السعودية وإيران تبحثان الخطوات المقبلة للاتفاق

في ثالث اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي
TT

السعودية وإيران تبحثان الخطوات المقبلة للاتفاق

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي

واصل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مناقشة الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي الأخير الذي وقّعته السعودية وإيران برعاية صينية.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه الأمير فيصل بن فرحان من الوزير عبداللهيان، وجرى فيه بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين. وفي وقت سابق أمس، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبداللهيان قوله إنه سيُجري مشاورات مع نظيره السعودي. وقال عبداللهيان: «نضع اللمسات الأخيرة بشأن موعد ومكان الاجتماع مع وزير الخارجية السعودي».
وكان وزيرا خارجية البلدين قد أجريا اتصالين هاتفيين، في الأيام الماضية، تناولا خلاله مضامين الاتفاق الثلاثي الذي جرى التوقيع عليه في العاصمة الصينية، كما اتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً؛ لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.
وكانت الرياض وطهران قد أعلنتا، في 10 مارس (آذار) الماضي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والممثليات الدبلوماسية في غضون شهرين. وجاء التوصل إلى هذا الاتفاق عقب مباحثات جرت في بكين، برعاية الرئيس الصيني شي جينبينغ. وجاءت المباحثات رغبة من الرياض وطهران في حل الخلافات دبلوماسياً بالحوار.



الجيش التونسي يُبطل مفعول 491 لغماً في 2024

وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
TT

الجيش التونسي يُبطل مفعول 491 لغماً في 2024

وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)

قال وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، الأربعاء، في جلسة عامة في البرلمان، إن الوحدات العسكرية المختصة تمكنت من إبطال مفعول 491 لغماً بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) في عام 2024.

وتنتشر هذه الألغام في المناطق، التي أعلنها الجيش «مناطق عمليات عسكرية»، إبان تصاعد العمليات الإرهابية بعد سنة 2011، وتقع في الغالب في المرتفعات وسفوح الجبال. وأغلب هذه الألغام تقليدية الصنع زرعتها جماعات متشددة، كما يعود بعضها أيضاً إلى حقبة الحرب العالمية الثانية.

وتسببت الألغام في انفجارات متواترة خلَّفت عشرات الوفيات وإصابات كبيرة في صفوف الجنود، ورعاة المواشي من المدنيين.

وفي ردّه على تساؤلات النواب حول جهود وزارة الدفاع في نزع الألغام، قال السهيلي، خلال هذه الجلسة العامّة المخصصة للنظر في مشروع قانون يتعلّق بتنقيح المرسوم الخاص بـ«مؤسسة فداء»، إنّ التشكيلات العسكرية تعمل على تمشيط المسالك والمناطق المشبوهة على مدار الساعة، من خلال تسخير وحدات مختصة في نزع الألغام.

وأكد السهيلي أنّ المؤسسة العسكرية تسعى إلى توعية المتساكنين ومرتادي المناطق المتاخمة لهذه الأماكن والتنبيه عليهم، من خلال تركيز علامات منع في المناطق المذكورة ومداخلها، إضافةً إلى التحسيس الدوري عن طريق السُّلطات الجهوية ووسائل الإعلام.

كما أفاد الوزير التونسي بأن وزارة الدفاع تشرف على مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية متخصصة هي «مركز الامتياز في مجال نزع الألغام»، التي تم إحداثها، والتي يباشر فيها خبراء ومختصون يتمتعون بالخبرة والدراية والتجارب المتراكمة، فضلاً عن سمعة إقليمية طيبة، وفق تعبيره.

كما أوضح السهيلي أن هياكل الوزارة تتدخّل في صورة انفجار لغم ووقوع أضرار بشرية، من خلال مخططات خصوصية تتضمن تقديم الإسعافات الأوّلية، ونقل الضحية إلى أقرب مؤسسة صحية، أو كذلك تأمين نقله جوياً عبر طائرة عسكرية إلى العاصمة لتلقي العلاج في المستشفى العسكري، أو إلى ولاية صفاقس مستقبلاً، مبيّناً أنّ هذه التدخلات تندرج ضمن الالتزامات المحمولة على المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأرواح البشرية والإنجاد القانوني.