شكري يلتقي نظيرته الكرواتية لمتابعة جهود الإفراج عن الرهينة

قبل انتهاء مهلة حددها الفرع المصري لتنظيم داعش لمبادلة مختطف كرواتي بسجينات

شكري يلتقي نظيرته الكرواتية لمتابعة جهود الإفراج عن الرهينة
TT

شكري يلتقي نظيرته الكرواتية لمتابعة جهود الإفراج عن الرهينة

شكري يلتقي نظيرته الكرواتية لمتابعة جهود الإفراج عن الرهينة

استقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري فيسنا بوسيتش نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية كرواتيا، التي تزور مصر لمتابعة جهود الحكومة المصرية للإفراج عن الرهينة الكرواتي الذي تم الإعلان عن اختطافه من قبل جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية (داعش سيناء)، وظهر في تقرير تلفزيوني بثه التنظيم وأمهل الحكومة المصرية يومين، لمبادلته بكل السجينات والمعتقلات.
وقد أعلنت الخارجية المصرية اليوم أنها تقوم بـ«جهود مكثفة» للتعرف على مكان احتجاز الرهينة الكرواتي مع قرب انتهاء المهلة، وأكدت في بيان حصلت الشرق الأوسط على نسخة منه أنها «لن تألو جهدًا من أجل العمل على حماية الرهينة الكرواتي».
وكان الفرع المصري لتنظيم داعش (ولاية سيناء) قد بث تسجيل فيديو قبل يومين يهدد فيه بإعدام كرواتي يعمل في شركة فرنسية، خطف نهاية يوليو (تموز) الماضي في إحدى ضواحي القاهرة، وظهر الكرواتي في التسجيل راكعا أمام رجل ملثم يحمل سكينا ويقول وهو يقرأ ورقة إن خاطفيه سيعدمونه في غضون 48 ساعة ما لم تطلق الحكومة المصرية سراح «نساء مسلمات» معتقلات. ولا يوضح الفيديو متى يبدأ العد العكسي لهذا التهديد.
وأشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى الجهود المكثفة التي تقوم بها السلطات المعنية المصرية لمحاولة التعرف على مكان احتجاز الرهينة، موضحًا أن المعلومات المتوفرة لدى وزارة الخارجية تشير إلى أن الرهينة قد تم اختطافه منذ شهر يوليو الماضي وليس خلال اليومين السابقين.
وتخشى السلطات المصرية أن يترك إعدام المختطف الكرواتي، أثرا سلبيا على النشاط السياحي وكذلك الشركات الأجنبية الكثيرة الموجودة في البلاد التي تواجه أوضاعا اقتصادية سيئة.
وبحسب تصريح لخبير أمنى فضل عدم ذكر اسمه، فإن إعدام المختطف ربما يكشف محدودية تأثير الحملة العسكرية التي تجري ضد الإرهابيين في سيناء.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الإرهاب لا وطن له ولا دين، وينبغي أن تتكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية من أجل محاربته واجتثاثه من جذوره في أي بقعة أو مكان، وتحت أي اسم كان. وأكد المتحدث الرسمي على أن مثل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة ستظل دائمًا أحداثا فردية واستثنائية وفي مناطق محدودة للغاية، وأن مصر آمنة تماما لأبنائها وجميع الجنسيات الأجنبية الراغبة في زيارتها أو الوجود بها، وأن الحضور الدولي المكثف رفيع المستوى الذي شهده افتتاح قناة السويس يؤكد على ذلك.
وكان الكرواتي يعمل عند خطفه في 22 يوليو لدى شركة ارديسيس المتفرعة عن الشركة العامة للجيوفيزياء الفرنسية المتخصصة في استكشاف طبقات الأراضي.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد دعا والد الرهينة السلطات الفرنسية والرئيس فرنسوا هولاند للتعاون مع مصر للمساعدة على إطلاق سراح ابنه «بما أنه يعمل لشركة فرنسية».
وتوميسلاف سالوبيك (31 عاما) هو أول أجنبي يخطف ويهدد بالقتل من قبل «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم داعش الذي ظهر في 2011 باسم تنظيم أنصار بيت المقدس قبل أن يغير اسمه.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.