سباق فوضوي شهد العديد من الحوادث الدرامية في الجولة الثالثة لبطولة {فورمولا1}

فيرستابن يحتفل بجائزة المركز الأول بجوار هاميلتون الثاني (إ.ب.أ)
فيرستابن يحتفل بجائزة المركز الأول بجوار هاميلتون الثاني (إ.ب.أ)
TT

فيرستابن يجهض انتفاضة هاميلتون وينتزع جائزة أستراليا الكبرى

فيرستابن يحتفل بجائزة المركز الأول بجوار هاميلتون الثاني (إ.ب.أ)
فيرستابن يحتفل بجائزة المركز الأول بجوار هاميلتون الثاني (إ.ب.أ)

أحبط سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن انتفاضة البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وفاز بالمركز الأول في سباق فوضوي بجائزة أستراليا الكبرى أمس، محققاً انتصاره الثاني من 3 جولات بموسم 2023 لبطولة العالم لفورمولا 1.
وبعد توقف السباق مرتين قرب النهاية ومجموعة من الحوادث تسببت في فوضى بالحلبة حسم السائق الهولندي الانتصار خلف سيارة الأمان، متقدما على هاميلتون والإسباني فيرناندو ألونسو (سائق أستون مارتن) الذي حل بالمركز الثالث.
وكان اليوم كارثياً بالنسبة لسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو الفائز بسباق العام الماضي، حيث خرج أمس في اللفة الأولى، بينما اشتعلت النيران في سيارة البريطاني جورج راسل سائق مرسيدس في اللفة التاسعة عشرة وانتهى سباقه أيضاً.
وهذا الفوز هو الأول لفيرستابن على حلبة ملبورن، والأول لرد بول في أستراليا منذ انتصار سيباستيان فيتيل في العام 2011.
ورغم انطلاقه من المركز الأول لم يستطع فيرستابن الصمود أمام ضغط ثنائي مرسيدس راسل وهاميلتون، فخسر الصدارة في اللفة الأولى. لكن لوكلير انسحب مبكراً بعد انزلاق إثر تصادم مع لانس سترول، فبات خارج المسار وأجبر سيارة الأمان على الدخول باللفة الثالثة. لكن سيارة الأمان عادت مجدداً للدخول في اللفة السابعة بعد حادثة سائق وليامز التايلاندي ألكسندر ألبون الذي انزلقت سيارته ونشر الحصى على المسار. حينها عاد راسل سابعاً، بينما بقي هاميلتون على الحلبة متصدراً أمام فيرستابن وألونسو وسترول. لكن بعد لفة واحدة خلف سيارة الأمان، رُفع العلم الأحمر للمرة الأولى.

سيارة راسل احترقت ففقد فرصة الفوز (أ.ب)

لكن الجنون لم يقف عند هذا الحدّ على حلبة ألبرت بارك. ففي اللفة الثامنة عشرة، توقفت سيارة راسل بعد اندلاع النيران في المحرك، وبالتالي تدخلت سيارة الأمان الافتراضية لفترة وجيزة.
وفي اللفة الرابعة والخمسين، رُفع العلم الأصفر بسبب مشكلة في نظام التعليق لسيارة هاس التي يقودها الدنماركي كيفن ماغنوسن، حيث ارتطم بالجدار الجانبي وتناثرت الشظايا على المسار، ما أدى لدخول سيارة الأمان للمرة الثالثة، مع بقاء 3 لفات فقط.
لكن وبشكل مفاجئ رُفع العلم الأحمر، ما يعني لفتين حتى النهاية بعد الاصطفاف والانطلاق مجدداً. لكن لم تكد الانطلاقة تكتمل، حتى رُفع العلم الأحمر مجدداً بعد وقوع حوادث كبيرة، بالإضافة إلى ارتطام سيارة الإسباني كارلوس ساينز مع سيارة ألونسو.
ومن بين المتضررين والمنسحبين كانت سيارتا ألبين (اللتان ارتطمتا ببعضهما البعض) بينما أعلن الحكام أنهم يدرسون ما حصل وفتحوا تحقيقاً في الحوادث. عندها، قرر الحكام إعادة الانطلاقة بالترتيب نفسه خلف سيارة الأمان، ما يعني أنه لا متّسع للتجاوز، كما تعرّض ساينز لعقوبة 5 ثوان، وهو ما لم يكن راضياً عنه.
ومع مواصلة الضغط من فيرستابن على غريمه هاميلتون، نجح الهولندي في تجاوزه ليتصدّر السباق ويبدأ بتوسيع الفارق. وقال فيرستابن بعد فوزه الأول في ألبرت بارك والأول أيضا لرد بول في أستراليا منذ 2011: «كانت فوضى لكننا نجينا من كل شيء... فزنا وبالطبع هذا هو الأهم».
وأضاف: «كانت انطلاقة سيئة للغاية، كنت حريصاً في اللفة الأولى ألّا ارتكب أخطاء، بعد ذلك، كانت وتيرة السيارة سريعة. مع تلك الأعلام الحمراء، كان الأمر فوضوياً نوعاً ما، لكننا كنّا نسير بخطى جيدة وفزنا، نهاية أسبوع جيدة لنا، ونحن سعداء بذلك».
من جهته قال هاميلتون بطل العالم سبع مرات: «لم أتوقع أن أكون في المركز الثاني، لذلك أنا ممتن للغاية لذلك». وأضاف: «أنا أقود بأفضل ما أستطيع وأعمل بجد بقدر ما أستطيع ولكن مع ذلك لا بد الأخذ في الاعتبار أننا كنا نعاني من الأداء وبوتيرة مستمرة، بالنسبة لنا أن نكون هنا ونتحدى فهو أمر مذهل».
وفي بقية الترتيب حلّ الكندي لانس سترول سائق أستون مارتن بالمركز الرابع، فيما أنهى المكسيكي سيرجيو بيريز السباق خامساً، والبريطاني لاندو نوريس (ماكلارين) سادساً، أمام الألماني نيكو هولكنبرغ سائق هاس بالمركز السابع.
وبذلك واصل رد بول هيمنته على البطولة بانتصاره الثالث في أول ثلاثة سباقات، وهو رقم قياسي للفريق، ليحافظ على تفوقه منذ موسم 2022. ويملك السائق الهولندي 69 نقطة متقدما بفارق 15 نقطة على زميله سيرجيو بيريز ثاني الترتيب، ويأتي ألونسو ثالثا وله 45 نقطة بعد احتلاله المركز الثالث للمرة الثالثة على التوالي.
ويتصدر رد بول بطولة الصانعين أيضا برصيد 123 نقطة، فيما يأتي أستون مارتن ثانيا وله 65 نقطة، مقابل 56 نقطة لمرسيدس ثالث الترتيب.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».