تغيير المديرين الفنيين المتواصل يؤثر بالسلب على أندية دوري الدرجة الأولى بإنجلترا

واتفورد وهيدرسفيلد مثالان على أن تغيير المدربين باستمرار ليس حلاً جيداً للعودة إلى «الأضواء»

توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
TT

تغيير المديرين الفنيين المتواصل يؤثر بالسلب على أندية دوري الدرجة الأولى بإنجلترا

توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)
توني بوليس تولى تدريب شيفيلد وينزداي في 10 مباريات فقط في موسم 2020 - 2021 (غيتي)

أقيل 15 مديراً فنياً من مناصبهم، في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا هذا الموسم، كما أن 5 أندية أقالت مديريها الفنيين مرتين، ويتولى قيادة كل منها مدير فني ثالث حتى الآن، وهو ما يعكس حدوث تغيير مستمر في القيادة الفنية لمعظم الأندية في هذه المسابقة. وبالتالي، بات عمل المديرين الفنيين محفوفاً بالمخاطر. وبشكل عام، هناك 19 تغييراً في القيادة الفنية في المسابقة من قبل 14 نادياً، وهو ما يعني أن 10 مديرين فنيين فقط هم الذين ما زالوا يحتفظون بمناصبهم منذ بداية الموسم، في يوليو (تموز) الماضي.
من الواضح أن دوري الدرجة الأولى عبارة عن بطولة لا يرغب كثيرون في البقاء فيها، وينظرون إليها على أنها مجرد وسيلة للوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني أن الأندية على استعداد لاتخاذ قرارات جريئة لمحاولة الترقي عن هذه المسابقة.
كما أن الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز والابتعاد عنه لمدة عامين يُعد مصدر قلق أكبر حتى من الفشل في الصعود. لقد استعان هيدرسفيلد تاون وبلاكبول بالمديرين الفنيين المخضرمين، نيل وارنوك وميك مكارثي، في محاولة للخروج من المأزق الذي يعانيان منه. أنهى هيدرسفيلد تاون، الذي يتذيل جدول الترتيب حالياً، الموسم الماضي في المركز الثالث، وكان على بُعد 90 دقيقة فقط من التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه خسر المباراة النهائية في ملحق الصعود، وهو دليل آخر على قوة وشراسة المنافسة في دوري الدرجة الأولى.
وخلال الموسم الماضي، شهد دوري الدرجة الأولى إقالة 11 مديراً فنياً، أما خلال الموسم الحالي فشهد دوري الدرجة الثانية ودوري الدرجة الثالثة 10 و11 إقالة على التوالي. يقول توني بوليس، المدير الفني السابق لنادي ستوك سيتي وشيفيلد وينزداي، عن ذلك: «عندما بدأت مسيرتي التدريبية لأول مرة في أوائل التسعينات من القرن الماضي، كان هناك قانون غير مكتوب يفيد بأن المدير الفني يحتاج إلى 3 سنوات لبناء فريق قوي، وقيادته للترقي للدوري الأعلى».
ويضيف: «خلال السنة الأولى يقوم المدير الفني بتقييم ما لديه، وفي السنة الثانية يسعى للتغلب على نقاط الضعف وتحويلها إلى نقاط قوة، ثم ستكون السنة الثالثة فرصة جيدة لتحقيق النجاح، بعدما أتيحت لك الفرصة لتغيير الأمور. وإذا لم تحقق النجاح في السنة الثالثة فيتعين عليك أن تكتفي بما فعلته وتقبل التغيير. لكن إذا نظرت إلى الأمر الآن، فستجد أن المديرين الفنيين يحصلون على 3 أشهر فقط ثم يبدأ الناس في التساؤل عما يفعلونه وما لا يفعلونه، وهو أمر غير واقعي تماماً من وجهة نظري».
كان سلافين بيليتش آخر ضحايا هذه الإقالات، كما كان ثاني مدير فني يقيله نادي واتفورد من منصبه هذا الموسم، بعدما تولى قيادة الفريق لمدة 5 أشهر ونصف الشهر فقط. وفور إقالته (وبالتحديد بعد 17 دقيقة) أعلن واتفورد عن التعاقد مع المدير الفني السابق لشيفيلد يونايتد، كريس وايلدر، الذي بدأ الموسم على رأس القيادة الفنية لميدلسبره!
ومن المؤكد أن التغيير المستمر في القيادات الفنية يؤثر على مستوى اللاعبين في نهاية المطاف. يقول بوليس: «تقام المباريات تباعاً، وفي فترات زمنية قصيرة، لدرجة أن التحضير للمباريات بات يقتصر في بعض الأحيان على الراحة والتعافي والاستشفاء، لذلك هناك فرق كبير من حيث الاستعداد للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يكون لدى المدير الفني المزيد من الوقت لتدريب اللاعبين وتحليل الفرق المنافسة». ويضيف: «كنت أقول للاعبين دائماً إن أهم شيء هو اللعب بقوة كل أسبوع، لأن أي فريق يمكنه أن يفوز على أي فريق في دوري الدرجة الأولى. صعدنا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع ستوك سيتي، رغم أن فاتورة الأجور بالنادي كانت تأتي في المرتبة الرابعة عشرة بين أندية المسابقة، لأن الفريق كان يضم مجموعة من اللاعبين الذين كانوا يبذلون كل ما لديهم ولا يبخلون بنقطة عرق واحدة داخل الملعب. العوامل الرئيسية التي ترجح كفة أي فريق هي تكاتف وتعاون المجموعة، وقوة الشخصية، إلى جانب اللاعبين الذين يمكنهم أداء عملهم بشكل جيد، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب».
لكن من الصعب بناء فريق متماسك في بيئة غير مستقرة. تسعى الإدارات الفنية للأندية إلى التعاقد مع مديرين فنيين جدد، على أمل أن يساعد ذلك في منح الفريق دفعة للأمام، لكن هذا لا يحدث في كل الأحوال، والدليل على ذلك أن كولو توريه لم يحقق أي فوز في أول 9 مباريات له على رأس القيادة الفنية لنادي ويغان. وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن نادي واتفورد يقوده المدير الفني التاسع عشر خلال الـ11 عاماً الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يحقق الاستقرار في النادي، كما هو متوقَّع بالطبع! وأقيل بيليتش من منصبه رغم أنه حقق 6 انتصارات في أول 11 مباراة له مع الفريق، وهو الأمر الذي يأمل خليفته في تكراره لقيادة النادي للتأهل لملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.
تعتمد العديد من الأندية على مقاييس وإحصائيات معينة لاختيار مديريها الفنيين، كما تستخدم بعض البيانات لمعرفة من سيكون الأنسب لقيادة الفريق؛ فعندما تم تعيين ستيف كوبر مديراً فنياً لنوتنغهام فورست، أظهرت هذه البيانات والإحصائيات أن المدير الفني السابق لسوانزي سيتي سيكون مناسباً لقيادة نوتنغهام فورست، وأن تاريخه الحافل في مساعدة اللاعبين الشباب على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر يجعله البديل المثالي لكريس هيوتون بعد بدايته السيئة. وبالفعل، تمكن كوبر من قيادة نوتنغهام فورست للدوري الإنجليزي الممتاز، في خطوة تعكس ما يمكن أن يفعله التخطيط الذكي للتعاقد مع مدير فني مناسب من أجل بناء مشروع طويل الأجل.
لكن عندما يكون هناك تغيير مستمر، يمكن أن يشعر اللاعبون بالغضب والاستياء، ويتساءلون: لماذا يُتوقع من المدير الفني الجديد أن يغير كل شيء في الوقت الذي يتخذ فيه مسؤولو النادي قرارات خاطئة باستمرار! وبالتالي، يعرف اللاعبون في قرارة أنفسهم أن أي مدير فني سيقال من منصبه في حال الخسارة في عدد من المباريات المتتالية. وعلاوة على ذلك، فإن المديرين الفنيين هم الذين يتحملون دائماً مسؤولية الخسارة، ويرحلون في حال تراجع النتائج، بينما يبقى الأشخاص في المناصب العليا دون أي تغيير، فأي منطق في هذا؟ ربما تعتقد كرة القدم أنها مختلفة عن الصناعات والمهن الأخرى، لكن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس هي أن أي بيئة عمل غير مستقرة لا تساعد الموظفين، سواء في المكتب أو في ملعب التدريب، على تحقيق النجاح. يقول بوليس: «لا أرى أن الأمر يتحسن، فالحياة تسير على هذا النحو الآن، والناس يريدون نجاحاً فورياً!».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


الاتحاد... عبور فاخر إلى العالمية

حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
TT

الاتحاد... عبور فاخر إلى العالمية

حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)

اختار فريق الاتحاد العودة من الباب الكبير، بعد غياب طويل عن معانقة لقب الدوري السعودي للمحترفين «منذ عام 2009»، ليحسم لقب النسخة الحالية قبل نهايتها بجولة، بعد انتصاره على الفيحاء بثلاثية نظيفة.

واقتنص العميد، كما يحلو لأنصاره تسميته، لقباً ثميناً تزين ببطاقة عبور نحو العالمية، كأس العالم للأندية، البطولة التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في ديسمبر المقبل.

وتميز لقب النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين بكونه يعد تذكرة عبور فاخرة إلى مونديال الأندية، وذلك وفقاً لنظام البطولة ومشاركة فريق من البلد المضيف.

وضمن الاتحاد مقعده في البطولة العالمية لتمثيل البلد المستضيف، بعد خسارة الهلال نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا الياباني الذي قطع هو الآخر بطاقة عبوره نحو المونديال.

ولا يبدو فريق الاتحاد غريباً على محافل كأس العالم للأندية؛ إذ سبق له تسجيل حضوره في نسخة سابقة، وتحديداً في 2005 البطولة التي أقيمت في اليابان.

