تغيير المديرين الفنيين المتواصل يؤثر بالسلب على أندية دوري الدرجة الأولى بإنجلترا

واتفورد وهيدرسفيلد مثالان على أن تغيير المدربين باستمرار ليس حلاً جيداً للعودة إلى «الأضواء»

توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
TT

تغيير المديرين الفنيين المتواصل يؤثر بالسلب على أندية دوري الدرجة الأولى بإنجلترا

توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)

أقيل 15 مديراً فنياً من مناصبهم، في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا هذا الموسم، كما أن 5 أندية أقالت مديريها الفنيين مرتين، ويتولى قيادة كل منها مدير فني ثالث حتى الآن، وهو ما يعكس حدوث تغيير مستمر في القيادة الفنية لمعظم الأندية في هذه المسابقة. وبالتالي، بات عمل المديرين الفنيين محفوفاً بالمخاطر. وبشكل عام، هناك 19 تغييراً في القيادة الفنية في المسابقة من قبل 14 نادياً، وهو ما يعني أن 10 مديرين فنيين فقط هم الذين ما زالوا يحتفظون بمناصبهم منذ بداية الموسم، في يوليو (تموز) الماضي.
من الواضح أن دوري الدرجة الأولى عبارة عن بطولة لا يرغب كثيرون في البقاء فيها، وينظرون إليها على أنها مجرد وسيلة للوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني أن الأندية على استعداد لاتخاذ قرارات جريئة لمحاولة الترقي عن هذه المسابقة.
كما أن الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز والابتعاد عنه لمدة عامين يُعد مصدر قلق أكبر حتى من الفشل في الصعود. لقد استعان هيدرسفيلد تاون وبلاكبول بالمديرين الفنيين المخضرمين، نيل وارنوك وميك مكارثي، في محاولة للخروج من المأزق الذي يعانيان منه. أنهى هيدرسفيلد تاون، الذي يتذيل جدول الترتيب حالياً، الموسم الماضي في المركز الثالث، وكان على بُعد 90 دقيقة فقط من التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه خسر المباراة النهائية في ملحق الصعود، وهو دليل آخر على قوة وشراسة المنافسة في دوري الدرجة الأولى.
وخلال الموسم الماضي، شهد دوري الدرجة الأولى إقالة 11 مديراً فنياً، أما خلال الموسم الحالي فشهد دوري الدرجة الثانية ودوري الدرجة الثالثة 10 و11 إقالة على التوالي. يقول توني بوليس، المدير الفني السابق لنادي ستوك سيتي وشيفيلد وينزداي، عن ذلك: «عندما بدأت مسيرتي التدريبية لأول مرة في أوائل التسعينات من القرن الماضي، كان هناك قانون غير مكتوب يفيد بأن المدير الفني يحتاج إلى 3 سنوات لبناء فريق قوي، وقيادته للترقي للدوري الأعلى».
ويضيف: «خلال السنة الأولى يقوم المدير الفني بتقييم ما لديه، وفي السنة الثانية يسعى للتغلب على نقاط الضعف وتحويلها إلى نقاط قوة، ثم ستكون السنة الثالثة فرصة جيدة لتحقيق النجاح، بعدما أتيحت لك الفرصة لتغيير الأمور. وإذا لم تحقق النجاح في السنة الثالثة فيتعين عليك أن تكتفي بما فعلته وتقبل التغيير. لكن إذا نظرت إلى الأمر الآن، فستجد أن المديرين الفنيين يحصلون على 3 أشهر فقط ثم يبدأ الناس في التساؤل عما يفعلونه وما لا يفعلونه، وهو أمر غير واقعي تماماً من وجهة نظري».
كان سلافين بيليتش آخر ضحايا هذه الإقالات، كما كان ثاني مدير فني يقيله نادي واتفورد من منصبه هذا الموسم، بعدما تولى قيادة الفريق لمدة 5 أشهر ونصف الشهر فقط. وفور إقالته (وبالتحديد بعد 17 دقيقة) أعلن واتفورد عن التعاقد مع المدير الفني السابق لشيفيلد يونايتد، كريس وايلدر، الذي بدأ الموسم على رأس القيادة الفنية لميدلسبره!
