البابا فرنسيس أمضى ليلته في المستشفى

البابا فرنسيس (د.ب.أ)
البابا فرنسيس (د.ب.أ)
TT

البابا فرنسيس أمضى ليلته في المستشفى

البابا فرنسيس (د.ب.أ)
البابا فرنسيس (د.ب.أ)

أمضى البابا فرنسيس (86 عاماً) ليل الأربعاء - الخميس بمستشفى في روما، حيث سيستمر في تلقي العلاج اليوم لما قال الفاتيكان إنه التهاب في الجهاز التنفسي.
وقال ناطق باسم البابا في البداية إن فرنسيس نقل إلى مستشفى جيميلي في روما، أمس، للخضوع لفحوص مقررة مسبقاً، لكنه كشف في بيان لاحق أنه كان يعاني في الأيام السابقة «صعوبات في التنفس».
وأوضح مدير الإعلام في الكرسي الرسولي ماتيو بروني أن فحوصاً طبية «كشفت وجود التهاب في الجهاز التنفّسي (ليست إصابة بكوفيد - 19)، ستتطلّب بضعة أيام من العلاج الطبي في المستشفى».
وكان مصدر في الفاتيكان أفاد وكالة الصحافة الفرنسية أنّ جدول أعمال البابا فرنسيس لليوم ألغي بعدما أدخل المستشفى.
ويأتي دخول البابا فرنسيس المستشفى، وهو أمر أدى ليل أمس إلى تجمّع عشرات الصحافيين أمام المستشفى، التي ينتصب قرب مدخلها تمثال للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بعد أسابيع قليلة من الاحتفال بمرور عشر سنوات على رئاسته الكنيسة الكاثوليكية.
ويأتي كذلك قبل أسبوع الآلام وعيد الفصح، أهم عطلة لدى المسيحيين.
والعام الماضي اضطر البابا فرنسيس مراراً إلى إلغاء نشاطات أو اختصارها بسبب آلام في الركبة أجبرته على التنقل على كرسي متحرك.
وقد أثار تأجيله العام الماضي رحلة مقررة إلى أفريقيا وأحداثاً مختلفة في الفاتيكان تكهنات شديدة حول صحته، وفي مقابلة أجريت معه في يوليو (تموز) 2022. أقر بأنه يحتاج إلى تقليص نشاطاته.
وصباح أمس، شارك البابا اليسوعي الأرجنتيني في مقابلته الأسبوعية العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، حيث بدا مبتسما وألقى التحية من السيارة البابوية على الجموع. لكنه بدا غير مرتاح أثناء صعوده إلى السيارة.
وسبق أن أدخل البابا فرنسيس إلى مستشفى جيميلي لمدة عشرة أيام في يوليو 2021 للخضوع لجراحة في القولون إثر إصابته بالتهاب الرتج، وهو التهاب في جيوب تتطور في بطانة الأمعاء.
وفي مقابلة في يناير (كانون الثاني)، قال فرنسيس إن التهاب الرتج عاد.
وغالباً ما تسري تكهّنات حول صحّة الحبر الأعظم، لا سيّما تساؤلات حول ما إذا سيحذو حذو سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تنحّى في قرار أثار صدمة حول العالم.
وسبق أن أعلن البابا فرنسيس أنه سيحذو حذو سلفه إذا أصبح وضعه الصحي يحول دون أدائه عمله.
لكن البابا فرنسيس عاد وأشار في مقابلة أجريت معه في فبراير (شباط) إلى وجوب ألا يصبح تنحي البابوات «أمراً عادياً»، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مطروحاً في الوقت الراهن.
وأثار بنديكتوس، الذي توفي في 31 ديسمبر (كانون الأول)، صدمة حول العالم في 2013 عندما أصبح أول بابا يستقيل منذ العصور الوسطى.
في 1957. عندما كان يبلغ 21 عاماً، خضع البابا فرنسيس لعملية جراحية أزيل خلالها جزء من إحدى رئتيه لكنه قال إنه تعافى تماماً.
وما زال للبابا فرنسيس جدول أعمال مزدحم فيما يواصل رحلاته الدولية. وفي وقت سابق من هذا العام، زار البابا جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية مستقطباً حشوداً ضخمة.
ومن المقرر أن يزور المجر الشهر المقبل ويلتقي رئيس الوزراء فيكتور أوروبان.
وخلال العقد الماضي، سعى فرنسيس إلى تشكيل صورة لكنيسة أكثر انفتاحاً ورحمة، علماً بأنه واجه معارضة داخلية، لا سيما من المحافظين.