وانتهت مشاركة أصفر جدة حينها بحلوله بالمركز الرابع في الترتيب النهائي، حيث استهل مشواره بانتصار على الأهلي المصري بهدف وحيد دون رد، ليخسر أمام ساو باولو البرازيلي بنتيجة 3-2 في نصف نهائي البطولة، وفي مباراة تحديد المركز الثالث خسر الاتحاد أمام ديبورتيفو الكوستاريكي بنتيجة 3-2.


كيف ساهم ريكو لويس في تعزيز فرص فوز مانشستر سيتي بـ«الثلاثية التاريخية»؟

ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
TT

كيف ساهم ريكو لويس في تعزيز فرص فوز مانشستر سيتي بـ«الثلاثية التاريخية»؟

ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)

في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وبالتحديد قبل زيارة توتنهام ملعب الاتحاد لمواجهة مانشستر سيتي، كان المدير الفني لسيتي، جوسيب غوارديولا، غاضباً بشدة وهو يتحدث خلال اجتماع يضم لاعبي الفريق، بمَن في ذلك إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين وجون ستونز وإيدرسون. وكان مانشستر سيتي آنذاك يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 8 نقاط خلف المتصدر (آرسنال)، بعد أن لعب كل منهما 18 مباراة.

كان مستوى مانشستر سيتي تراجع بشكل ملحوظ، وخسر مباراته الأخيرة قبل توقف الدوري بسبب إقامة كأس العالم، بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعبه أمام برينتفورد. أما بعد استئناف المسابقة بعد نهاية المونديال، فكان مانشستر سيتي قد فاز على ليدز يونايتد وتشيلسي، وتعادل مع إيفرتون، وخسر مباراته السابقة أمام مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد. وكان الحصول على 7 نقاط فقط من 15 مباراة لا يناسب على الإطلاق فريقاً يسعى للدفاع عن لقب الدوري، وعندما ودّع مانشستر سيتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعد الخسارة أمام ساوثهامبتون بهدفين دون رد، بدأ غوارديولا يعتقد بأن مانشستر سيتي خرج عن مساره الصحيح.

وقال المدير الفني الإسباني للاعبيه، على أمل رؤية رد فعل قوي أمام توتنهام: «إننا نلعب بهدوء أكثر من اللازم». لكن رد الفعل في المباراة التالية لم يكن على المستوى المطلوب أيضاً، فعلى ملعب الاتحاد في يوم الخميس، الموافق التاسع عشر من يناير، كان مانشستر سيتي متأخراً أمام توتنهام بعد نهاية الشوط الأول بهدفين دون رد. وعلى الرغم من العودة القوية من جانب مانشستر سيتي وقلب النتيجة لتنتهي المباراة بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين بعدما أحرز رياض محرز هدفين وأحرز كل من هالاند وجوليان ألفاريز هدفاً، فإن غوارديولا شنّ هجوماً لاذعاً على لاعبيه على الملأ بشكل غير مسبوق.

وقال غوارديولا للصحافيين، الذين شعروا بالذهول من هجوم المدير الفني الإسباني على لاعبيه لأول مرة منذ توليه المسؤولية في صيف عام 2016: «نحن فريق مستأنس للغاية، وأنا لا أريد هذا. أنا أريد أن أفوز على آرسنال، وأريد أن يكون رد الفعل قوياً، ليس من جانب اللاعبين فحسب، ولكن من جانب العاملين والطاقم الفني والمنظومة بأكملها». وعلى الرغم من أن هذا الهجوم النادر من جانب غوارديولا للاعبيه كان يحمل تهديداً ضمنياً بإمكانية استبعاد اللاعبين الذين لا يقومون بعملهم كما ينبغي، فإن المدير الفني الإسباني كان بارعاً أيضاً في كيفية الحفاظ على ولاء وحب لاعبيه، بالإضافة إلى أنه كان يلجأ إلى الحيل الممكنة جميعها لبث الحماس في نفوس لاعبيه من أجل مواصلة المنافسة مع آرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا.

لقد انضم مانشستر سيتي إلى قائمة الأندية التي فازت بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات متتالية، وهي هيدرسفيلد، وآرسنال، وليفربول... ومانشستر يونايتد (مرتين). وخلال هذا الموسم الاستثنائي، دفع غوارديولا بلاعب يبلغ من العمر 18 عاماً، وهو ريكو لويس، الذي لعب دوراً كبيراً في فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري للمرة الخامسة في آخر 6 مواسم تحت قيادة غوارديولا. ففي فترة الاستعداد للموسم الجديد، ظهر اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً آنذاك، للمرة الأولى في الدقيقة 76 من المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على نادي كلوب أميركا المكسيكي في هيوستن بهدفين مقابل هدف وحيد. وشارك لويس مرة أخرى بعد ذلك بأيام قليلة، وكان ذلك في المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على بايرن ميونيخ بهدف دون رد، عندما دفع به غوارديولا في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

لقد رأى المدير الفني الإسباني أن هذا اللاعب الشاب يمتلك من القدرات والإمكانيات ما يؤهله لأن يكون لاعباً كبيراً، وبالفعل أشركه في ثاني مباريات الفريق في الدوري، بالقرب من نهاية المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على بورنموث برباعية نظيفة. وفي المرة الأولى التي يشارك فيها في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي، وهي المباراة التي فاز فيها الفريق على إشبيلية الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في دوري أبطال أوروبا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصبح لويس ثاني أصغر لاعب إنجليزي خلف جود بيلينغهام يسجل في البطولة، بعمر 17 عاماً و346 يوماً.

إن قدرة لويس على الدخول من على الأطراف إلى عمق الملعب من أجل إحداث زيادة عددية لفريقه في خط الوسط تعد بمثابة الاكتشاف الخططي الذي وفر لغوارديولا بُعداً تكتيكياً إضافياً خلال دفاع فريقه عن اللقب. وعلاوة على ذلك، سيكون لهذا اللاعب الشاب تأثير حاسم خارج الملعب أيضاً؛ لأن الاعتماد عليه يعد مؤشراً واضحاً إلى رغبة غوارديولا في ضخ دماء جديدة وشابة لصفوف الفريق. وعندما رفض جواو كانسيلو، الظهير الأيسر الأساسي، المشاركة في عدد أقل من المباريات والدقائق، قرر غوارديولا إعارته إلى بايرن ميونيخ في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية، وهو يعلم أن لويس قادر على اللعب في هذا المركز في حال الحاجة إليه.

في أوائل يناير أمام تشيلسي، وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل مع نهاية الشوط الأول، شارك لويس، وساهم في فوز فريقه بهدف دون رد من توقيع النجم الجزائري رياض محرز في الدقيقة 63. بحلول ذلك الوقت، كان مانشستر سيتي قد تفوق على آرسنال، وقبل ذلك بيوم واحد قال غوارديولا: «يعود الفضل في ذلك إلى ريكو... لقد ساعدنا على فهم ما يتعين علينا القيام به للعب بشكل أفضل. في آخر 10 مباريات لم يلعب كثيراً، لكن دون ريكو هذا الموسم فإن الخطوة التي قطعناها بوصفنا فريقاً كانت ستصبح أكثر صعوبة. أنا مقتنع جداً بذلك. التحركات التي يقوم بها تجعل كثيراً من الأشياء سهلة وسلسة. بعد ذلك، لعب كايل ووكر، وجون ستونز في هذا المركز بشكل استثنائي».

وتجب الإشادة هنا أيضاً بغوارديولا، الذي قاد الفريق بدهاء للفوز باللقب مرة أخرى. ومنذ إعلان رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز توجيه أكثر من 100 تهمة بارتكاب مخالفات مالية ضد النادي في السادس من يناير - نفى النادي هذه التهم جميعها – لم يتعرض مانشستر سيتي لأي خسارة. ومن الواضح أن غوارديولا استغل هذا الأمر جيداً لتحفيز لاعبيه في موسم سيكون استثنائياً في تاريخ النادي.

وإذا فاز مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي في الثالث من يونيو (حزيران)، ثم على إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بعد ذلك بأيام، فسيلتحق مانشستر سيتي بجاره وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد بصفتهما الناديين الإنجليزيين الوحيدين اللذين فازا بـ«الثلاثية التاريخية» في موسم واحد. لكن بمجرد أن يحدث ذلك، سوف يحصل غوارديولا على بعض الراحة، ثم يواصل العمل من أجل الاستعداد للموسم الجديد، وتحقيق ما لم يحققه أي نادٍ آخر من قبل، وهو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات متتالية!

* خدمة (الغارديان)


ضم بدائل جيدة مفتاح حل مشاكل آرسنال لمواصلة تطوره

أرتيتا ولاعبوه والشعور بقرب انتهاء الحلم الجميل (إ.ب.أ)
أرتيتا ولاعبوه والشعور بقرب انتهاء الحلم الجميل (إ.ب.أ)
TT

ضم بدائل جيدة مفتاح حل مشاكل آرسنال لمواصلة تطوره

أرتيتا ولاعبوه والشعور بقرب انتهاء الحلم الجميل (إ.ب.أ)
أرتيتا ولاعبوه والشعور بقرب انتهاء الحلم الجميل (إ.ب.أ)

بدا الأمر وكأنه عودة إلى تلك الأيام الحزينة عندما واجه المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، وسائل الإعلام بوجه شاحب وحزين بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقه أمام برايتون بثلاثية نظيفة. في الحقيقة، لم يكن هناك الكثير من الأسباب التي تدعو للحزن والاكتئاب هذا الموسم، وحتى في أعقاب أي تعادل أو خسارة كان أرتيتا يؤكد بشكل عام على الجوانب الإيجابية والقدرة على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح. لكن هذه المرة، كان هناك شعور واضح بأن حلم الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز انتهى تماماً، وبالتالي كان الحزن يسيطر على المدير الفني الإسباني الشاب.