ومن المؤكد أن التغيير المستمر في القيادات الفنية يؤثر على مستوى اللاعبين في نهاية المطاف. يقول بوليس: «تقام المباريات تباعاً، وفي فترات زمنية قصيرة، لدرجة أن التحضير للمباريات بات يقتصر في بعض الأحيان على الراحة والتعافي والاستشفاء، لذلك هناك فرق كبير من حيث الاستعداد للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يكون لدى المدير الفني المزيد من الوقت لتدريب اللاعبين وتحليل الفرق المنافسة». ويضيف: «كنت أقول للاعبين دائماً إن أهم شيء هو اللعب بقوة كل أسبوع، لأن أي فريق يمكنه أن يفوز على أي فريق في دوري الدرجة الأولى. صعدنا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع ستوك سيتي، رغم أن فاتورة الأجور بالنادي كانت تأتي في المرتبة الرابعة عشرة بين أندية المسابقة، لأن الفريق كان يضم مجموعة من اللاعبين الذين كانوا يبذلون كل ما لديهم ولا يبخلون بنقطة عرق واحدة داخل الملعب. العوامل الرئيسية التي ترجح كفة أي فريق هي تكاتف وتعاون المجموعة، وقوة الشخصية، إلى جانب اللاعبين الذين يمكنهم أداء عملهم بشكل جيد، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب».
لكن من الصعب بناء فريق متماسك في بيئة غير مستقرة. تسعى الإدارات الفنية للأندية إلى التعاقد مع مديرين فنيين جدد، على أمل أن يساعد ذلك في منح الفريق دفعة للأمام، لكن هذا لا يحدث في كل الأحوال، والدليل على ذلك أن كولو توريه لم يحقق أي فوز في أول 9 مباريات له على رأس القيادة الفنية لنادي ويغان. وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن نادي واتفورد يقوده المدير الفني التاسع عشر خلال الـ11 عاماً الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يحقق الاستقرار في النادي، كما هو متوقَّع بالطبع! وأقيل بيليتش من منصبه رغم أنه حقق 6 انتصارات في أول 11 مباراة له مع الفريق، وهو الأمر الذي يأمل خليفته في تكراره لقيادة النادي للتأهل لملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.
تعتمد العديد من الأندية على مقاييس وإحصائيات معينة لاختيار مديريها الفنيين، كما تستخدم بعض البيانات لمعرفة من سيكون الأنسب لقيادة الفريق؛ فعندما تم تعيين ستيف كوبر مديراً فنياً لنوتنغهام فورست، أظهرت هذه البيانات والإحصائيات أن المدير الفني السابق لسوانزي سيتي سيكون مناسباً لقيادة نوتنغهام فورست، وأن تاريخه الحافل في مساعدة اللاعبين الشباب على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر يجعله البديل المثالي لكريس هيوتون بعد بدايته السيئة. وبالفعل، تمكن كوبر من قيادة نوتنغهام فورست للدوري الإنجليزي الممتاز، في خطوة تعكس ما يمكن أن يفعله التخطيط الذكي للتعاقد مع مدير فني مناسب من أجل بناء مشروع طويل الأجل.
لكن عندما يكون هناك تغيير مستمر، يمكن أن يشعر اللاعبون بالغضب والاستياء، ويتساءلون: لماذا يُتوقع من المدير الفني الجديد أن يغير كل شيء في الوقت الذي يتخذ فيه مسؤولو النادي قرارات خاطئة باستمرار! وبالتالي، يعرف اللاعبون في قرارة أنفسهم أن أي مدير فني سيقال من منصبه في حال الخسارة في عدد من المباريات المتتالية. وعلاوة على ذلك، فإن المديرين الفنيين هم الذين يتحملون دائماً مسؤولية الخسارة، ويرحلون في حال تراجع النتائج، بينما يبقى الأشخاص في المناصب العليا دون أي تغيير، فأي منطق في هذا؟ ربما تعتقد كرة القدم أنها مختلفة عن الصناعات والمهن الأخرى، لكن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس هي أن أي بيئة عمل غير مستقرة لا تساعد الموظفين، سواء في المكتب أو في ملعب التدريب، على تحقيق النجاح. يقول بوليس: «لا أرى أن الأمر يتحسن، فالحياة تسير على هذا النحو الآن، والناس يريدون نجاحاً فورياً!».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.