مقالات ذات صلة

بابا الفاتيكان من المجر: لا تغلقوا الباب أمام الأجانب والمهاجرين

العالم بابا الفاتيكان من المجر: لا تغلقوا الباب أمام الأجانب والمهاجرين

بابا الفاتيكان من المجر: لا تغلقوا الباب أمام الأجانب والمهاجرين

ترأس البابا فرنسيس اليوم الأحد قداساً كبيراً في ساحة مفتوحة في بودابست حث خلاله المجريين على عدم صد المهاجرين، وأولئك الذين يصفونهم بأنهم «أجانب أو ليسوا مثلنا»، في دعوة تتعارض مع سياسات رئيس الوزراء القومي فيكتور أوروبان المناهضة للهجرة. واحتشد عشرات الآلاف في الساحة الواقعة خلف مبنى البرلمان وحولها لرؤية البابا في اليوم الأخير من زيارته للبلاد. وتابع البابا حديثاً بدأه في اليوم الأول من زيارته يوم الجمعة، عندما حذر من خطر تصاعد النزعة القومية في أوروبا، لكنه وضعه في سياق الإنجيل قائلاً إن الأبواب المغلقة مؤلمة وتتعارض مع تعاليم المسيح. وحضر القداس رئيس الوزراء الشعبوي أوروبان، الذي يرى نفسه

«الشرق الأوسط» (بودابست)
العالم البابا فرنسيس حذّر من «عودة زئير القوميات»

البابا فرنسيس حذّر من «عودة زئير القوميات»

دعا البابا فرنسيس، الذي بدأ الجمعة زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى المجر، إلى أن «تجد أوروبا روحها من جديد» في مواجهة «نوع من مرض الطفولة في التعامل مع الحرب»، محذراً مما سمّاها «عودة زئير القوميات». في شوارع العاصمة التي شهدت تدابير أمنية مشددة، استقبل سكان البابا الأرجنتيني (86 عاماً)، حاملين أعلام المجر والفاتيكان. وستقتصر زيارة البابا على بودابست بسبب صحته الهشة التي ستتم مراقبتها من كثب بعد شهر من دخوله المستشفى. في أول خطاب ألقاه في هذا البلد الواقع في وسط أوروبا على حدود أوكرانيا، قال البابا: «يبدو أنّنا نشهد غروباً حزيناً لحلم جوقة السلم، بينما يسيطر العازفون المنفردون للحرب».

«الشرق الأوسط» (بودابست)
العالم العربي البابا يعرب عن «قلقه الشديد» من دوامة العنف في الشرق الأوسط

البابا يعرب عن «قلقه الشديد» من دوامة العنف في الشرق الأوسط

أعرب البابا فرنسيس، اليوم الأحد، عن «قلقه البالغ» من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال إحيائه قداس عيد الفصح. وقال البابا في عظة الفصح أمام 100 ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس، إن الهجمات «تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها». وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء- الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينياً تحصنوا فيه خلال شهر رمضان.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
العالم البابا يترأس قداس أحد الشعانين

البابا يترأس قداس أحد الشعانين

شكر البابا فرنسيس خلال ترؤسه قداس أحد الشعانين، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إيذاناً ببدء احتفالات عيد الفصح، المؤمنين الذين صلوا من أجله أثناء مكوثه في المستشفى، حيث جرت معالجته من التهاب بالشعب الهوائية. وقال البابا البالغ 86 عاماً، بعد يوم من خروجه من المستشفى الذي أمضى فيه 3 أيام: «أحييكم جميعاً، أهل روما والحجاج، لا سيما القادمين من أماكن بعيدة. أشكركم على مشاركتكم وكذلك على صلواتكم التي كثفتموها في الأيام الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
العالم البابا يشكر المؤمنين خلال قداس أحد الشعانين

البابا يشكر المؤمنين خلال قداس أحد الشعانين

شكر البابا فرنسيس خلال ترؤسه قداس أحد الشعانين، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إيذاناً ببدء احتفالات عيد الفصح، المؤمنين الذين صلوا من أجله أثناء مكوثه في المستشفى، حيث جرت معالجته من التهاب بالشعب الهوائية. وقال البابا البالغ 86 عاماً، بعد يوم من خروجه من المستشفى الذي أمضى فيه 3 أيام: «أحييكم جميعاً، أهل روما والحجاج، لا سيما القادمين من أماكن بعيدة. أشكركم على مشاركتكم وكذلك على صلواتكم التي كثفتموها في الأيام الأخيرة.


اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.