وقال أرتيتا محبطاً: «إذا كان الفريق يرغب في المنافسة على البطولات، فهناك الكثير من الأشياء التي يجب تحليلها والتفكير فيها، لأنه لا يمكن أن يحدث هذا». وأكد أرتيتا في وقت لاحق على أن آرسنال كان أقل من المستوى المطلوب للمنافسة على البطولات، سواء على المستوى المحلي أو في دوري أبطال أوروبا. في الحقيقة، لم يكن هذا شيئاً جديداً إلى حد ما، فقد كان من الواضح للجميع أن آرسنال بحاجة دائما إلى تدعيم هذا الصيف، وكان هناك شعور سائد بأن الفريق قدم مستويات تفوق كل التوقعات في ضوء العناصر الموجودة. ولكي ندرك كيف انهار الفريق في المرحلة الحاسمة من الموسم، يتعين علينا أن نُقسم الموسم إلى جزأين: أول 19 مباراة، بما في ذلك الفوز الدراماتيكي على مانشستر يونايتد في يناير (كانون الثاني)، والتي حصل فيها آرسنال على 50 نقطة بمتوسط 2.63 نقطة لكل مباراة؛ ثم الـ17 مباراة التالية، والتي حصل فيها آرسنال على 31 نقطة بمتوسط 1.82 نقطة في المباراة الواحدة. لقد أمضى آرسنال النصف الأول من الموسم في ثوب البطل، ثم ظهر في النصف الثاني وكأنه فريق سينهي الموسم ضمن المراكز من الثالث وحتى السادس.

لقد كان الفرق هائلا بين النصف الأول والنصف الثاني من الموسم، على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يحدث تراجع في المراحل الحاسمة لهذا الفريق الشاب الذي لا يمتلك خبرات كبيرة وينافس على هذا المستوى لأول مرة. من المؤكد أن ما حدث قد تسبب في إحباط شديد لأرتيتا، الذي ربما يرى أن الإصابات التي عصفت بأهم لاعبي الفريق كانت سببا مباشرا في هذا التراجع، لكنه يعلم أيضا أنه لا يمكن إيجاد تفسير واضح لبعض الأمور. لقد تأثر آرسنال كثيرا بغياب غابرييل جيسوس وويليام صليبا في مراحل مختلفة من الموسم، وكان من الممكن الاعتماد على تاكيهيرو تومياسو الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز، لكنه تعرض للإصابة هو الآخر. وبالتالي، يتعين على آرسنال أن يكون لديه عدد من البدائل المناسبة لتعويض أي لاعب أساسي يغيب عن المشاركة لأي سبب من الأسباب، إذا كان يريد حقا المنافسة على البطولات والألقاب في المستقبل.

ويجب الإشارة هنا إلى أنه عندما غاب صليبا عن المباريات بسبب الإصابة، كان من المفترض أن يكون بديله أفضل من روب هولدينغ أو جاكوب كيويور، على الرغم من أن كيويور قدم مستويات في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أنه قادر على أن يكون لاعبا مميزا للغاية. وعلى الأطراف، لا يوجد منافس قوي لبوكايو ساكا، الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة؛ ومن الواضح أيضا أن فابيو فييرا ليس مستعداً ليكون بديلا قويا لمارتن أوديغارد إذا لزم الأمر. وفي الخط الأمامي، يبدو الفريق بحاجة ماسة إلى التعاقد مع مهاجم قوي ويمتلك قدرات فنية كبيرة لكي يكون بديلا لجيسوس؛ وفي مركز الظهير الأيسر فإن كيران تيرني لاعب جيد لكنه لا يرتقي إلى مستوى أولكسندر زينتشينكو ويبدو غير قادر على القيام بالواجبات المطلوبة منه وفق طريقة اللعب التي يعتمد عليها أرتيتا.

ولكي يواصل آرسنال التطور في موسم 2023 - 2024، يجب أن يكون لدى أرتيتا بدائل وخيارات أفضل؛ بمعنى ألا يؤثر غياب أي لاعب ومشاركة لاعب آخر على مستوى وفاعلية الفريق ككل. ويعني هذا ضرورة أن يتعاقد النادي مع لاعبين آخرين يمتلكون قدرات وفنيات كبيرة، ولكي يتم جذب مثل هؤلاء اللاعبين يجب أن تكون هناك رغبة أكبر من المدير الفني في التغيير والتطوير. يريد أرتيتا أن يكون ساكا قادراً على لعب أكثر من 60 مباراة في الموسم، لكن من المؤكد أنه سيكون من الأفضل وجود لاعب آخر يمتلك قدرات جيدة - ربما مثل لاعب باير ليفركوزن، موسى ديابي - ويكون مستعدا للمشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق في ثلث هذه المباريات على الأقل. وربما سيقل الضغط كثيرا من على كاهل جيسوس في حال وجود مهاجم آخر من الطراز الرفيع يكون قادرا على اختراق دفاعات الفرق المنافسة عند الضرورة. وينطبق الأمر نفسه أيضا على صليبا، الذي لم يتفق على توقيع عقد جديد حتى الآن، في حال وجود بديل جيد.

الحكم يحذر أرتيتا قبل إشهاره البطاقة الصفراء (أ.ف.ب) Cutout

لكن الخط الأكثر أهمية هو ذلك الذي يمتلك فيه آرسنال لاعبين أصحاب خبرات كبيرة، وهو خط الوسط. سيكون جورجينيو وتوماس بارتي وغرانيت شاكا في سن 31 و30 و30 على التوالي عندما يبدأ الموسم المقبل؛ كما يبلغ محمد النني، الذي من المرجح أن يظل بديلا لعام آخر عندما يكون لائقا من الناحية البدنية، 31 عاماً قريباً. ليس سرا أن آرسنال يرغب في التعاقد مع ديكلان رايس، لكن يمكن القول إنه سيكون هناك مجال لضم لاعب آخر كخيار على المدى الطويل، وهو موسيس كايسيدو، وهو الأمر الذي سيعيد التوازن إلى خط وسط آرسنال ويساعد في تقليل معدل أعمار اللاعبين به، إذا كانت لدى النادي القدرة المالية التي تساعده على ضم اللاعب. ويعني هذا أن النادي قد يتخلى عن أحد اللاعبين المخضرمين في خط الوسط. لقد أشاد أرتيتا بتشاكا مؤخرا، مشيرا إلى أنه «ربما قدم أفضل موسم له في النادي على الإطلاق»، لكن يوجد شعور بأن كلا الطرفين قد يرغب في الانفصال عند هذه النقطة.

من المرجح أن يحصل آرسنال على نحو 80 مليون جنيه إسترليني إذا رحل تيرني، وهولدينغ، وتشاكا، وإميل سميث رو، إلى جانب لاعبين آخرين أصغر سنا مثل فولارين بالوغون وتشارلي باتينو. من المتوقع أن يقوم آرسنال بعمل كبير في سوق الانتقالات، وسيبحث أرتيتا عن لاعبين جدد يمتلكون قدرات وفنيات جيدة ولا يكلفون خزائن النادي الكثير من الأموال، وهي معادلة صعبة بكل تأكيد. وربما يتساءل أرتيتا أيضا عما إذا كانت الفرق المنافسة قد فهمت الطريقة التي يلعب بها آرسنال في النصف الثاني من الموسم، وبالتالي لم يعد الفريق قادرا على مفاجأتهم. لقد ظهر آرسنال بشكل أضعف كثيرا أمام الضغط العالي والمتواصل في الأسابيع الأخيرة، كما بدا الفريق غير قادر على بناء الهجمات من الخلف للأمام بشكل جيد، وتلقى أهدافا سهلة وساذجة ضد ساوثهامبتون وبرايتون، إلى جانب ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي احتسبت لوستهام قبل شهر من الآن والتي ربما ساهمت في تغيير مسار الموسم ككل. وفي الخط الأمامي، قضى جيسوس الكثير من وقته في التحرك في مناطق أقل خطورة، بينما كان ساكا، الذي يمثل تهديداً كبيراً للمنافسين من على الأطراف ومن عمق الملعب، يُطلب منه في كثير من الأحيان اللعب على الأطراف ناحية قدمه اليمنى الأضعف بدلا من الدخول إلى عمق الملعب والسماح له باستخدام قدمه اليسرى القوية.

وفي الدوري الإنجليزي الممتاز الذي تعرف فيه كل الفرق بعضها بعضاً جيداً، يتعين على أرتيتا أن يقوم بمفاجآت جديدة. وخلال العام المقبل، من المتوقع أن يمثل نيوكاسل تهديداً قوياً، ومن المتوقع أيضاً أن تقوم أندية مانشستر يونايتد وليفربول وتوتنهام وتشيلسي بتدعيم صفوفها بشكل قوي. وقال أرتيتا: «يتعين عليك أن تفعل الكثير من الأشياء الجيدة، والأشياء التي لا تُصدق، لكي تحتل المركز الثاني في هذا الدوري، وقد فعلنا ذلك». سوف يتفق معه التاريخ، لكنه سوف يذكر أيضاً أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب لولا التراجع الغريب في الأمتار الأخيرة، وهو الأمر الذي أصاب المدير الفني الإسباني الشاب بالإحباط الشديد!


