بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

أعلنت بيرو، أمس (الأربعاء)، أنها «سحبت بصورة نهائية» سفيرها لدى كولومبيا، متّهمة بوغوتا بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد شهر من استدعاء سفيرها لدى المكسيك للأسباب نفسها.
وقالت وزارة الخارجية البيروفية، في بيان، إن هذه الخطوة جاءت بعد «تدخل متكرر والآراء الهجومية» للرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو حول الأزمة السياسية التي تمر بها بيرو بعد الإطاحة بالرئيس اليساري بيدرو كاستيو وسجنه في ديسمبر (كانون الأول).
وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات «أدت إلى تدهور خطير في العلاقة التاريخية للصداقة والتعاون والاحترام المتبادل التي كانت قائمة بين بيرو وكولومبيا».
وخلال القمة الإيبيرية - الأميركية التي عُقدت الأسبوع الماضي في جمهورية الدومينيكان، أعرب بيترو عن أسفه لعدم حضور كاستيو، معتبراً أنه «يجب أن يكون هنا (لكنه) في السجن... لقد أطاحوه بانقلاب».
وردّت وزيرة خارجية بيرو آنا سيسيليا خيرفاسي خلال القمة: «إذا لم يكن بيدرو كاستيو هنا فذلك لأنه قام بانقلاب».
ويقبع كاستيو (53 عاماً) خلف القضبان منذ 7 ديسمبر بعد توقيفه لمحاولته حل البرلمان والحكم بموجب مرسوم.
وكان الزعيم اليساري يحاول تفادي تصويت ثالث في الكونغرس لعزله بتهمة الفساد. وأثارت إطاحته احتجاجات حاشدة على مستوى البلاد خلّفت 54 قتيلاً على الأقل ونحو 600 جريح في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وطالب المتظاهرون باستقالة خلف كاستيو، نائبته السابقة دينا بولوارتي، وإجراء انتخابات فورية ووضع دستور جديد وحل البرلمان.
واستدعت بولوارتي سفير بيرو لدى كولومبيا للمرة الأولى في ديسمبر للتشاور، فيما أعلن الكونغرس البيروفي في فبراير (شباط) بيترو شخصاً غير مرغوب فيه.
في 25 فبراير، أعلنت كذلك سحب سفير بيرو لدى المكسيك بصورة نهائية، قائلة إن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور انتهك أيضاً مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ووصف لوبيز أوبرادور مراراً إطاحة كاستيو بأنها «غير قانونية».