طابعة حيوية جديدة لاختبار علاج السرطان

طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد لأبحاث السرطان (جامعة كامبريدج)
طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد لأبحاث السرطان (جامعة كامبريدج)
TT

طابعة حيوية جديدة لاختبار علاج السرطان

طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد لأبحاث السرطان (جامعة كامبريدج)
طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد لأبحاث السرطان (جامعة كامبريدج)

طوّر باحثون بريطانيون، طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد لأبحاث السرطان، يمكن طيها في حقيبة محمولة ونقلها وإعادة تجميعها بسهولة، ويمكن لهذه التقنية إجراء تصنيع سريع لمزارع الخلايا ثلاثية الأبعاد التي تشبه أنسجة الورم، لاختبار العلاجات المناعية المحتملة.
والطابعة البيولوجية الجديدة، المسماة (بايو آرم)، التي تم الإعلان عن تفاصيلها في العدد الأخير من دورية «التصنيع الحيوي»، منخفضة التكلفة وخفيفة الوزن (نحو 5 كغم)، وتعتمد على رأس طباعة مصمم خصيصا وذراع آلية، ويبلغ متوسط وقت الطباعة نحو 90 ثانية لكل ورم.
وبدلا من الحبر في الطابعة العادية، يخرج «الحبر الحيوي»، من رأس الطباعة، وهو في هذه الحالة هيدروجيل محمّل بالخلايا يحتوي على عينات تحاكي الأورام، وذلك أثناء حركة الذراع الروبوتية، بما يؤدي لطباعة المادة الناعمة ثلاثية الأبعاد التي تحاكي الورم.
ودرس فريق بحثي متعدد التخصصات من جامعة كامبريدج وكلية كينغز لندن، التفاعل بين الأورام المعاد بناؤها والعلاجات المناعية، وهو شكل من أشكال علاج السرطان الذي يستخدم جهاز المناعة في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها.
ونجح الفريق البحثي في التقاط صور عالية الدقة بنجاح للخلايا المناعية التي تتسلل إلى الأورام المطبوعة ثلاثية الأبعاد، كما نجحوا في تحفيز الخلايا المناعية بالعلاج المناعي.
وتقول ياكي شينغ، من قسم الهندسة الحيوية بجامعة كامبريدج، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع الإلكتروني للجامعة: «بينما تُستخدم النماذج الحيوانية بشكل متكرر لتقييم طرق العلاج الجديدة في أبحاث السرطان، فإن نمذجة الورم في المختبر يمكن أن تساعد في تقليل استخدام النماذج الحيوانية في المستقبل، والطابعة الحيوية تساعدنا في ذلك؛ حيث إن نماذج السرطان المطبوعة بيولوجياً تحاكي التباين ثلاثي الأبعاد للأورام الحقيقية، وتمتلك (بايو آرم)، القدرة على طباعة مجموعة واسعة من الأورام، ويمكن أن تلعب دوراً مهماً في التطوير المستقبلي لنهج اختبار عقاقير السرطان».
وتضيف أنه «مع قابلية (بايو آرم) للنقل وسهولة الاستخدام، يمكن أن تكون متاحة لمجتمع بحثي أوسع، ويمكن تكييفها بسهولة مع بيئات العمل المختلفة، مع الحفاظ على دقة عالية نسبيا».


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر أفضل ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أساساً قوياً لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية (شاترستوك)

إيقاف وتشغيل هاتفك مرة أسبوعياً قد يعطل الهجمات الإلكترونية

ويجعل من الصعب على المتسللين الحفاظ على السيطرة على جهازك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتيح ميزة «التنظيف» الجديدة إزالة العناصر المشتتة من الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي «أبل»

تعرف على ميزة «التنظيف» الجديدة في الصور من «أبل»

قامت «أبل» بإصدار النسخة التجريبية الثالثة من نظام «آي أو إس» (iOS 18.1) للمطورين، مضيفة ميزة جديدة تدعى «التنظيف» (Clean Up) لتطبيق الصور (Photos) تعتمد على…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الوظيفة الأساسية لـ«دوِّن الملاحظات لي» هي تقديم ملخّص موجَز للنقاط الرئيسية في الاجتماع بدلاً من النسخ الحرفي (شاترستوك)

تفعيل ميزة تدوين الملاحظات عبر الذكاء الاصطناعي في «اجتماعات غوغل»

يمكن الوصول إليها من خلال أيقونة «Gemini AI» التي يمثّلها قلم رصاص لامع.

نسيم رمضان (لندن)

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا
TT

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

نفى إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري بالخارجية الأميركية، وجود أي خطط لدى إدارة الرئيس جو بايدن لسحب القوات الأميركية من سوريا.

وقبل مغادرة منصبه، قال غولدريتش في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»: «حالياً، يَنْصَبُّ تركيزنا على الهدف، وهو عدم ظهور (داعش)»، مضيفاً: «لا نزال ملتزمين الدور الذي نلعبه في ذلك الجزء من سوريا، وبالشراكة التي تجمعنا مع القوات المحلية التي نعمل معها والحاجة لمنع ذلك الخطر (داعش) من العودة مجدداً».

وحول التطبيع مع نظام بشار الأسد، أكد غولدريتش أن أميركا لن تطبع معه حتى «حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254»، داعياً البلدان التي انخرطت مع الأسد إلى توظيف هذه العلاقات للدفع نحو الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار «2254».