هل أداء ليدز تحت قيادة ألاردايس ينجح في إنقاذه بالمباريات الثلاث الأخيرة؟

لم يكن لدى ألاردايس الوقت الكافي لنقل أفكاره إلى لاعبيه (رويترز)
لم يكن لدى ألاردايس الوقت الكافي لنقل أفكاره إلى لاعبيه (رويترز)
TT

هل أداء ليدز تحت قيادة ألاردايس ينجح في إنقاذه بالمباريات الثلاث الأخيرة؟

لم يكن لدى ألاردايس الوقت الكافي لنقل أفكاره إلى لاعبيه (رويترز)
لم يكن لدى ألاردايس الوقت الكافي لنقل أفكاره إلى لاعبيه (رويترز)

ابتعد سام ألاردايس عن العمل في مجال التدريب لمدة عامين كاملين، ثم عاد عبر بوابة ليدز يونايتد وقاده في أول مباراة له على رأس القيادة الفنية أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد. ورغم الخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد، فإن ليدز يونايتد أظهر في تلك المباراة مؤشرات جيدة وقدم أداء يبشر بالخير خلال الجولات الثلاث الأخيرة من الموسم.حصل المدير الفني المخضرم، البالغ من العمر 68 عاماً، على ثلاثة أيام فقط لكي يدرب لاعبيه على أسلوبه وفلسفته التدريبية قبل مباراة مانشستر سيتي.

ويبدو أن تلك الحصص التدريبية كانت عبارة عن هجوم ضد دفاع لكي يُعد فريقه لمواجهة مانشستر سيتي المعروف باستحواذه المستمر على الكرة، لكن لاعبي ليدز يونايتد بذلوا قصارى جهدهم ولم يبخلوا بأي نقطة عرق خلال المباراة، وهو الأمر الذي يطالب ألاردايس به لاعبيه دائماً.ويعتقد ألاردايس أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيسياً في كرة القدم على المستوى الاحترافي في المستقبل، لكن قد يستغرق الأمر بضعة قرون لابتكار طريقة تجعل ليدز يونايتد منافساً قوياً لفريق مثل مانشستر سيتي!

اعتمد ألاردايس على طريقة 4 - 5 – 1، بينما كان غافي غراسيا يلعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 أو 3 - 4 - 3 خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها قيادة الفريق.

وضع ألاردايس 10 لاعبين خلف الكرة لمدة 90 دقيقة على أمل ألا يتعرض حارس مرماه، جويل روبلز، للهجمات بشكل متكرر طوال الوقت.وعندما كان مانشستر سيتي ينقل اللعب على الأطراف، كان ليدز يونايتد يحول طريقة اللعب من الاعتماد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي إلى خمسة لاعبين، لكن ذلك لم يكن يمنع لاعبي مانشستر سيتي من الحصول على الكرة وتمريرها بدقة، ووجد رياض محرز الفرصة سانحة مرتين لتمرير الكرة إلى إيلكاي غوندوغان في المساحة الخالية لتسجيل هدفين، وهو الأمر الذي لا يسمح به ألاردايس أو يتسامح معه أبداً في طريقة اللعب التي يعتمد عليها. ويأمل ليدز يونايتد أن تساعده الخبرة في المراحل الأخيرة من الموسم في الوقت الذي يسعى فيه لتجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

لقد تم الاعتماد في حراسة المرمى على روبلز في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ما يقرب من ست سنوات كاملة، ليلعب بدلاً من إيلان ميسلييه، في إشارة واضحة على أن ألاردايس لا يخشى من اتخاذ قرارات صعبة. وعلاوة على ذلك، دفع المدير الفني المخضرم بآدم فورشو في خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين، وكانت هذه أول مرة يشارك فيها فورشو في التشكيلة الأساسية لليدز يونايتد في عام 2023. وكان دور فورشو يتمثل ببساطة في إضافة بعض الاستقرار إلى خط وسط الفريق.

وبدلاً من التحرك في المنطقة المخصصة للمدير الفني بجوار خط التماس، ظل ألاردايس واقفاً في مكانه مثل التمثال في معظم أوقات المباراة. كان المدير الفني المخضرم يضع يديه في جيبي سرواله وهو يشاهد مانشستر سيتي يتحكم في زمام الأمور تماماً. وفي أوقات أخرى كان ينضم إليه مساعداه كارل روبنسون أو روبي كين لتقديم النصائح حول كيفية تغيير الأمور، لكن لم ينجح أي من ذلك في إيقاف مانشستر سيتي. لقد بدا الأمر وكأن هناك خيارين لوقف موجات الهجوم المتتالية من جانب السيتيزنز: كان بإمكان ألاردايس أن يعيد باتريك بامفورد من مركزه كمهاجم صريح لكي يصبح اللاعب الحادي عشر خلف الكرة، أو يلجأ إلى طرق جديدة لإضاعة الوقت. لقد أثار روبلز غضب جماهير مانشستر سيتي خلال الدقائق العشر الأولى لمحاولته إضاعة الوقت من خلال التأخير في تنفيذ ضربات المرمى. لكن حتى ذلك لم يمنع مانشستر سيتي من السيطرة على المباراة والفوز بها.دائماً ما يولي ألاردايس أهمية قصوى للضربات الثابتة ويرى أنها مهمة للغاية، خاصة عندما يفشل فريقك في الاستحواذ على الكرة معظم فترات المباراة. لقد أشار إلى ويستون ماكيني لكي يرسل كرات طولية للأمام على أمل أن تؤدي الفوضى الموجودة داخل منطقة الجزاء إلى أي شيء. وكانت علامات الإحباط تظهر بوضوح على وجه ألاردايس عندما يفشل فريقه في استغلال ركلة حرة أو ركلة ركنية، لأنه كان يعرف جيداً أن هذا هو الأمل الوحيد لهز شباك مانشستر سيتي.في الحقيقة، هناك العديد من المبررات والأعذار لألاردايس، الذي تولى قيادة الفريق قبل أيام معدودات ولم يحصل على الوقت الكافي لغرس فلسفته التدريبية في نفوس لاعبيه، بالإضافة إلى أن تشكيلة الفريق ليست مؤهلة لكي تلعب بهذا الشكل الدفاعي البحت، ناهيك عن حقيقة أن مانشستر سيتي هو أفضل فريق في أوروبا في الوقت الحالي.سيبحث ألاردايس عن الإيجابيات في تلك المباراة الصعبة أمام حامل اللقب، ويمكنه التأكيد على أن اللاعبين حافظوا على الانضباط الشديد وكانوا جيدين من الناحية البدنية حتى النهاية. ومن الواضح أن استعدادات ليدز يونايتد كانت تركز على الفريق نفسه بدلاً من أن تركز على الخصم. وكان من الممكن أن يسجل المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند خمسة أهداف، لكن مزيجاً من سوء الحظ وتألق روبلز والرعونة في إنهاء الهجمات جعل الأمور تخرج بهذا الشكل، وكان من الممكن أن تكون نتيجة المباراة، التي انتهت بفوز مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد، أثقل من ذلك بكثير، خاصة أن مانشستر سيتي كان مهيمناً تماماً على مجريات اللقاء ووصلت نسبة استحواذه على الكرة إلى 82 في المائة.من الواضح أن ألاردايس سيكون بحاجة إلى إيجاد طرق مختلفة للعب خلال المباريات الثلاث الأخيرة، ومن غير المرجح أن يتكرر هذا المستوى من اللعب الدفاعي أمام نيوكاسل أو وستهام أو توتنهام.

وكان ألاردايس قال قبل مواجهة مانشستر سيتي إنه سيتعين على الفريق تقديم أفضل أداء دفاعي له هذا الموسم إذا كان يأمل في انتزاع أي نقاط بينما يحاول الاحتفاظ بموقعه في دوري الأضواء. وأوضح ألاردايس الذي لم يهبط أبداً مع فريق حتى هبوط وست بروميتش ألبيون تحت قيادته في آخر مهمة له في الدوري الممتاز: «لا يمكننا أن نضيع أي فرص، يجب أن نتحلى بالشدة والحسم كما يجب أن يكون الفريق في أفضل حالاته الدفاعية هذا الموسم خلال المباريات المتبقية. من الواضح أن الدفاع كان ضعيفاً بعض الشيء، لكننا سنحاول ضبط الأمور». كان ألاردايس يسعى بشدة لتعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم، ومن المؤكد أن الخسارة أمام مانشستر سيتي بفارق هدف وحيد ستساعد في تحقيق هذا الهدف.

وبمجرد أن أحرز ليدز يونايتد هدف تقليص النتيجة، أصبح ألاردايس أكثر نشاطاً وحيوية بجوار خط التماس. إنه يعلم أن هدف رودريغو مورينو لم يغير من الأمر شيئاً، لكنه سيستغله جيداً من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين. لقد كان المشجعون بحاجة ماسة إلى هذا الهدف للاحتفال، وللإيمان بأنه ما زال هناك أمل في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفور نهاية المباراة، جمع ألاردايس لاعبي الفريق معاً لتشجعيهم وتوجيه بعض الكلمات الإيجابية إليهم، قبل أن يتوجه معهم نحو المدرج الموجود به جماهير ليدز يونايتد لتشجعيهم. لقد ساروا معاً نحو الراية الركنية، قبل أن يلقي معظم اللاعبين بقمصانهم المبللة بالعرق على المشجعين، الذين فعلوا كل شيء من أجل مساندة ودعم الفريق. والآن، يسعى ألاردايس لأن يفعل اللاعبون الشيء نفسه وأن يبذلوا قصارى جهدهم داخل المستطيل الأخضر وألا يبخلوا بنقطة عرق واحدة من أجل هذا النادي.


بعد 33 عاماً... نابولي بطلاً للدوري الإيطالي

مشجع يبكي فرحاً بعد تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
مشجع يبكي فرحاً بعد تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
TT

بعد 33 عاماً... نابولي بطلاً للدوري الإيطالي

مشجع يبكي فرحاً بعد تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
مشجع يبكي فرحاً بعد تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)

توج فريق نابولي بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك عقب تعادله مع مضيفه أودينيزي 1/1 الخميس، ضمن منافسات الجولة 33 بالمسابقة.
ورفع نابولي رصيده إلى 80 نقطة في المركز الأول، بفارق 16 نقطة عن لاتسيو صاحب المركز الثاني، ليضمن التتويج باللقب للمرة الأولى منذ موسم 1990/1989، قبل خمس جولات من نهاية الموسم الجاري.
على الجانب الآخر، رفع أودينيزي رصيده إلى 43 نقطة في المركز الثاني عشر، حيث تقدم عن طريق ساندي لوفريك في الدقيقة 13، قبل أن يدرك فيكتور أوسيمين التعادل لنابولي في الدقيقة 52.
وفي مباراة أخرى بنفس الجولة، تغلب إمبولي على ضيفه بولونيا 3 /1، وتقدم الأول بهدف سجله جون لوسومي لاعب بولونيا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الأولى، قبل أن يضيف أكبا أكبرو الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول.
وفي الدقيقة 68 سجل نيكولو كامبياجي الهدف الثالث لإمبولي، فيما تكفل ريكاردو أورسوليني بتسجيل هدف بولونيا الوحيد من ضربة جزاء في الدقيقة 88.
ورفع إمبولي رصيده إلى 35 نقطة في المركز الخامس عشر، فيما تجمد رصيد بولونيا عند 45 نقطة في المركز التاسع.


دوري المحترفين السعودي: «الذئاب» تكتب فصلاً جديداً للصراع

الحارس راغد النجار يذرف الدموع بعد نجاحه في قيادة التعاون للفوز على الاتحاد    -   حمد الله يقود إحدى الهجمات الاتحادية نحو مرمى التعاون (تصوير: مشعل القدير)
الحارس راغد النجار يذرف الدموع بعد نجاحه في قيادة التعاون للفوز على الاتحاد - حمد الله يقود إحدى الهجمات الاتحادية نحو مرمى التعاون (تصوير: مشعل القدير)
TT

دوري المحترفين السعودي: «الذئاب» تكتب فصلاً جديداً للصراع

الحارس راغد النجار يذرف الدموع بعد نجاحه في قيادة التعاون للفوز على الاتحاد    -   حمد الله يقود إحدى الهجمات الاتحادية نحو مرمى التعاون (تصوير: مشعل القدير)
الحارس راغد النجار يذرف الدموع بعد نجاحه في قيادة التعاون للفوز على الاتحاد - حمد الله يقود إحدى الهجمات الاتحادية نحو مرمى التعاون (تصوير: مشعل القدير)

عادت الإثارة مجدداً إلى منافسات «دوري المحترفين السعودي»، قبل 5 جولات من إسدال الستار على نهايته، بعدما نجح التعاون في إسقاط المرشح الأقوى، (الاتحاد)، ليستمر الفارق النقطي بينه وبين وصيفه، النصر، بواقع 3 نقاط.
وأربك التعاون الملقب بـ«الذئاب» حسابات المتصدر (الاتحاد) بخسارة مفاجئة بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق الذي يتولى قيادته الفنية البرازيلي شاموسكا، وحقق فوزاً كبيراً سيمنحه دفعة معنوية قبل لقاء الغريم التقليدي (الرائد)، الجولة المقبلة.
وفي لعبة الهروب من شبح الهبوط، تنفس فريق الخليج الصعداء، بعد تقدمه خطوة؛ بانتصاره على الاتفاق وتراجع العدالة إلى المركز الخامس، ودق ناقوس الخطر في أرجاء نادي الوحدة، في الوقت الذي بدأ فيه الباطن قريباً بصورة كبيرة من توديع مكانه بين الكبار.
وشهدت الجولة الأخيرة الكثير من الأحداث المثيرة وكتبت قصصاً صغيرة داخلها تستحق الوقوف معها.

- التعاون يخدش كبرياء الاتحاد
كسر فريق التعاون سلسلة مثالية لفريق الاتحاد، وألحق به أول هزيمة خلال 13 مباراة في الدوري، وبعد 6 انتصارات متتالية في الجولات الأخيرة، وهذه الخسارة هي الثانية لفريق المدرب نونو سانتو في الدوري هذا الموسم، والأولى منذ مواجهة الهلال قبل 3 أشهر من الآن، وهو الانتصار الأول للتعاون على الاتحاد خلال 5 سنوات.
لم تكن هذه الخسارة مجرد فقدان 3 نقاط فقط، بل أيضاً استقبلت شباك البرازيلي غروهي حارس مرمى الفريق هدفين لأول مرة هذا الموسم، بعدما نجح في الحفاظ على شباكه وقتاً طويلاً.
وحتى مع الخسارة أمام الهلال، كاد البرازيلي غروهي يخرج وقد استقبلت شباكه هدفاً وحيداً فقط، إلا أن فهد الرشيدي نجح بهز شباكه، وتسجيل هدفين، ليرفع عدد الأهداف المسجلة إلى 11 هدفاً، بعد أن كان الرقم 9 أهداف قبل المواجهة.

سانتو يأمل تجاوز أهم مراحل الدوري السعودي وقيادة فريقه نحو اللقب (تصوير: مشعل القدير)

- الإثارة تتجدد
وكتبت هذه الخسارة لفريق الاتحاد فصلاً جديداً من فصول إثارة «دوري روشن السعودي للمحترفين»، في آخر 5 جولات من المنافسة؛ إذ يتقدم الاتحاد بفارق 3 نقاط عن النصر بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أنعش آماله في المنافسة.
ويتفوق الاتحاد بفارق 3 نقاط وبأفضلية المواجهات المباشرة عن النصر، مما يجعله مطالباً بألا يخسر «4 نقاط»، في المباريات المقبلة، إذا ما أراد تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2009.
وسيواجه الاتحاد فريق أبها على ملعبه بجدة، ثم يطير لمواجهة الهلال في أصعب مبارياته المتبقية في الرياض، ثم يعود إلى جدة لمواجهة الباطن، وبعدها يحل ضيفاً على الفيحاء في المجمعة، وأخيراً يستقبل ضيفه فريق الطائي.
أما النصر الذي لا يملك مصيره بيده؛ فهو بحاجة لتعثر الاتحاد بخسارة وتعادل أو خسارتين مقابل انتصاره في بقية المباريات حتى يستعيد الصدارة ويتوج باللقب الذي غاب عنه في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وسيبدأ النصر رحلة مبارياته الأخيرة بملاقاة الخليج في الرياض، ثم يحل ضيفاً على الطائي بمدينة حائل، ويعود لاستقبال الشباب في أصعب المباريات المتبقية، ثم يحل ضيفاً على الاتفاق في الدمام، وأخيراً يواجه فريق الفتح في الرياض.
وحقق الشباب انتصاراً ثميناً على الفتح في الجولة ذاتها أعاد معه آماله بالمنافسة على اللقب، رغم تأخره عن الاتحاد بست نقاط، إلا أن الشباب سيواجه النصر، مما يجعله قادراً على التقدم في أقل الأحوال نحو المركز الثاني في لائحة الترتيب.

- «أنا عالمي»... تبدد الشائعات حول «الدون»
بعد 3 مباريات مخيبة للآمال، عاد البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى تجديد علاقته مع الشباك، وقاد فريقه لانتصار ثمين أمام الرائد برباعية نظيفة بدأها بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة، ليزيد نجم ريال مدريد السابق رصيده التهديفي إلى 12 هدفاً حتى الآن.
وحاصرت الشائعات رونالدو قائد فريق النصر بعد الخروج من كأس الملك، وقبلها السوبر، والابتعاد عن المتصدر، وأشارت عدد من الصحف العالمية إلى إمكانية رحيله في الصيف المقبل إلى نيوكاسل يونايتد.
واختار البرتغالي رونالدو الرد على طريقته الخاصة، واكتفى بتغريدة مبسطة: «أنا عالمي»، عبر حسابه في منصة «تويتر» باللغتين العربية والإنجليزية، مُرفقاً معها صورة حديثة له في تدريبات الفريق الأصفر، تحولت إلى «هاشتاغ» تصدر الترند في السعودية.
تغريدة نجم ريال مدريد السابق جاءت بمثابة الرد على الشائعات التي تزايدت في الأيام القليلة الماضية عن رحيله عن صفوف فريق النصر، بعد خروج الفريق من بطولة كأس الملك، وقبله خسارته بطولة كأس السوبر، وحلوله في المركز الثاني في ترتيب «دوري روشن السعودي».
ونشرت عدد من الصحف العالمية أنباء عن إمكانية رحيل رونالدو عن النصر، إلا أن تلك الأخبار ظلت مجرد تكهنات ولم تستند لأي مصادر، كرحيله إلى صفوف نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
وكان آخر الأنباء المتداولة عن رحيل اللاعب ما ذكرته صحيفة «ريكورد البرتغالية» عن إمكانية انتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي، مشيرة إلى أنها رغبة مُلاك النادي منذ الصيف الماضي، التي تصادمت مع رؤية المدرب توخيل الذي ترك منصبه بعد أسابيع، حيث ستعتمد عودته حالياً، بحسب ريكورد، على رؤية المدرب الجديد، والمتوقع أن يكون بوكيتينو.
وتجاوز عدد مشاهدات تغريدة رونالدو «10 ملايين»، كما نشر البرتغالي صورة له عبر حسابه في منصة «إنستغرام»، وهو مستلقٍ حول مسبح خاص، ويرتدي «كاب» يحمل شعار نادي النصر قبل أن يرفق العبارة ذاتها: «أنا عالمي»، بمنشور آخر من التدريبات.
وانتقل البرتغالي كريستيانو رونالدو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى صفوف فريق النصر بصفقة انتقال حُر، قبل أن يبدأ مشاركاته في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي.

- حمد الله... الهداف الحزين
تمكن المغربي عبد الرزاق حمد الله من اعتلاء ترتيب صدارة هدافي الدوري السعودي، بعدما سجل هدف فريقه الوحيد في شباك التعاون، لينفرد بصدارة الهدافين بعدد 19 هدفاً، وبفارق هدف واحد عن أودين إيغالو مهاجم فريق الهلال الذي يملك 18 هدفاً.
إلا أن صدارة حمد الله لقائمة الهدافين لم تتحقق له في ظروف جيدة، حيث شعر المغربي بخيبة أمل بعد عدد من الفرص الضائعة، التي كانت كفيلة بعودة فريقه للمباراة أمام التعاون.
ولم يتعامل حمد الله بطريقة مثالية مع إحدى الهجمات التي انفرد فيها براغد النجار حارس مرمى فريق التعاون، حيث لعب الكرة على يمين المرمى بمسافة بعيدة جداً، في لقطة ظهر معها سوء تقدير كبير من اللاعب الذي يعول عليه الفريق كثيراً في الفترة المقبلة.

- شبح الهبوط يطارد الباطن والوحدة
رغم النشوة التي بدا عليها فريق الباطن بعد تحقيق فوز تاريخي أمام الهلال في الجولة 24، فإن الباطن بات أقرب الفرق المهددة بالهبوط لمصاف دوري الدرجة الأولى.
وتضاءلت حظوظ فريق الباطن بعدما خسر بثلاثية أمام الرائد ساهمت في ابتعاده بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه (العدالة) الذي يملك 21 نقطة مقابل 15 نقطة لفريق الباطن القابع في المركز الأخير منذ بداية المنافسة.
وقد يودع الباطن المنافسة قبل عدة جولات من النهاية لابتعاده الكبير «نقطياً» عن منطقة الأمان.
وقلص اتحاد القدم السعودي عدد الفرق الهابطة لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم بصورة استثنائية إلى فريقين من أجل الزيادة العددية المرتقبة للدوري في الموسم المقبل إلى 18 فريقاً بهبوط فريقين وصعود 4 فرق.
ودق ناقوس خطر الهبوط باب فريق الوحدة الذي استمر في الابتعاد عن الانتصارات وتلقى خسارة جديدة أمام ضمك، ليتجمد رصيده عند 23 نقطة مقابل 25 نقطة لفريق الفيحاء الذي يعيش هو الآخر مرحلة حرجة يخشى معها تكرار تجربة غريمه التقليدي الفيصلي الذي حقق لقب كأس الملك، وودع المنافسة بعدها بموسم.
وبدأت ملامح الفرق التي ستكون أقرب للهبوط تتضح مع اقتراب المنافسة من النهاية، حيث يحيط الخطر بالخليج (23 نقطة) والوحدة الذي يملك الرقم ذاته، ثم الفيحاء صاحب 25 نقطة في المركز الثاني عشر، بالإضافة إلى العدالة الذي يملك 21 نقطة.


لمياء بنت بهيان... سيدة «التمكين» وأيقونة «الكرة النسائية السعودية»

الأمير عبد العزيز الفيصل يسلم لمياء جائزة رياضة المرأة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يسلم لمياء جائزة رياضة المرأة (الشرق الأوسط)
TT

لمياء بنت بهيان... سيدة «التمكين» وأيقونة «الكرة النسائية السعودية»

الأمير عبد العزيز الفيصل يسلم لمياء جائزة رياضة المرأة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يسلم لمياء جائزة رياضة المرأة (الشرق الأوسط)

تعد لمياء بن بهيان «نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم» أول امرأة تشغل هذا المنصب في تشكيل مجلس إدارة الاتحاد، إذ تمت تزكيتها في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد السعودي لكرة القدم في الرياض.
وانضمت بنت بهيان لعضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم والتحقت بمجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين كعضوة ممثلة للاتحاد السعودي لكرة القدم.
بدأت لمياء مشوارها الرياضي لأول مرة بانضمامها لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم كعضوة بالإضافة إلى شغلها منصب مدير إدارة كرة القدم النسائية للاتحاد، والمشرف العام للإدارة النسائية وكانت من أهم ركائز بناء كرة القدم السعودية للسيدات التي ساعدت في تطور الرياضة النسائية وحصلت على شهادة الماجستير في القانون من جامعة تشابمان في الولايات المتحدة الأميركية.
كما حصلت لمياء بن بهيان على جائزة رياضة المرأة 2022 ضمن تكريم الجمعية العمومية الأولمبية والبارالمبية السعودية الـ26 وأثنى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل على دور وتمكين المرأة الهام في الجانب الرياضي، وتم تكريمها نظراً لدورها الفعَّال والكبير في الرياضة النسائية السعودية.
وقالت لمياء: كل الشكر والتقدير لوزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل على دعمه الدائم للرياضة والرياضيين، تكريم أعتز وأفتخر به.

منتخب السيدات السعودي حقق قفزة لافتة على الصعيد الدولي (أ.ف.ب)

وتابعت: الزملاء والزميلات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، من أجهزة إدارية وفنية ولاعبات، هذه الجائزة لنا جميعاً، شكراً لكم على جهودكم الرائعة وبإذن الله نحقق المزيد من الإنجازات في الفترة القادمة.
وأكدت لمياء بنت بهيان أن هذا النجاح الذي واكب أول مواسم للدوري النسائي لم يكُن ليأتي لولا الدعم السخي من وزارة الرياضة ومجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، مشيدة بجهود كل من عمل من أجل صناعة هذا المنتج.
وأضافت أن المستوى المميز الذي ظهر به الدوري سينعكس بشكل كبير على تطور اللاعبات، الذي سيخدم أهداف المنتخب السعودي لكرة قدم السيدات خلال المرحلة المقبلة.
وكان آخر إنجاز لمنتخب السيدات السعودي هو دخوله تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن شهر مارس (آذار)، حيث حلّ في المرتبة الـ171 عالمياً من أصل 188 منتخباً حاضراً في قائمة المنتخبات العالمية.
واستهل الأخضر السعودي للسيدات أولى مبارياته الودية ضد منتخبي سيشل والمالديف في فبراير (شباط) 2022 الماضي، والتقى بوتان مرتين في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، كما شارك في بطولة دولية في الدمام، حيث لعب ضد موريشيوس وجزر القمر وباكستان، وفاز بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه، كما واجه منتخب إندونيسيا ودياً مرتين في الدمام الشهر الماضي.
ووكلت الألمانية ستاب مونيكا بتدريب المنتخب السعودي للسيدات، قبل أن تترقى في منصبها لتتولى إدارة المنتخبات السعودية، وتطوير الكرة النسائية في البلاد، بينما حلّت مكانها الفنلندية روزا لابي.
وقدمت لمياء دعمها في إنشاء المنتخب السعودي للسيدات الناشئات في بداية العام الحالي بقيادة المدربة الكرواتية ستيلا قوتال، ويتم العمل على تطوير الكرة النسائية في مراكز التدريب الإقليمية لفئة 6 إلى 17 سنة في جميع أنحاء المملكة وتوفير جميع المتطلبات التي تساعد في رفع كفاءة الكرة السعودية النسائية.
وحظي المنتخب السعودي بدعم هائل في العامين الماضيين من اتحاد الكرة السعودي، حيث رسم له خطة استراتيجية ليكون في المقدمة خلال السنوات المقبلة، بحيث يتقدم في التصنيف العالمي ليكون في مقدمة منتخبات آسيا للسيدات كما هو منتخب الرجال.
وتلقى «أخضر السيدات» دعماً مباشراً من أضواء العريفي حينما كانت في اتحاد الكرة، لتتولى مسؤولية الإشراف على الكرة النسائية ومن ثم لمياء بنت بهيان نائب رئيس اتحاد الكرة السعودي، وإدارة مجموعة من السيدات أمثال عالية الرشيد مديرة «أخضر السيدات».
وتسعى السعودية لاستضافة كأس آسيا للسيدات عام 2026، حيث يترقب المسؤولون قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختيار السعودية للاستضافة في الربع الأخير من العام الحالي، لأن ملفها هو الأقوى والأفضل.


هالاند «القياسي» يثبت أنه الأجدر بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

هالاند حطم الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي وما زال ينتظر المزيد (رويترز)
هالاند حطم الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي وما زال ينتظر المزيد (رويترز)
TT

هالاند «القياسي» يثبت أنه الأجدر بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

هالاند حطم الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي وما زال ينتظر المزيد (رويترز)
هالاند حطم الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي وما زال ينتظر المزيد (رويترز)

دخل الدوري الإنجليزي الممتاز مراحله الحاسمة مع اشتعال الصراع بين مانشستر سيتي المتصدر ووصيفه آرسنال على اللقب، واحتدام المنافسة بين 8 فرق بأسفل الترتيب لتفادي خطر الهبوط.ويتصدر مانشستر سيتي جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 79 نقطة من 33 مباراة متفوقاً بنقطة واحدة على آرسنال الوصيف الذي خاض 34 مباراة.ومع تبقي أربع جولات فقط على نهاية الموسم أصبح سيتي على مشارف التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، وبفضل هدافه العملاق النرويجي إيرلينغ هالاند الذي أصبح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي بعد أن سجل هدفه الـ35 هذا الموسم خلال الفوز على وستهام 3 - صفر مساء أول من أمس.وبإمكان سيتي توسيع الفارق مؤقتاً في الصدارة إلى أربع نقاط، حيث يلتقي ضيفه ليدز يونايتد غداً السبت، قبل 24 ساعة من خوض آرسنال مواجهة غاية في الصعوبة على ملعب نيوكاسل.

مواجهة الريال

وبعد ثلاثة أيام من ملاقاة ليدز يونايتد سيكون سيتي على موعد مع مواجهة تاريخية أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي يسعى الفريق الإنجليزي للفوز بلقبها للمرة الأولى في تاريخه.وهناك فرصة أمام سيتي لإنهاء الموسم بشكل استثنائي وحصد ثلاثية تاريخية، حيث صعد أيضاً إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، إذ تنتظره مواجهة ديربي أمام جاره مانشستر يونايتد في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل.واستعاد سيتي موقعه المفضل في الصدارة بعد أن حقق تسعة انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي، وبحصيلة كبيرة من الأهداف (27 هدفاً) مقابل ستة أهداف فقط سكنت شباكه.وسجل سيتي 25 انتصاراً هذا الموسم مقابل أربعة تعادلات وأربع هزائم، فيما حقق آرسنال 24 انتصاراً مقابل ستة تعادلات وأربع هزائم.

أقوى هجوم

ويمتلك سيتي أقوى خط هجوم في الموسم الحالي بتسجيله 87 هدفاً مقابل 81 هدفاً لآرسنال، فيما يمتلك سيتي ثاني أقوى خط دفاع، إذ اهتزت شباكه 30 مرة متأخراً بثلاثة أهداف فقط عن نيوكاسل يونايتد صاحب أقوى خط دفاع حيث استقبلت شباكه 27 هدفاً.وفي الجولات الأربع الأخيرة من الموسم، يلتقي سيتي مع مضيفه إيفرتون ثم مع ضيفه تشيلسي وبعدها يخرج لملاقاة برايتون ثم برنتفورد، فيما ستكون المواجهات الثلاث الأخيرة لآرسنال أمام ضيفه برايتون ومضيفه نوتنغهام فورست وضيفه وولفرهامبتون.وأثبت هالاند مرة جديدة أنه الصفقة الأبرز لمانشستر سيتي هذا الموسم، بل وربما في السنوات الأخيرة، حيث نجح اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في إحداث تأثير فوري مع حامل اللقب، وسجل أهدافاً أكثر من إجمالي ما أحرزته سبعة فرق من الأندية العشرين المشاركة في الدوري الإنجليزي. وبات هالاند هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بجائزة رابطة اللاعبين المحترفين لأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا العام، وإذا نجح في قيادة سيتي للحصول على اللقب، فلن يكون هناك أحد لينازعه على الجائزة.وإذا فاز هالاند بجائزة أفضل لاعب من قبل رابطة اللاعبين المحترفين، فسيكون أول لاعب يفعل ذلك في أول موسم له في إنجلترا منذ الهولندي رود فان نيستلروي مهاجم مانشستر يونايتد في موسم 2001 - 2002.وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتأقلم اللاعبون الجدد، وخصوصاً المهاجمين، على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هالاند منذ أن وطأت قدماه ملعب «الاتحاد» وهو يقدم مستويات ممتازة في أول موسم له بكرة القدم الإنجليزية.وأعرب القناص النرويجي عن سعادته البالغة بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يسجل 35 هدفاً في موسم واحد، متخطياً إنجاز أندي كول وآلان شيرر الأول 34 هدفاً في موسم 1993 - 1994 وتبعه شيرر بتسجيل عدد الأهداف نفسها في الموسم التالي مباشرة.

هالاند واصل التهديف أمام وست هام (رويترز)

وقال هالاند عقب الانتصار على وستهام: «كانت ليلة خاصة ولحظة استثنائية، نعم أنا سعيد وفخور للغاية. بالطبع كنت أعرف أنني مقبل على حدث تاريخي، لكننا حاولنا كمجموعة صناعة الفرص لتسجيل الأهداف، لم يكن الأمر سهلاً». وأضاف: «جاء (وستهام) إلى ملعب الاتحاد لتصعيب الأمر علينا، وعانينا بعض الشيء في الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني نجح ناثان آكي في افتتاح التسجيل، ثم جاء الدور علي وختم فيل فودين بالثلاثية... كان فوزاً مهماً».وأحرز هالاند حتى الآن 51 هدفاً على مستوى كل المسابقات في الموسم الحالي وسيكون التحدي التالي بالنسبة له هو محاولة تحطيم الرقم القياسي لديكسي دين الذي سجل 63 هدفاً لإيفرتون على مستوى جميع المسابقات في موسم 1927 - 1928.

وحول ذلك علق هالاند: «لا أفكر في هذا الآن، تركيزنا على حصد ثلاث نقاط أمام ليدز في المباراة المقبلة وبعد ذلك يحدث ما يحدث».من جهته، يشعر غوارديولا بالراحة لعبور عقبة وستهام، خاصة أنه أبدى الكثير من القلق على خط الملعب في الشوط الأول الذي فشل فيه فريقه في الوصول لشباك المنافس. وعلق غوارديولا: «كل المباريات صعبة. لم نلعب بشكل سيئ لكن الأمور لم تكن جيدة أيضاً. لم نسجل في البداية رغم ضغطنا. أنا سعيد قبل خمس جولات من النهاية. حاولنا اللعب بشكل مختلف في الناحيتين اليسرى واليمنى. اللاعبون فقدوا الكرة وكنت قلقاً وكان علينا التخلص من القلق. حصلنا على ثلاث نقاط أخرى وعلينا المضي قدماً».وبعيداً عن الصراع على اللقب، تشهد الأمتار الأخيرة من الدوري الإنجليزي منافسة قوية على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، لكن يبدو أن نيوكاسل ومانشستر يونايتد هما الأقرب لبلوغ دوري الأبطال.ويدرك ليفربول الذي يملك 59 نقطة في المركز الخامس أن مهمته قد تكون صعبة في بلوغ البطولة القارية، وبالتالي قد يرتضي بالتأهل إلى الدوري الأوروبي في نهاية المطاف.وحقق ليفربول فوزه الخامس توالياً، وجاء على حساب فولهام 1 - صفر ليعزز مركزه الخامس المؤهل إلى «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، في حين يبدو من الصعب عليه المنافسة على مقعد بدوري الأبطال إذ يتأخر بفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم، والأخير خاض مباراتين أقل.

مواجهات حاسمة

ويلتقي ليفربول مع ضيفه برنتفورد غداً السبت في الوقت الذي يخرج فيه مانشستر يونايتد لملاقاة مضيفه وستهام الأحد.وفي الوقت الذي اقترب فيه ساوثهامبتون بشكل كبير من الهبوط من الدوري الممتاز، في ظل تذيله جدول الترتيب برصيد 24 نقطة بفارق ست نقاط عن آخر مراكز الأمان مع تبقي أربع جولات على نهاية الموسم، فإن المنافسة تبقى مشتعلة بين المراكز من التاسع عشر إلى السادس عشر.ويحتل ليستر سيتي المركز السادس عشر برصيد 30 نقطة متفوقاً بفارق الأهداف فقط عن ليدز ونوتنغهام فورست، وبفارق نقطة واحدة عن إيفرتون صاحب المركز قبل الأخير.ويلتقي إيفرتون مع مضيفه برايتون ونوتنغهام مع ضيفه ساوثهامبتون وليستر سيتي مع مضيفه فولهام يوم الاثنين. وفي باقي المباريات يلتقي توتنهام مع كريستال بالاس وولفرهامبتون مع أستون فيلا وبورنموث مع تشيلسي غداً السبت.


بايرن يستهدف لقب «البوندسليغا» لأجل إنقاذ موسمه... ودورتموند يترقب

لاعبو البايرن استعادوا الصدارة وبات الأمر بأيديهم لحصد اللقب الحادي عشر توالياً (رويترز)
لاعبو البايرن استعادوا الصدارة وبات الأمر بأيديهم لحصد اللقب الحادي عشر توالياً (رويترز)
TT

بايرن يستهدف لقب «البوندسليغا» لأجل إنقاذ موسمه... ودورتموند يترقب

لاعبو البايرن استعادوا الصدارة وبات الأمر بأيديهم لحصد اللقب الحادي عشر توالياً (رويترز)
لاعبو البايرن استعادوا الصدارة وبات الأمر بأيديهم لحصد اللقب الحادي عشر توالياً (رويترز)

يسعى بايرن ميونيخ إلى التمسك بالصدارة التي انتزعها من غريمه بوروسيا دورتموند في المرحلة الماضية والاقتراب خطوة هامة من لقبه الحادي عشر توالياً، وذلك حين يحل ضيفاً على فيردر بريمن غداً السبت في المرحلة الحادية والثلاثين للدوري الألماني «البوندسليغا»، التي تفتتح اليوم بمواجهة مصيرية لشالكه مع ماينز لتفادي الهبوط، فيما يلتقي ليفركوزن مع مضيفه كولن.
واستعاد البايرن الصدارة الأحد بفوزه على هيرتا برلين 2 - صفر، مستفيداً من تعثر دورتموند قبلها بيومين على أرض بوخوم 1 - 1.
ومع دخول الدوري مراحله الـ4 الأخيرة، يتصدر فريق المدرب توماس توخيل الترتيب بفارق نقطة وسيكون قادراً على توسيعه إلى 4 نقاط بما أنه يتواجه مع بريمن قبل يومين من لقاء دورتموند وضيفه فولفسبورغ.
وكان الفوز على هيرتا برلين الذي يبدو في طريقه إلى الدرجة الثانية بما أنه يتخلف بفارق 6 نقاط عن منطقة الأمان، الثالث فقط لبايرن في ثماني مباريات خاضها منذ أن حل توخيل بدلاً من المُقال يوليان ناغلسمان في أواخر مارس (آذار) الماضي.
وهي فترة شهدت خروج النادي من دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا، وفقدانه قمة ترتيب الدوري. وقال توخيل بعد الفوز على متذيل الترتيب بصعوبة: «لم يكن فوزاً رائعاً، لكنه كان فوزاً مستحقاً... في بعض الأحيان تحتاج إلى القليل من الحماس، وهذا ما شهدناه هذا الأسبوع. عندما يأتي مدرب جديد في أبريل (نيسان)، لن يبدو الأمر كما لو أن كل شيء يسير بسلاسة».
وستكون الفرصة متاحة أمام توخيل لإضافة فوز ثالث حين يحل رجاله ضيوفاً على بريمن الذي لم يحقق سوى انتصار يتيم في آخر ثماني مباريات كان أيضاً على هيرتا برلين في المرحلة قبل الماضية.
ومن أجل عدم تشتيت التركيز في اللحظات الحاسمة من الموسم أرجأ بايرن ميونيخ اجتماعاً لمجلس إدارته كان مقرراً هذا الأسبوع إلى ما بعد نهاية الدوري.
وأعلن النادي البافاري أن اجتماع مجلس الإدارة سيعقد يوم 22 مايو (أيار) بعد نهاية منافسات الدوري لمناقشة قرارات مصيرية تتعلق بأسباب النتائج المتواضعة للفريق في لحظات حاسمة من الموسم، والقرارات الصادرة في الأشهر الأخيرة من الرئيس التنفيذي أوليفر كان والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش، وأبرزها إقالة ناغلسمان التي واجهت انتقادات شديدة من الجماهير.
ويخوض بريمن اللقاء من دون حافز حقيقي، إذ إنه خارج حسابات المشاركة القارية الموسم المقبل وبعيد عن منطقة الخطر بفارق 7 نقاط. لكن الفوز على بايرن دائماً ما يحمل نكهة خاصة حتى وإن كان من دون فائدة حسابية، وهو أمر لم يحققه بريمن في آخر ثلاثين مواجهة بين الفريقين على صعيدي الدوري والكأس، وتحديداً منذ أن فاز في ميونيخ 5 - 2 في الدوري في 20 سبتمبر (أيلول) 2008، فيما يعود انتصاره الأخير بين جماهيره على العملاق البافاري إلى 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2006 في الدوري أيضاً 3 - 1.
ويدرك بايرن أن الهفوة أمام بريمن قد تكلفه اللقب وتعيد الأمل لدورتموند بإزاحته عن العرش، لا سيما أنه يخوض مباراة صعبة في المرحلة التالية أمام شالكه الذي يقاتل من أجل تجنب العودة إلى الدرجة الثانية، قبل أن يستقبل في المرحلة قبل الأخيرة لايبزيغ الذي ما زال في قلب الصراع على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال.
لكن المهاجم المخضرم توماس مولر بدا واثقاً جداً بحظوظ الاحتفاظ باللقب، وقال بعد الفوز على هيرتا برلين: «سنحصل على الدرع مرة أخرى، يمكنكم كتابة ذلك. لقد عدنا».
ولم يكن تربع النادي البافاري على الصدارة الأحد نتيجة جهود الفريق وحسب، بل حظي بمساعدة من الطاقم التحكيمي الذي ظلم المنافس دورتموند وحرمه من ركلة جزاء ضد بوخوم. وأقرّ كل من الاتحاد الألماني لكرة القدم والحكم المعني بالخطأ الفادح الذي حصل بعد تدخل قاس من البرازيلي دانيلو سواريز على كريم أديمي من الخلف بالقدمين منتصف الشوط الثاني عندما كان الفريقان متعادلين إيجاباً.
قال إدين ترزيتش مدرب دورتموند بعد المباراة: «القرار كان لحظة مصيرية»، في إشارة إلى أن التعادل قد يحرم فريقه من فرصة الفوز بلقبه الأول في الدوري منذ 11 عاماً. وسيحاول ترزيتش ورجاله أن يضعوا خلفهم ما حصل في تلك المباراة والتركيز على المواجهة الصعبة الأحد ضد فولفسبورغ الذي يصارع من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل.
وبعيداً عن معركة اللقب، تحتدم المنافسة في الأمتار الأخيرة على جبهتي المشاركة في دوري الأبطال وتجنب الهبوط. وبعد تعادل أونيون برلين مع ليفركوزن من دون أهداف في المرحلة الماضية، لحق به فرايبورغ إلى المركز الثالث، فيما بقي لايبزيغ في قلب الصراع بتخلفه بفارق نقطتين عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم.
وبعدما اكتسحه 5 - 1 الثلاثاء خارج الديار ليبلغ نهائي مسابقة الكأس التي يحمل لقبها، يجدد لايبزيغ الموعد مع فرايبورغ غداً على ملعب الأخير أيضاً في مباراة مصيرية للفريقين في صراعهما على المشاركة في دوري الأبطال.
وبدوره، يحل أونيون برلين غداً ضيفاً على أوغسبورغ الثالث عشر والعالق في معمعة محاولة الهروب من الهبوط أو الملحق الفاصل مع ثالث الدرجة الثانية.
وتوجد 6 فرق في صراع تجنب الهبوط، بينها شالكه الذي يلعب اليوم في ضيافة ماينز، إضافة إلى شتوتغارت الساعي إلى نسيان خيبة خروجه من نصف نهائي الكأس على يد أنتراخت فرانكفورت الأربعاء (2 - 3) حين يخوض مواجهة مصيرية مع هيرتا برلين.
ويملك شالكه 27 نقطة في المركز الثاني من القاع وبفارق نقطة واحدة عن آخر مراكز النجاة، بينما يبدو الوضع صعباً لهيرتا متذيل الترتيب برصيد 22 نقطة أمام شتوتغارت الخامس عشر برصيد 28 نقطة. ويتقدم شتوتغارت بفارق الأهداف عن بوخوم السادس عشر الذي يحل ضيفاً على بوروسيا مونشنغلادباخ، فيما يتخلف بفارق نقطة عن هوفنهايم الرابع عشر الذي يستضيف أنتراخت فرانكفورت.


هل تدفع مظاهرات «ألتراس» إدارة «سان جيرمان» لبيع النادي؟

{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)
{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)
TT

هل تدفع مظاهرات «ألتراس» إدارة «سان جيرمان» لبيع النادي؟

{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)
{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)

هل تدفع تظاهرات مشجعي «ألتراس باريس سان جيرمان»، ضد رموز النادي، متصدر «الدوري الفرنسي»، إدارتَه القطرية إلى الانسحاب، ووضعه للبيع؟ لقد أبدت مجموعة «كوليكتيف ألتراس باريس» خشيتها على مصير النادي، وأن تدفع التظاهرات الأخيرة ضد نجوم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والإيطالي ماركو فيراتي، مجلس الإدارة إلى اتخاذ قرارات مصيرية، وأخطرُها وضع النادي للبيع.
وذكر بيان «كوليكتيف»: «نحن قلِقون بصدقٍ بشأن مستقبل واستدامة نادينا... ألا يزال هناك طيار على متن الطائرة؟».
كانت مظاهرات مئات مشجعي «ألتراس سان جيرمان» قد بدأت أمام مقر التدريب في «كان دي لوج»، ثم تحولت إلى منازل اللاعبين الكبار، مستهدفة إياهم بعبارات مُعادية ومطالِبة برحيلهم، وامتدّ الأمر ليشمل القطري ناصر الخليفي، رئيس النادي وإدارته.
وكانت الخَسارة أمام لوريان 1 - 3، في الدوري، الأسبوع الماضي، والتي كانت الثالثة لـ«سان جيرمان»، في مبارياته الأربع الأخيرة على أرضه، الشرارة التي أثارت غضب الجماهير حيال ما آلت إليه الأمور، وتراجع أداء الفريق، والتي هتفت «سئمنا من المرتزقة! يجب طرد ميسي! يجب طرد الخليفي، يجب استقالة الإدارة... باريس للجماهير».
وانتقد بعض المشجعين، حملوا قنابل دخانية، على وجه التحديد، ميسي ونيمار وفيراتي، والمدرب كريستوف غالتييه، ورفعوا لافتات تدعو اللاعبين إلى الرحيل، كما تجمّع قرابة 100 مشجع ارتدوا قمصاناً سوداء أما منزل نيمار، الغائب عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي؛ جراء تعرضه لإصابة، في بوجيفال (إيفلين)، وهم يرددون هتافات مسيئة «نيمار، ارحل». وكتب بعض «الألتراس» على لافتة «باريس سان جيرمان: من أنت؟ إلى أين أنت ذاهب؟ هل تسمعني؟».
وذكرت مجموعة «كوليكتيف ألتراس»: «الفريق الرياضي في حالة تراجع، وهذا يرجع، بشكل خاص، إلى التعاقدات غير الجديدة، ومن دون رؤية شاملة للاحتياجات الجماعية».
كما انتقدت الإدارة قائلة: «في السنوات الأخيرة، عملت الإدارة على فتح جسور ذهبية للمرتزقة وإلى لاعبين جرت المبالغة في تقديرهم وغير مهتمين».
وعلى خلفية هذه الأحداث، اتخذ «سان جيرمان» إجراءات، لتعزيز الحماية، ولا سيما مع زيادة وجود حراس الأمن في مركز التدريب، وأمام منازل نيمار وميسي وفيراتي، وأدان النادي، بأشدّ العبارات، التصرفات التي لا تُطاق والمُهينة لمجموعة صغيرة من الأفراد أمام رموز الفريق.
وتطرقت مصادر فرنسية إلى أن الأحداث، التي تضرب فريق العاصمة، المسيطر تماماً على البطولات الفرنسية، منذ انتقال ملكيته إلى الشركة القابضة القطرية، قد تجعل الإدارة تفكر في الانسحاب من الكرة الفرنسية، خصوصاً أن هدف التتويج بـ«دوري أبطال أوروبا» لم يفلح، رغم مئات الملايين التي صُرفت لاستجلاب أفضل نجوم العالم.